رواية طلاق
نادى ريماس يا حبيبى عشان متتأخرش على ميس مريم
نظر مصطفى الى مريم الى تقف منطوية وعلى وجهها شبح ابتسامة خجلة
أمعقول أن تكون بتلك البرائة والجمال يا الله...
تحرك الى داخل لينادى أخته الصغيرة ريماس
ركضت ريماس بسرعة فور سماعها صوت أخوها كانت سعيدة بتلك الصديقة الجميلة التى تقربت منها فى الاونة الآخيرة فهى لم تكن تعلم أحد وكانت منعزلة عن الاخرين...
منهم لتمد يدها الصغيرة وتصافحهم
أبتسمت مريم بهدوء بعد ان بادلتها التحية هى وصغيرتها ونظرت الى والدة ريماس وقالت أحنا هنمشى بقى يا مدام سمية عشان منتأخرش على المدرسة
سمية فى رعاية الله يا حبيبتى
كان مصطفى يقف يراقبها فألتقتت عيناهما بأعين بعض قبل ان تختفى هى من امامه
هز رأسه بقوة حتى يطرد كل تلك الأفكار التى واجهت مخيلته توا ودلف الى الداخل ليكمل تحضير اشيائه قبل ذهابة الى العمل....
سارت مريم برفقة الفتيات وهى شاردة العقل بشقيق ريماس لماذا يطالعها بتلك النظرات الغريبة رغم أنها ليست آنسه...وقد للحظت أيضا ذلك الخاتم الذى يطوق يده...حقاا لماذا يطالعها بتلك النظرات...!!!
أنتبهت مريم الى ابنتها ونظرت إليها وقالت لا يا حبيبتى مفيش حاجة أنا بس كنت بفكر فى موضوع كده وخلاص الموضوع مش مستاهل
هتفت ريماس بصوت عالى لتخترق الكلام انتى مش عايزة تتكلمى قدامى يا ميس مريم مش كده ....
هتفت ريماس وجودى بصوت واحد ماشى يا ميس مريم......
بدأت مريم فور وصولها الى المدرسة بمباشرة عملها فى الفصول المقرر لها ان تدرس بها...
وبعد ان انهت تدريسها لفصلين توجهت الى مكتبها كى تستريح قليلا من يوم متعب
فور أن رأها تجلس على مكتب المدرسين توجه ناحيتها بسرعة وسحب أحد الكراسى ليجلس بجانبها ثم وضع امامها احد الكتب وقال بأبتسامة هادئة حتى يمحى ذلك التوتر الذى بدى عليها فور جلوسه....
نظرت له مريم بطرف عيناها وقالت بصرامة ماش يا أستاذ محمود اتفضل عايز تسال فى اى..!!
محمود بصى يا آنسه مر....
مريم مدام...مدام مريم لوسمحت يا أستاذ محمود
توتر محمود كثيرا من كلمتها السابقة فنهض بسرعة وسحب الكتاب وقال بضيق طيب يا مدام مريم أبقى أجيلك وقت تانى..
رحل محمود من المكتب نهائيا ليترك مريم جالسة فى حالة يرثى لها لماذا نظر لها تلك النظرة هى لا تفهم حقا معنى تلك النظرة
أنهت مريم جميع الحصص المتبقية لها وأصطحبت ريماس وجودى كى يرحلوا فلقد حان وقت الأنصراف الآن
فور خروجها برفقه ريماس وجودى وجدت سيارة باللون الأسود تقف امام المدرسة ويخرج منها ذلك المدعو مصطفى بهيبته وسحره الخاڤت
لم تستطع مريم أنكار انها أنجذبت لهيئته ومظهره الخارجى الجذاب ولاكن لطالما كانت المظاهر خادعة طأطأت رأسها بحياء
ليقترب هو منهم ويمد يده وهو يقول بأبتسامة السلام عليكم ازيك يا ميس مريم...!!
قالت مريم بحياء دون ان تنظر ليه الحمدلله بخير بس انا اسفة مش بسلم على رجالة
اخفض مصطفى يده بسرعة ومازالت تلك الأبتسامة محفورة على ثغره بل زادت أتساع أيضا...
فاكمل حديث كى يخفى جو التوتر السائد بينهم أحنا رايحين بريماس للدكتور النهاردة عشان كده جيت اخدها من المدرسة
رفعت مريم وجهها اليه وقالت پخوف وقلق حقيقى تبقى تطمنى عليا يا أستاذ مصطفى
تعمد مصطفى ان يقول بابتسامة واسعة مريم بدون القاب اكيد ان شاء الله يا مريم
مريم مد.....
قاطعتها ريماس قبل ان تكمل مريم كلامهاهتوحشينى يا ميس اووى اووى
احتضنتها مريم وقالت بحب وانتى كمان يا حبيبت قلبى هتوحشينى اووى
ودعت ريماس مريم وجودى ورحلت برفقه مصطفى
عادت مريم وابنتها الى المنزل وساعدت والدتها فى اعداد الطعام وبعد انتهائهم دلفت الى غرفتها لكى تستريح من اليوم قليلا
تمددت على السرير لتبدأ فى الاسترخاء الى ان سمعت صوت هاتفها يعلن عن رسالة
فألتقطته وقامت بفتح الرسالة فوجدتها من رقم مجهول وكان محتواها على فكرة ريماس كويسة الحمدلله أنا حبيت بس أطمنك عشان انتى كنتى قايلالى كده وانا اسف للأزعاج يا مريم ومش عايزك تردى برسالة وتقوليلى مدام عشان انا عارف كل حاجة...
ازداد سرعة نبضات قلب مريم ووضعت هاتفها مكانه وبدات تفكر فى ما علم بالظبط.......
الفصل العاشر
عادت مريم وابنتها الى
المنزل وساعدت والدتها فى اعداد الطعام وبعد انتهائهم دلفت الى غرفتها لكى تستريح من اليوم قليلا
تمددت على السرير لتبدأ فى الاسترخاء الى ان سمعت صوت هاتفها يعلن عن رسالة
فألتقطته وقامت بفتح الرسالة فوجدتها من رقم مجهول وكان محتواها على فكرة ريماس كويسة الحمدلله أنا حبيت بس أطمنك عشان انتى كنتى قايلالى كده وانا اسف للأزعاج يا مريم ومش عايزك تردى برسالة وتقوليلى مدام عشان انا عارف كل حاجة...
ازداد سرعة نبضات قلب مريم ووضعت هاتفها مكانه وبدات تفكر فى ما علم بالظبط.......
أستيقظت فى الصباح الباكر على صوت صياح ابنتها وهى تحثها على النهوض
فتقلب مريم الى الجنب الآخر وقالت بأنزعاج بس بقى يا جودى سبينى أنام
هتفت جودى بضجر وهى تلوى فمها يا ماما قومى بقى هنتأخر على المدرسة وبعدين متنسيش ان انا رايحه معاكى النهاردة عند ريماس يا مامى
ألتفتت مريم لأبنتها وقالت بتشكيك فى كلامها مين قالك كده.. انك رايحه معايا يعنى!!!
جودى أنتى يا ماما وعدتينى بكده ويلا بقى قومى
مريم خلى تيته النهاردة توديكى المدرسة يا جودى وانا هتصل أعتذر الى انا مش هاخد ريماس النهاردة
جودى يعنى أنا ش هروح عند ريماس النهاردة
مريم لما ترجعى من المدرسة نبقى نتكلم فى الحكايه ديه ويلا امشى بقى لأحسن اضړبك
جودى بقى كده طيب والله لأقول لتيته تضربك يا مريم
مريم نعم..يختى..تضربنى!!! طب والله لأقوملك
جودى عااااااا ألحقينى يا تييته
مريم عيله جزمة والله...ألتقطت هاتفها كى تتصل بوالدة ريماس ولاكتها وجدته مغلق ففكرت بالأتصال برقم شقيق ريماس ولاكنها شعرت بقشعره خفيفه تجتاح جسدها قبل ضغط زر الأتصال...ولاكنها تفادت هذا ولم تضعه فى الحسبان وقامت بالأتصال.........
كان مصطفى يستعد مثل كل يوم للذهاب الى عمله ولاكن فى الآونه الأخيرة ولنذكر تلك الآونه الأخيرة التى أحتلتها مريم بجدارة وعلى غير المعتاد.. كان مصطفى يتأنق بشكل غير معتاد فا مريم ستأتى فى اى لحظة وتأخذ شقيقته ريماس هو يتمتع بحق بتلك اللحظه التى يرى بها تلك الأبتسامه الخجله التى تزين محياها وتلك العينان الساحرتان التى تجذبه رغم أنهم لا يلتقون به الا فى بعض الأحيان صدفة
أستمع مصطفى الى صوت هاتفه فركض بأتجاهه فوجد أسمها معتلى الشاشه بوضوح فأبتسم بقوة حتى تظهر أسنانه المتراصه بأنتظام شديد...وقام بالرد بسرعة...ألو..السلام عليكم
ردت مريم بتوتر و..و..عليكم السلام ..حضرتك أستاذ مصطفى مش كده...!!
رد مصطفى بهدوء ممزوج