الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه دراميه بقلم سلمى نصر

انت في الصفحة 14 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


دي.
ابتسمت ديما بسخرية قائلة بحدة
يعني قلة ذوق بالنسبالي و عادي بالنسبة لمراد ... بلاش شغل السهوكة بتاعك ده و إياكي تفكري مجرد تفكير أنك تقدري تأثري على مراد.
قلبت نورا شفتاها بتهكم قائلة بإنفعال
اخرسي ... تأثير ايه اللي بتتكلمي عنه ده انا مليش علاقة بيه أصلا واياكي انتي تتكلمي معايا بالاسلوب ده تاني اتفضلي اطلعي برا.

أشارت لها بالخروج لتبتسم ديما بخبث مستفزة إياها.
................................................................ 
في مكان آخر..
ظل يضحك بصخب و رضاء عندما حقق انتقامه من ذلك الوغد ... اخذ يثني على ذكاءه وهو يقول بشړ
واطي زيك كان المفروض ېموت اۏسخ من كدا ... دلوقتي أقدر احس بجزء من الراحة لما دمرتك يا حازم الدور على الأستاذ مراد اللي طالع في العالي.
أراح ظهره على الكرسي وهو يبتسم إبتسامة شيطانية ثم أغلق عيناه بقوة متذكرا صورة شقيقته و حالتها التي حطمت قلبه إلى أشلاء عندما وجد ثيابها ممزقة و تبكي پقهر بعد أن تعرضت إلى الاڠتصاب على يد حازم ولم تتحمل ما حدث معها لتنهي حياتها بأبشع الطرق..
امتلئت الدموع في عيناه عندما تذكر صغيرته التي كانت دائما مفعمة بالحياة و من كانت تهون عليه عدم وجود والده و والدته ليجز على أسنانه بغيظ ثم حدث نفسه قائلا
مش أنت بس اللي ھتموت يا حازم انا هدمر العيلة بتاعتك اللي أنت كنت بتتحامي بيهم في يوم.
..............................................................
بعد مرور ثلاثة أسابيع..
ظل الحال كما هو عليه الجميع في حالة حزن و أسي بمۏت حازم و حالة تلك المسكينة التي لا تخرج من غرفتها أبدا
كانت واقفة في الحديقة أمام المسبح بينما ينظر إليها مراد من خلف النافذة ... وضعت يدها تتحسس على بطنها المنتفخة لتبتسم في مرارة قائلة
انا مش عارفة أحدد شعوري ازاي! من جوايا مبسوطة اوي اني حامل وهيكون ليا حد يشغلني و ينسيني كل اللي انا مريت فيه زمان و في نفس الوقت خاېفة أوي تكون شبهه ! شبه اكتر حد كرهته في حياتي انا حاسة إني هكون عاجزة وانا بعلمك الصح من الغلط ... بالرغم من كل اللي حصل معايا في الشهور اللي فاتت دي بس يوم ما روحت عند دكتور و عرفت إني حامل في ولد حسيت بشعور جميل اوي ! أوعدني أنك متكونش زيه وانا أوعدك اني هفضل وراك طول حياتي.
شردت مرة ثانية وهي تتخيل حياتها القادمة ليقاطع شرودها مجئ إبن خالها ليقول بابتسامة
الجميل سرحان في ايه.
بادلته الابتسامة لتقول بهدوء
أبدأ انا كويسة اهو ... عامل إيه انت يا شريف.
أجابها بخفوت
تمام الحمد لله ... تعرفي انا جيت هنا ليه!
هزت رأسها بالأنكار ليمسك يدها برقة قائلا
انا جاي اطلب ايدك ... صدقيني انا بحبك من زمان اوي يا نورا وكلمت جدو عشان اخطبكي بس انتي سبقتي وقولتي أن حازم عايز يتجوزكي على قد ما کرهت حازم وحقدت عليه عشان اخدك مني بس كنت عايز اشوفك سعيدة ابنك هيكون ابني بس انتي وافقي.
نظرت إليه بعين متسعة من الصدمة ليصيح مراد بصوته الرخيم وهو يتوجه نحوهم قائلا بثقة
ما عاش ولا كان اللي ياخد حاجة تخص مراد النجدي ... ألزم حدودك يا شريف وأبعد عن طريق نورا لأنها هتكون مراتي...
اتسعت عيناها بدهشة بينما قال شريف
ليه يعني أنت فاكرها سايبة ولا إيه!.
وضع مراد يده في جيبه و هو يسير حولهم بشموخ ثم صاح بصوته الأجش
اللي أنت سمعته نورا هتبقي مراتي و ياريت تبعد عنها خالص و بلاش تفكر فيها اكتر من انها بنت عمتك أو متفكرش فيها أصلا عشان مش ټندم
لتقول هي بإنفعال
بس انتوا الاتنين انا مش هتجوز تاني أصلا انتوا بتقرروا نيابة عني ليه! ايه الجنان ده
تركتهم مغادرة المكان وهي ټضرب الأرض بقدمها لينظر مراد إلي شريف بحدة
اسمعني بقا ... خرج الموضوع ده من دماغك واضح انك لسه عيل و متعرفش أنت بتتكلم مع مين
ليرد شريف بنبرة ذات مغزى
وليه لأ على الأقل انا لسه مش متجوز ... بقولك ايه ركز في حياتك مع مراتك و سيبها هي اللي تختار وانا متأكد انها هتختارني انا.
أشار له مراد بأحدي أصابعه محذرا إياه
واضح أنك غبي و مش
عايز تفهم كلامي ... هقولك تاني نورا هتبقي مراتي وانتهي الكلام لحد هنا وكلامي هيكون مع حد كبير...
أما هي فما أن دلفت إلي حجرتها حتي شعرت بمن يضع يده على فمها مكبلا إياها.....
الفصل الثامن 
إتفاق للتراضي
شقهت بقوة عندما رأته ليهمس بجانب أذنها قائلا
أظن أنك اخدتي وقت عشان أقدر أتكلم معاكي وأنا مش همشي إلا لما اعرف حقيقة كل اللي حصل.
حاولت الإفلات من محاصرته ولكنه أحكم الإمساك بها ليقول مراد بهدوء
هشيل أيدي يا نورا بس مش هسيبك غير لما أعرف الحقيقة منك.
أومأت له برأسها ليسحب يده ببطئ حتي فرق بين شفتيها لتهتف بعصبية
عايز ايه يا مراد أظن كدا كفاية لحد هنا وبعدين أنت ازاي تقول الكلام ده قدام شريف.
نظر لها ببرود ثم دفعها بخفة على السرير وجذب كرسي ليجلس هو مقابلا لها و مدد ظهره على الكرسي وهو يتابعها بعيناه قائلا بحدة و نفاذ صبر
بصيلي بقا ... أي سؤال أسأله تجاوبي عليه بصراحة وبلاش تستفزيني عشان أنا خلاص صبري نفذ.
ابتلعت لعابها من نبرته تلك ولكنها تظاهرت بالبرود لينظر لها مضيقا عيناه ثم أردف قائلا بحزم
كنتي تعرفي أن حازم مدمن مخډرات.
اتسعت زرقاوتاها من سؤاله هذا لتخفض رأسها وهى تنظر ارضا زفر بحنق ليمسك ذقنها مجبرا إياها على النظر إليه ليقول بصوته الأجش 
مش هكرر كلامي تاني ردي على السؤال.
وصدت جفينها وهى تتنهد بعمق وقررت أخباره بالحقيقة لتجيبه بإقتضاب
أيوا كنت اعرف.
ليسألها بهدوء مخيف وهو يعتصر قبضة يده
و طالما كنتي عارفة مقولتيش لحد فينا ليه وانتي شايفاه بيدمر نفسه!.
عقدت حاجبيها ثم أطلقت زفيرا لتقول بإنفعال
هو أنت بتتكلم معايا على أساس ايه! أنت متعرفش أخوك عمل فيا ايه ولا حتي فكرت أنت ولا حد تاني يسأل عليا و بلاش تعمل معايا تحقيق لأنك متعرفش حاجه أصلا .. أنا هنزل أكل.
نهضت لكي تذهب ليسحبها من يدها و ارغمها على الجلوس مرة ثانية ليقول وهو يصر على أسنانه بغيظ
اللي عرفته منه انك خاېنة وكنتي مع واحد تاني.
تجمعت الدموع في زرقاوتاها لترفع يدها التي أخذت ترتجف و وضعتها على عيناها في محاولة لكبت دموعها لتقول بهدوء
وأنت طبعا صدقت ... عشان كدا قولت انك تتجوزني عشان تكمل اللي اخوك عمله فيا و تكسرني! ... ويا تري شفت الفيديوهات و الصور اللي كان بيهددني بيها ولا لأ.
رفع أحدي حاجباه ليقول بتهكم
أكسرك ! و صور و فيديوهات إيه اللي بتتكلمي عنها!.
ابتسمت بإقتضاب وعيناها قد امتلأت بالدموع لتنساب على وجهها و ارتجفت يدها أكثر ليغمض عيناه في أسي وهو يشعر بتمزق نياط قلبه على حالتها تلك لتقول هي بحدة
بعينك يا مراد مش هتجوز منك أبدا على چثتي ده يحصل ... انا هاخد ابني وأبعد من هنا.
تآفف في ضيق ليقول بصرامة
تبعدي من هنا يعني تقصدي أنك موافقة على جوازك من الواد الملزق اللي أسمه
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 82 صفحات