روايه دراميه بقلم سلمى نصر
راجل يا خرفان أنت.
نظر له مراد بحدة اخرستها ليقول بصرامة
اتفضلي اطلعي على فوق و متنزليش دلوقتي انا اللي هطلعلك.
ضړبت الأرض بقدمها لترمق نورا پحقد و غل ثم صعدت سريعا و هي تكاد تشتعل ڠضبا مما سمعته منذ ثواني ليقول مراد ببرود
أيوا اللي سمعته هو اللي هيحصل.
ليصيح عبد الحميد وقد أستفزه برود مراد
مفيش الكلام ده حفيدتي مش هترتبط بالعيلة دي تاني و ياريت كفاية لحد كدا انت راجل متجوز و مراتك ملهاش ذنب تتجوز غيرها.
الرأي رأي بنتنا و بعدين البيت ده بيتها هي و حفيدي زي ما هو بيتنا كلنا يعني مفيش حاجة اسمها تسيب البيت و هي أم حفيدي يعني الكلام أنتهي خلاص .
نظروا جميعا نحو نورا التي كانت تشتعل ڠضبا من كل شيء يحدث حولها لتصرخ بهم
كفاااية ... انتوا بتتكلموا ليه ولا كأني موجودة انتي بتقرروا نيابة عني ليه ... لآخر مرة هقول انا مستحيل اتجوز مرة تانية ومش هعيش هنا ولا هناك انا هعيش وحدي أنا وابني.
رأيها وانا هحترمه و ياريت تسبوها دلوقتي البنت لسه أعصابها تعبانة.
لينهض عبد الحميد بإنفعال ثم ذهب رافعا أنفه بشموخ.
..................................................................
تعالت شهقاتها ليتها لم توافق على الزواج من هذا المختل ليتها لم تكن من تلك العائلة تمنت في داخلها لو غادرتهم جميعا ولا يتوصل إليها أحد ولكنها تعلم بنفوذ عائلتها وسوف يتوصلوا إليها في لمح البصر.
بينما استمع الجميع إلي صړاخها لينتفض مراد واقفا وهو يشعر بالهلع وفي ثواني كان أمام باب غرفتها و أخذ يطرق عليه پعنف وهو يقول بنبرة يملؤها القلق
لم يجد ردا ليكسر الباب ثم نظر لها ليجدها تغرس يدها في وجهها و شعرها مشعث كأن احد اقتلعه من مكانه ليهرول نحوها بلهفة ثم قبض على يدها لتعض يده بشراسة حتي صاح متأوها پألم ثم أزداد تمسكا بها ليحملها خارج الغرفة لتتوجه نحوهم ديما بخطوات غاضبة لتهتف بعصبية
لېصرخ بها مراد
اخرسي بقولك.
أما نورا فظلت تلكمه على صدره ليذهب بها إلى أحدي الغرف ثم ألقاها على السرير لتنهض وهي تنظر بشراسة ليبادلها بنظرة جعلتها ترتجف ړعبا ثم اقترب منها بخطوات سريعا ليمسك مؤخرة عنقها ثم ارتطم وجهها بالحائط وهو يقول بأنفاس لاهثة
أسمعي يا بت انتي الحركات اللي انتي عملتيها من شوية اياكي تكرريها تاني والا متلوميش الا نفسك.
ثم أكمل بصرامة
فاهمة!!!.
هزت رأسها عدة مرات و دموعها تتساقط دون تريث لتقول فاتن پبكاء
أبعد عنها يا مراد !
نظر لها وهو لا يزال ممسكا برأس نورا قائلا پغضب
اطلعي انتي برا انا هتصرف معها.
لتقول نورا بنبرة باكية
ابعد يا حيوان.
الصقها أكثر بالحائط لتلفح أنفاسه عنقها وهو يقول
أنتي محتاجة تتعلمي الأدب من جديد وانا اللي هعلمك بنفسي.
ابتعد عنها وهو يصيح بصوته الرخيم
حسك عينك أعرف أنك عملتي كدا تاني
ثم خرج صاڤعا الباب خلفه.
..................................................................
مر اليوم كما هو الحال ظلت المناوشات بين فاتن و مراد و ديما لا تنتهي بينما اخذت نورا أقراص منومة لتذهب في سبات عميق طوال اليوم.
وفي صباح اليوم الثاني في شركة النجدي
جلس مراد على كرسي مكتبه يهز قدمه بعصبية ليضرب المكتب بيده بقوة زاجرا نفسه
جرا ايه يا مراد بقا دموعها تأثر عليك بالشكل ده اي شغل المراهقة ده
قاطع شروده دخول سامر ليقول بمرح
اللي واخد عقلك يا سيدي.
عبست ملامح مراد ليقول
إيه الجديد.
ليجيبه سامر بجدية
الشركاء الجدد هيوصلوا كمان ساعتين عشان توقعوا على البنود.
أومأ له مراد بإقتضاب ليوصد عيناه بقوة ثم صدح صوت رنين هاتف سامر ليجيبه و سرعان ما
انتفض من جلسته و ظهرت على ملامحه الع
استيقظت نورا لتتثاوب بنعاس وشعرت بالألم في جميع أنحاء جسدها بالإضافة إلى شعورها بالډماء التي سالت من وجهها من أثر أظافرها لتتمتم پغضب
وديني لهوريك يا مراد.
ثم إلى الحمام و بدلت ثيابها إلى ثياب أخري لتخرج من الغرفة بوجه عابس فوجدت رأفت أمامها ينظر إليها بشفقة و حزن ليهتف بتهكم
كويس انك صحيتي لأني عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم.
لتقول بندم
يا عمي انا مك....
قاطعها رأفت بصرامة
هششش نفذي الكلام يا نورا.
أومأت له بإقتضاب لتذهب خلفه على مضض ثم جلست أمامه على كرسي مكتبه ليقول هو بهدوء
مقدرش الومك على اللي عملتيه امبارح انا مقدر كل اللي انتي فيه بس برضوا ارجع اقولك بلاش تاخدى كل حاجة على أعصابك ... أنتي بنت اخويا و مرات ابني وام حفيدي يعني انا مقدرش استغنى عنك ولا استغني عن حفيدي ومعني أنك تتجوزي شريف إبن خالك وتعيشي معاه كبير بالنسبالي وأنك عايزة تحرميني من حفيدي اللي اتمنيت أشوفه سنين.
ثم لبرهة عندما وجدها منكسة رأسها للأسفل ليكمل
انا بطلبك لمراد و صدقيني جوازك منه صوري قدام جدك و الناس ... نفذي طلبي منك الأول والأخير و كفاية أني اتحرمت من ابني الصغير وماټ بالطريقة دي مراد زينة الرجال هيقدر يصونك و يربي إبن أخوه ... فكري يا نورا واختاري اللي هتشوفيه صالح ليكي..
................................................................
الفصل التاسع
لا تعصيني
صمتت لثواني لتقول وقد ظهر الحزن على ملامحها
يا عمي صدقني انا مريت بمرحلة كرهتني في حياتي كلها انا فكرة إني اتجوز تاني بترعبني ... صدقني انا هقدر أربي أبني كويس ... ولو على الجواز اطمن أنا مش هتجوز تاني.
تنهد رأفت بحزن ليقول
انا معرفش ايه اللي كان بينك وبين حازم ابني عشان يتبدل حبك بالطريقة دي بس ارجع واقول دي حاجة خصوصية و مينفعش ادخل ما بينكم ... جدك واخد قرار أنه ياخدك و يجوزك شريف وانا قولتلك أن بجوازك من مراد هيكون على الورق بس و شكليا قدام جدك.
زفرت أنفاسها بحنق لتنهض من جلستها وهى تنظر إلى عمها بملامح جادة لتقول بجمود
أوعدك يا عمي هفكر في الموضوع و اديك ردي.
وما أن خرجت من المكتب حتي شعرت پألم شديد لم تعهده من قبل تحاملت على نفسها لتصعد بخطوات بطيئة إلى الأعلى وهي ممسكة ببطنها المنتفخة بحذر ... تشعر بالألم يفتك بها لتصرخ صړخة مدوية تستنجد بأحد...
بعد مرور ثلاث شهور...
وقف أمام الشرفة بشرود وهو يتنهد بعمق تذكر كيف مر الشهرين الماضيين تذكر تلك اللحظات التي أنجبت بها صغيرته وصړاخها الذي حطم نياط قلبه إلى أشلاء وكان يشعر بخفقات قلبه