رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
يتفادها ويصيح عليها أن تتوقف إلى أن أصابت أحدهم رأسه وڼزف الډماء !! .
اخفضت نظرها فورا في إحراج وهي تتحاشي النظر إليهم و تخفي ابتسامتها الخجلة من ضحكهم حتى وجدت هدى تهتف من بين ضحكها
_ طول عمرك مفترية يايسر ياحبيبتي
_ خلاص بقى ياجماعة أقوم طيب عشان تبطلوا تحفيل عليا !!
توقف كرم عن الضحك عندما أخرج هاتفه الذي يصدر رنينه وقرأ اسم المتصل لينهض من جانبهم ويبتعد قليلا ليجيب أما حسن فقد اقترب من أذنها هامسا في خنق
رمقته ببرود ثم وضعت واحدة بين أسنانها وضغطت عليها لتصدر الصوت الذي يستفزه وغمغمت في أذنه بهدوء مثير للأعصاب
_ ملكش دعوة مش عاجبك قوم من جمبي
صر على أسنانه ياغتياظ يحاول أن يبدو بمظهر الهادئ وأن يتصنع الثبات فانحني للأمام ناحية المنضدة الصغيرة والتقط الصحن من عليها متصنعا أنه يريد أن يأكل وأسقطه عمدا على الأرض للتتناثر حبات اللب جميعها على الأرض فتنحني يسر لتلمهم حتى لا يدعس أحد عليهم أحد فتجد هدى تخبرها بعفوية أن تتركهم وأن حارس الحديقة سيأتي بعد قليل وسيقوم بتنظيف الحديقة بأكملها لتعود لجلستها الطبيعية وترمق الجالس بجانبها شزرا وهو لا يبالي لها مطلقا .
هل كان يستحق مافعلته به ! .. لماذا أخفت عليه أنها لا تحبه ولا تريده !! .. هل العبث بالمشاعر مباح بالنسبة لها ! .. قبلت أن تكون زوجة له وهي تعرف عواقب هذه الخطأ الذي لا يغفر ! ياليته لم يحبها مثلما فعلت هي فربما معاناته الآن كانت ستكون أقل .
_ أنا مش هطلب منك تفسير على اللي حصل لإني مش عايز أعرف واللي سمعته كفاية أوي فأنا عايزك تركزي في اللي هقوله دلوقتي كويس .. كل اللي بينا انتهى واظن إن احنا مش لبعض وإنتي أكيد هتلاقي الشخص اللي يناسبك وتحبيه فعشان كدا هعمل حساب لكلام الناس وجوازنا هيستمر لمدة شهر وبعديها هطلقك وكل واحد فينا هيروح لحاله لأن أنا مش هقبل إني أعيش مع واحدة عقلها وقلبها
لغاية ما كتبنا الكتاب إنتي عارفة يعني إيه تكوني على ذمة راجل .. يعني قلبك وتفكيرك ميبقاش غير ليه بس واللي إنتي كنتي بتعمليه ميطلقش عليه غير مسمى واحد وهو الخېانة وكنتي بتكدبي عليا لما بسألك عن سبب انفصالك بخطيبك
سالت دموعها وهتفت مقاطعة إياه في صوت باكي ونادم محاولة الدفاع عن نفسها المذنبة
_ أنا مكن ......
توقفت حين وجدته يهتف في حزم ونظرات ممېتة
_ أنا لسا مخلصتش كلامي ومش عايز اسمع صوتك نهائي لغاية ما اقول اللي عندي وأقوم
التزمت الصمت فورا وعادت تجفل نظرها أرضا مجددا وتترك العنان لدموعها التي تنهمر بصمت وتستمع له وهو يكمل بنفس نبرته القاسېة بل وأشد قسۏة
_ الحياة بينا خلال الشهر دي هتكون بحدود كل واحد فينا في أوضة ولو مش حابة تواجهي قسۏتي يبقى تجنبيني ومتخلنيش اشوف وشك أبدا طول ما أنا موجود في البيت لإني مش طايق أشوفك أصلا ولا اسمع