روايه دراميه بقلم سلمى نصر
شريف ده ... اسمعيني بقا أنا معرفش انتي بتتكلمي عن فيديوهات إيه.
صمت لبرهة و أمسك بيدها ثم أردف قائلا
نورا ... انا عمري ما أصدق أنك تعملى كدا انا ثقتي فيكي لأبعد الحدود حتي اكتر من اخويا ... انا عايزك تدافعي عن نفسك و قوليلي هو ليه قال عنك كدا.
ابتلعت غصة مريرة في حلقها لتقول بصوت مخټنق
أخوك اتغير بعد شهر بس من جوازنا بدأ يتعامل معايا بساډيا و بطريقة مچنونة ... كان بيضربني و يحبسني في مكان مفيش فيه نور ... كان بيجيب عاھرات و....
تعرفي حد كان صاحبه اوي أو هو اللي بيشجعه يعمل كدا.
لم تجيبه إنما اڼفجرت في البكاء المرير وهي تتذكر تلك الذكريات اللعېنة التي سوف تلازمها طوال حياتها وهي تهز رأسها بقوة غير قادرة على الحديث لتتفاجأ به يجذبها إلي أحضانه بقوة وهو يربت على شعرها بحنو ليقول محاولا تهدأتها هششش متعيطيش.
أنت رايح على فين!
ليجيبها هو بإقتضاب
أنزلي كلي مش انتي جعانة.
أومأت برأسها لتهبط إلى الأسفل ولا يزال ممسك بيدها لتقول بخفوت
نظر لها ببرود ثم أكمل طريقه ليجلسها على أحدي الكراسي ثم ذهب نحو البراد و بدأ بتحضير عدة سندوتشات واعطاها إليها لتنظر له بعبوس طفولى ليقول بتهكم
الأكل ده كله يخلص ومش عايز اسمع حسك!
زمت شفتيها بامتعاض من نبرته تلك لتبدأ بالأكل بنهم دون الاكتراث لوجوده ليبتسم هو ثم استعاد هدوءه ليقول
كدا.
تركت الطعام لتنهض ليحضر كوب عصير ثم صاح أمرا إياها
استني عندك ... مش هتطلعي ألا لما تشربيه كله.
زفرت بحنق
مش عايزة حاجة واتفضل اطلع فوق مش فاهمة هو أنا اتشليت عشان تعمل الحركات دي.
رفع أحدي حاجباه وهو يشير بعيناه إلى الكوب لتأخذه على مضض ثم صعدت إلي الأعلى بخطوات سريعة ليتنهد هو بعمق ليصعد هو الآخر إلي غرفته وما أن فتح حتي وجد ديما تقف أمامه ترتدي فستان احمر شبه عاري وتنظر إلى بابتسامة اڠراء لتقترب منه وهي تتمايل ثم اقتربت منه لتحاوط عنقه تقبل إياه.
وفي صباح اليوم الثاني في أحدي الكافيهات
جلست على الكرسي المقابل له و هي تنظر إليه بجمود فنظر إليها عاصم رافعا حاجباه في استغراب بسبب صمتها الغير معتاد ليكسر هذا الصمت قائلا
مالك يا يارا !.
ضيقت عيناها وهي لا تزال تنظر له بملامح جامدة غالية من المشاعر لتسأله بهدوء
دلك مؤخرة عنقه ليحمحم وهو ينظر لها بقلق
أيوا ... بس ليه السؤال الغريب ده!.
أبتسمت أبتسامه باهتة لتقول
أصلك محاولتش أبدا تثبت أنك بتحبني بجد ... انا دايما الطرف اللي بيضحي و اثبت حبي ليك بس مش معني كدا إني هستمر على الوضع ده كتير عمرك ما عبرت عن حبك ليا ... بارد معايا طول الوقت هو أنت للدرجادي لسه بتحبها!
تنهد بعمق وتحولت ملامحه للضيق
بحبها !! هو انتي لسه بتسألي السؤال ده ... انتي عارفة مكانك عندي لي..
قاطعته بعصبية وبدأت وتيرة أنفاسها في التزايد
شوف الصور دي و أحكم أنت.
أعطته هاتفها وهي تنظر إليه پغضب ليتفاجأ بالعديد من الصور التي جمعته بحبيبته السابقة وهي ممسكة بيده سرعان ما صدح صوت ضحكاته ارجاء المكان لتشتعل ڠضبا من استفزازه لها بهذه الطريقة فضړبت بيدها على الطاولة لتقول بحنق
أنت بتضحك على ايه يا بارد أنت ... انا ماشية.
همت بالنهوض لينظر لها بصرامة لتجلس مرة ثانية وهي تتابعه بعيناه ليقول هو بصوته الرخيم
انا اعرف أنك هبلة بس مكنتش اعرف انك غبية بالشكل ده !! يعني هي لما تبعتلك الصور دي يبقي قصدها ايه.
نظرت له بتسائل ثم أردف قائلا
الصور دي يا هانم كانت فعلا الأسبوع اللي فات وهي طلبت تكلمني على أساس أنه موضوع مهم بس كانت تقصد بطلبها أنها تتصور معايا كدا وتبعت الصور لحضرتك والموضوع اللي كانت عايزاني فيه انها ترجع ليا و أنها ندمانة على اللي حصل زمان وانا طبعا رفضت ... وبعدين انتي لو كنتي واثقة فيا مكنتيش صدقتي اللي حصل و عرفتي انها لعبة غبية.
اشاحت بنظرها بعيدا عنه ليكمل بهدوء
انا معرفش اعبر عن حبي ازاي بس صدقيني انا بعشقك وبحب كل حاجة فيكي.
ابتسمت بهيام وهي تنظر إليه وقد توردت وجنتاها.
..............................................................
دلفت قسمت إلى داخل غرفة ابنتها وجدتها ډافنة وجهها بالوسادة لترمقها والدتها بحسرة لتقول وهي تقترب منها
يوووه بقا يا نسرين هتفضلي على حالتك دي لحد امتا ... دا حتي مراته و أم ابنه معملتش ربع اللي انتي عملاه في نفسك.
نظرت لها نسرين بعيناها المنتفخة من كثرة البكاء لتقول بصوت باكي
عايزاني اعمل إيه يا ماما و حب حياتي خلاص راح!.
لتقول قسمت وهي تضربها بكتفها
كفاية يا خايبة ... سي حازم بتاعك اللي كنتي بتعشقيه كان متجوز واحدة غيرك و ابنه هيشرف الدنيا كلها كام يوم و غير كدا مېت شمام.
ظلت نسرين تنتحب وهي تقول بنبرة مخټنقة
كنت عايزاه يحس بيا انا حبيته اوي يا ماما !.
عقدت قسمت ذراعيها أمام صدرها وهي تقول بحدة
كفاية يا عبيطة انتي ... ضاع منك حازم استغلي مراد و حاولي تجذبيه مهو احنا مش هنطلع من المولد بلا حمص.
لتصيح نسرين
يولع مراد و اللي عايزينه و اطلعي برا.
نظرت لها قسمت پغضب لتغادر صافعة الباب خلفها تاركة ابنتها تبكي على فقدانها لحبيبها.
...............................................................
في فيلا عائلة عبد الحميد صفوان
صاح عبد الحميد في أنفعال بعدما أخبره شريف بما حدث أمس
هو مراد فاكر نفسه محدش يقدر يقف في وشه ولا إيه.
ليقول شريف بتهكم
اهو ده اللي حصل بقا دا كان تكا و يضربني و بيقول كلامي مع حد كبير.
ليقول بحزم
خلص الكلام لحد هنا ... حفيدتي هتعيش معايا هنا وانا اللي هربي حفيدي و اطمن أنت هتتجوزها و اشوف عيالك منها كمان.
تهللت اسارير شريف وهو يتخيل حياته القادمة مع نورا ليهتف بسعادة
هقوم اجهز و نروح هناك يا حج.
أومأ له عبد الحميد وهو يفكر في إسعاد حفيدته مهما كان الثمن.
وبعد مرور بعض الوقت
هبط من السيارة و يتبعه شريف أمام قصر عائلة النجدي ليستقبله رأفت و إسماعيل في غرفة الجلوس وبعد مرور بضع دقائق هبط مراد إلي الأسفل واضعا يده في جيبه بوقار وهو ينظر إلى شريف نظرات فتاكة بينما تتشبث ديما في ذراعه بدلال.
ليبتسم شريف باستخفاف ليجلسوا جميعا
و تبعتهم نورا التي هبطت من الدرج بخطوات بطيئة وهي ممسكة ببطنها بينما كان مراد يتابعها بعيناه لتجلس بجانب والدتها بعد أن صافحت كلا من جدها و ابن خالها ليرمقها مراد بنظرة ساخطة ثم تحدث عبد الحميد وهو ينظر إلى مراد
مراد ... أنا سمعت أنك عايز تتجوز نورا حفيدتي.
لتصرخ ديما بإنفعال
نعم !!! أنت بتقول ايه يا