السبت 23 نوفمبر 2024

رواية طلاق

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


بهدوء وتكونت على وجهها شبح أبتسامة 
فأشارت نورهان أمام عيناها عدة مرات وهى تهتف مريم...يا مريم 
هزت مريم رأسها ونظرت الى صديقتها بهدوء وهى تتمتم فى ايه يا بنتى هو الواحد ميعرفش يسرح ثانية
ردت نورهان بأبتسامة خبيثة اه مش هيعرف طول ما أنا موجودة ها بتفكرى بمين ها..ها ردى الله يكرمك...!!!!!
مريم أبدا يا ستى كنت بفكر فى الشاب الى جه كلمنى الأسبوع الى فات ونفضتله
نورهان اوووبااااا بقى كل ده يحصل من ورايا وأنا معرفش...!!!
مريم هو ايه الى حصل يا نورهان يعنى بقلك واحد جه يكلمنى ويهزر معايا فمشيته بطريقتى 

نورهان معرفش ليه قلبى بيقلى أنه مكنش هزار الموضوع وكان جد 
سألت مريم بحيرة تقصدى ايه بأن الموضوع مكنش هزار...!
والله يختى أنا مش قادرة أحدد بالظبط من غير ما تحكيلى أنتى أقعدى أحكيلى ايه الى حصل بالظبط لو سمحتى 
مريم حاضر يا ستى هحكيلك....
قصت مريم ما حدث لها مع أشرف فىذلك اليوم 
وبعد أنتهائها أسترخت على الكرسى وهتفت بعدم أهتمام اهو ده يا ستى كل الى حصل شفتى بقى أن مفيش حاجة مهمة خالص.....!!
نورهان والله يا مريم انتى بتستعبطتى ديه واضحة زى الشمس اهى الراجل بيكراش عليكى وعايز تبقى صديقته وحبيبته وشكله بيتابعك فى صمت من زمان.......!!
مريم هو أنا يعنى بتاعت الكلام ده يا نورهان
عقدت نورهان ساعديها أمام صدرها وتمتمت بحنق مهو عشان أنتى مش بتاعت الكلام ده الناس كلها بتطفش منك يا بنتى فكى شويا عشان ربنا يكرمك كده وتلاقى عريس الأحلام والفارس المغوار بتاعك ده
مريم مهو عشان ربنا يكرمنى أنا مستنية الفارس المغوار بتاعى بالحلال يا نور يا حبيبتى وبعدين متفتحيش الموضوع ده معايا تانى يا نورهان
تنبهت كل حواس نورهان الى ذلك العطر الرجالى الى يفوح من القرب منها فألتفتت خلفها بسرعة ونظرت بتمعن حتى أستطاعت أن تميز صاحب العطر
فألتفتت الى مريم مىة آخرى وهتفت بتلهف عارفة مين الى ورانا يا بت انتى يا بت 
مريم ههههههه مين يا بت..!!!
نورهان دا أشرف يختى الى حاول يتكلم معاكى شامة يا بت ريحة البيرفيوم بتاعه جايبة لغاية أخر المكان ازاى
مريم عيب كده يا نورهان لو سمعك يعنى هيقول علينا ايه دلوقتى...
نورهان ما يقول الى يقوله..!!
أقترب اشرف من المكان الذى تجلس فيه مريم وحمحم بخفوت قبل أن يتكلم بهدوء لو سمحتى يا آنسة مريم أنا عايز أتكلم معاكى شويا..
نظرت له مريم من طرف عيناها واشارت لصديقتها ثم نهضت وقالت بصرامة وهى تحاول ألا تعيره أى أهتمام أنا ماشية يا نور جاية معايا...!!
نورهان أستنى بس يا مريم
ألتقطت مريم حقيبتها وكانت على وشك الرحيل ولاكنه باغتها بأمساك يدها وقال ببعض الصرامة والهدوء من فضلك يا مريم أنت مش هاخد من وقتك أكتر من دقيقة 
نظرت مريم الى عيناه پغضب ثم أبعدت عنها يداه وهتفت پعنف أنت مين الى سامحلك تمسك أيدى بالشكل ده أنت حيوان فعلا
ثم رحلت من أمامه وتركته بسرعة 
حاولت نورها تلطيف الجو قليلا بعد رحيلها فأقتربت منه وقالت بهدوء متزعلش منها يا أشرف هى بس عشان مش متعودة على المعاملة ديه وعمرها ما ارتبطت بحد وكده
رد أشرف بأبتسامة عليها طب ما أنا عارف مهو ده الى شدنى ليها على فكرة بس مش فاهم

صراحة هى مطنشانى ليه كده...!
نورهان طب أنا عندى فكرة ايه رأيك أديك رقم تلفونها وأنت تتعامل معاها بمعرفتك أظن ان أنا كده سهلت عليك المشوار خالص
رد أشرف بأبتسامة واسعة تحمل كل معانى الفرحتمام....وأنا موافق
عادت مريم الى المنزل وهى تلقى أفظع الشتائم على ذلك الشاب حاولت بقدر المستطاع تجنب أن ترى والدها حتى لا يسألها عما بشغل بالها
تناولت طعامها سريعا ثم دلفت الى غرفتها وبدأت بأستذكار دروسها حاولت أنهاء جميع أشيائها سريعا حتى تنام باكرا وتنفرغ للتفكير براحة
تمددت على السرير ونظرت للأعلى وظلت تفكر فى ذلك المدعو أشرف وماذا يريد منها هل يريد الزواج منها أم يريد مغازلتها والتسلى معها لبعض الوقت فقط هى لا تعلم حقا ما الذى يريده...!!!
كانت على وشك النوم ولاكنها أسمعت الى صوت هاتفها الموجود بجانبها قامت بألتقاطه وتفقدته فنظرت الى تلك الرسالة التى تلقتها لتوها
فقامت بفتحها وقرأتها بحذر شديد عدة مرات
.....هل لكى أن تستمعى إلى........
......هل لكى أن تعطينى فرصة واحدة لأخبرك عما يكمن داخل قلبى......
.......أنا لست مثل الباقى فأنا مختلف أنا الذى سيختطف قلبك من على عرشه ليتملك عرش فؤادى يا حبيبتى.......
أبتسمت مريم الى تلك الرسالة هل كانت حقا مختلفة عن الباقى هل كانت مميزة هى لم تجرب ذلك الحب والأحساس الجميل مرة واحدة فى حياتها...
أغلقت هاتفها ووضعته بجانبها وحاولت الغط فى سبات عميق ولاكنها لم تستطع فلقد بدأ تفكيرها مشغول بما حدث هذا اليوم...........
الفصل التاسع
استيقظت فى للصباح الباكر وهى تشعر پألم رهيب يجتاحها لقد ظلت تفكر طيلة الليل به...ظلت تفكر بمعذبها ومدمرها تبا هل أصبح ذلك الرجل الأحمق يحتل تفكيرها كل يوم
ما الذى فعلته له بحق الله هل أذنبت عندما أحته هى تعلم انهالم تحبه بالقدر الذى تحكى عنه الأفلام الرومانسية لأنه لم يكن هو فتى أحلامها التى كانت تتمناه
فلقد تمنت ذلك الرجل الذى يحافظ عليها ويحبها فى الله يحب ابنته يلبى كل طلابتهم بحب وليس وكأنه مكروه عليهم لقد تمنت ان يصلى بها جميع الفروض ان يذهب الى المسجد ان يوقظها لكى تصلى الفجر حاضرا معه لقد تمنت أن يقرأ معها القرآن ويساعدها على طاعة الله
لقد كان مخالفا فى كل هذا لم يكن هو....نعم لم يكن هو.......
ازالت كل تلك الأفكار ببعض الماء البارد التى نثرته على وجهها فور دخولها الحمام توضأت ثم خرجت لتصلى فرضها وتستعد هى وابنتها بالذهاب للمدرسة
بدأت بتحضير أفطار لأبنتها الصغيرة ثم ذهبت لتوقظها 
أستيقظت جودى بفرح ونشاط على غير العادة
فسالتها مريم بحيرة مالك فرحانة كده ليه يا جودى!!!!
جودى فرحانة عشان احنا رايحين ناخدوا ريماس من البيت 
مريم طب ما احنا بنعمل كده كل يوم عادى ايه الجديد...!!
جودى لأ يا ماما أنا زمان مش كنت متعودة عليها دلوقتى بقيت بحبها اووى
مريم طيب يا حبيبتى قومى بقى ألبسى عشان منتأخرش على صحبتك ريماس 
جودى بأبتسامة حاضر يا مامى
بدأت جودى بأرتداء ملابسها على حتى تذهب لملاقاه صديقتها ريماس
تعمدت مريم شراء أنواع كثيرة من الحلويات كى تهديها لريماس 
مشت مريم برفقة ابنتها نحو بيت ريماس لم تكن مريم تريد ان تشعر ابنتها بفرق الطبقات حتى لايكون هناك حاجز بينهما
قامت مريم بطرق الباب فور وصولها الى أن فتحت لها والدة ريماس سمية
أبتسمت مريم بفرح فور رأيتها وهتفت بحبازى حضرتك با مدام سمية !!
سمية أنا بخير يا حبيبتى و العسل الصغيرة عاملة ايه!!
جودى انا تمام يا أنطى فين بقى ريماس عشان ناخدها 
سمية ثانية واحدة وهتكون هنا...
أطلت سمية برأسها الى الداخل وهتفتمصطفى...يا مصطفى
خرج مصطفى من المطبخ فوجد الباب مفتوح فعلم أنها قد وصلت فهرول سريعا الى الباب ووقف أمامه
فأخفضت مريم رأسها بحياء فور رأيته
فحاول تلطيف الجو بأبتسامة خفيفة وهو يقول نعم يا ماما يا حبيبتى عايزة ايه...!!
سمية روح
 

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات