رواية ممتعه للكاتبه ميرا اسماعيل
يطلب منها لا تتركه ولا ترفض
بعد شهر كان تأقلم رحيم في العمل بينما بدأ بالفعل في تجهيز شقه وجيده القديمه بدأت رحمه اختبارتها بينما اجلت وسيله هذا العام لأن عبد الجبار قرر أن تكمل دراستها في مدارس اخرى.
يوم البداية
خرج عبد الجبار يوما صباحا
رحيم
خرج رحيم من غرفته
افندم !
عربية وسيلة التانيه مفيش فيها بنزين هتعبك تروح تظبط البنزين !
متخافش وسيلة نايمه ومش هتخرج النهاردة بس انا بحب اظبط كل حاجة.
شعر بريبه فهو منذ أن وصل هنا لم يتحدث معه مطلقا لكنه نفذ رغبته وتحرك مسرعا دلف هو بسرعه كانت وسيلة جالسه تتناول فطورها بهدوء
صباح الخير يا قلب بابي
ابتسمت هى له
صباح الخير يا حبيبي أنا جهزت اهو ممكن اعرف رايحين فين !
رايحين نعمل ثفقه العمر يا قلبي
رفعت كتفها بهدوء
وأنا مالى ومال شغلك
ابتسم ساخرا
مالك وماله دا انت الاساس يا قلبي
قطبت جبينها
مش فاهمه ازاى !
ببساطه كدا اللي جاى دا كله مفاجات متأكد أنها هطيرك من الفرحه
اؤمت ووقفت معه وخرجوا سويا لم ترى رحيم قطبت جبينها
ابدا طلب إجازة ساعتين وبعدين أنا معاكي إيه هتخافي وأنت معايا يا قلبي.
ابتسمت بإرتباك
لا مش قصدى اكيد! بس يعني.
فتح باب سيارته
ولا بس ولا مش بس يلا ومتأكد أن المكان اللي رايحينه هيعجبك.
صعدت السياره بهدوء شديد وهى تتمنى أن يأتي رحيم الان ليكون جوارها بينما رحيم عالق في محطه الوقود وكله بتدبير من عبد الجبار عظيمه انطلقت سيارته للنهاية ليس نهايته بالتأكيد ولكن نهايه وسيلة لا محال.
إيه المكان دا يا بابا
دا قصر بفكر اشتريه لك علشان لم تفكرى تتجوزى يبقي دا قصرك.
ابتسمت بريبه
تمام حلو يلا نمشي
رفع حاجبه مستنكر
نمشي مش لم تشوفيه الأول تعالى بس تعالى!!
دلفت معه وهى تشعر بړعب لا تعلم مصدره فالقصر جميل لكن مقبض حتى أنه مقبض اكثر من قصر والدها لكن بدأت مشاهده القصر وهو بجوارها لا يتركها نهائيا وفي كل غرفه يبنى معها احلام واحلام لا تعلم أنها بعد دقائق ستصبح اسوء كوابيسها وعندما دلفوا غرفه نوم كبيرة
ابتسم هو بسعادة
صح حلوة قوى وبقت احلى بوجودك
خليكي هنا ثواني هعمل تليفون واجيلك
وخرج بسرعه
وقفت تنظر لنفسها بالمراه الكبيرة وشردت هل سيوافق رحيم بالفعل أن يقطن معها هنا أم يرفض ويصر علي منزله الصغير ابتسمت بحماس عندما يعود والدها ستخبره أنها هى ورحيم ينون الزواج وتتأمل أنه لا يرفض قرارها.
أنت لح
قطعت جملتها عندما رات رجل كبير ينظر لها نظرات دبت في قلبها الړعب
أنت مين ودخلت هنا ازاى
ابتسم الآخر وهو ينظر لها بوقاحه
أنا صاحب كل دا وادخل اى مكان أنا عايزة وفى اى وقت.
نظرت له پغضب
علي نفسك عدينى!
ابتسم الآخر وهو يحاول أن يتقرب منها
اعديكي أنا بقالى شهر مستني اللحظة دى
شهر أنت تعرفني منين وعايز منى إيه وسع من طريقي.
حاول الآخر أن يقترب منها لكنها فرت للجانب الاخر من الغرفه وبدأ الړعب يتسلل لها وهى تنادى
بابا بابا الحقني
سخر منها
بابا بابا بنفسه قال دى هديتك ملكك تعملك اللي نفسك فيه
هدية !
كررتها بعدم فهم استغل شرودها ووصل لها بسهولة وانقض عليه لكنها فرت بسرعه ووصلت للباب وعندما حاولت فتحه تتفاجا أنه مغلق طرقت علي الباب ونظرت له بتحذير
ابعد عنى أنت متعرفش أنا مين ولا بنت مين !
حلو بتحبي العڼف وانا بمۏت فيه بجد عبد الجبار عرف يختار هديه تعجبنى من أول مرة.
هدية ايه انت مچنون هو احنا عبيد ابعد عنى بدل ما وربنا اقټلك أنت فاكر ايه ! مش كل الطير يا حبيبي .
صفعها بقوة لدرجة انها وقعت ارضا
لا أنا مليش خلق وانحنى عليها وسحبها نحو السرير وهى تحاول الفرار وان تصرخ علي والدها لكن لم يسعفها احد فهى وقعت ضحيه خطه دنيئة ظلت تصرخ وتقاوم لكن لا مغيث لها ولا قوتها اسعفتها أمام قوة هذا الشيطان المتمثل في انسان وبالفعل اطلقت صرخه قوية تخبر الله أولا قبل اى حد وتخبر جدران المكان أنها انتهت واصبحت بلا شرف لتصرخ باسمه هو فقط لعلا أن يخرجها من هذا الظلام.
رحيم .
لفظت اسمه بحرقه ودموع تنهمر لا تعلم ما سبب هذه الدموع هل خسارة شرفها أم أنها كانت وسيلة لوالدها ام لخسارة رحيم.
سقطت بعدها في بئر مظلم محاولة بائسة منها أن تهرب من الواقع الأليم أو تتمنى ان تستيقظ تري أنها كما هى هناك في منزلها بجوار والدتها.
انتهى الصياد من فريسته ونظر نحو هاتفه
عبد الجبار عمرى ما كنت مبسوط كدا لا وبنت الايه عاملة فيها شريفه وكدا والحلو أنها أول مرة اديت اؤامر ليهم ثفقه السلاح والمخډرات بتاعتك عليك التأمين والنقل وعلينا التوزيع.
واغلق هاتفه ونظر نحو المغفيه بجواره هذه ونظر لها بهدوء
عجبتينى هتفضلي معايا شوية.
بينما عبد الجبار ابتسم بسعادة غامرة
واخيرا ملكت السوق يا أمين
مبروك يا باشا.
وفر من القصر وترك وسيلة لمصير مظلم لا تستطيع الخروج منه مطلقا.
العاشر
بعد ثلاث ايام من اختفاء وسيلة كاد رحيم يجن والملفت للنظر اكثر عدم ظهور عبد الجبار مرة اخرى من اخر لقاء ومن يوجد هنا فقط المدعو ب أمين وكلما يسأله رحيم علي وسيلة يخبره أنها بجانب والده بينما وسيلة كانت تثير في راغب شئ غريب يشعر أن ما بها ليس تمثيل مصطنع بل بالفعل هى مصدومه بكائها واڼهيارها بالاخص عندما فاقت أول مرة لدرجه أنها لم تتحرك من الغرفه لم تحاول بأي شكل التحرك كأنها تحت تأثير الصدمة وليس إلا دلف راغب عليها ليراها كما هي جالسه علي السرير ووضع راسها بين قدمها وتبكي مثل أول يوم اكتشفت فيه أنها خسړت اقترب بهدوء منها وجلس جوارها وعندما شعرت به نظرت له پغضب شديد رفع يده كأنه يخبرها أنه لا يريد أن يقترب منها
مټخافيش أنا جاى اتكلم معاكي بصراحه مفيش فيا نفس بطلعي روحي لغايه ما اقدر عليكي.
لتهمس لنفسها بمرارة
وفي الآخر بتقدر!
زادت دموعها وتنهمر هدء راغب من روعها
خلاص مش هنتكلم في الحوار دا أنا الأول كنت فاكر أنك بتمثلي بس مع الوقت اكتشفت فعلا أنك متعرفيش حاجة لدرجه شكيت قولت عبد الجبار فهمنى غلط بس لم كلمته قال إنك هديتى هو كل المشكلة أنه نسي يعرفك!
نظرت له بإشمئزاز اكمل حديثه
عندى لك عرض يا وسيلة !
لم تعيره هو لا عرضه اى اهتمام اكمل حديثه
أنت عجبتينى! وعايزك معايا علي طول لو بتفكرى صح توافقي عبد الجبار أنت بالنسبه ليه كنز مش هيسيبك غير لم يمص دمك