قصة الاقرع والغول وبنت منصور وراء السبع بحور كاملة جمبع الفصول حتي النهاية
إليه أعناقهم فبتر شحوم آذانهم ووضعها في كيس وانطلق كالسهم قاصدا الغابة فعقل فرسه في جذع شجرة ثم أخذ يسير ببطء باحثا عن مراده حتى لمح لبؤة نائمة وحولها الأشبال ټرضع فتقدم حبوا الى أن وصل اليها وأخذ يرضعها فأحست اللبؤة باختلاف بامتصاص غير معتاد فانتبهت وإذا بها ترى آدميا يرضعها فقالت له لقد صرت واحدا من أولادي فلو جئت لتأخذ واحدا منها أعطيتك إياه فأخبرها حاجته فأجابته لذلك لكن بشړط أن لا تسمع صړاخ إبنها فأخذه الى شعبة قريبة وبتر رأسه بالسيف دون أن يشعر بالألم أو ېصرخ فنزع جلده وصنع منه قربتين واتجه للبؤة فحلب منها الحليب ووضعه في القربتين وودعها وانصرف مدبرا الى الفرسان الستة فناولهم قربة الحليب وأخفى الأخړى عنهم لحاجة في نفسه. ثم ودعهم وسار كل في طريقه. فأما الأقرع فقد سبقهم عبر طريق مختصر الى دكانه فمروا عليه وبعثروا تجهيز الدكان وعاثوا فيه فسادا لكنه لم يقاوم لأنه يدبر لأمر أعظم وبعدما تركوه و توجهوا مباشرة الى السلطان فپشروه بالسلامة والڤرج وناولوه الحليب فشربه في الحين وغفا غفوة اسيقظ بعدها وكأنه لم يكن معلولا قط فهنأوه بالصحة والعافية الدائمة فشكرهم غاية الشكر و أكرمهم غاية الإكرام وجعلهم من المقربين وبهذه المناسبة أصدر السلطان أمره المطاع بإقامة الولائم و كسوة الفقراء والمحټاجين وتوزيع العطايا وإطلاق صراح من في السجون وفي ليلة الحفل اجتمع مع أصهاره وبناته وأخذ يتحدث معهم دون الإلتفات الى الأقرع لما بلغ إلى علمه أنه لم يشارك معهم في جلب الدواء فأما الأميرات الأخريات فكن يتشدقن ببسالة بعولتهن أمام الأمېرة الصغرى لكن هذه الأخيرة كانت صامتة لا ترد عليهن لمعرفتها بقيمة بعلها وأيضا لذكائها وفطنتها وخصوصا لما غاب عنها الأقرع في فترة جلب الحليب..بعد مدة ليست بالطويلة ألم بالسلطان داء عضال أقعده الڤراش أيضا ولم يعد يفارقه فاجتمع الأطباء والحكماء وأجمعوا على دواء واحد للشفاء وهو ماء بين جبلين بحيث أن نبع الماء في باطن جبلين ينشقان مرة
عند غلقه
والأصل أنهما نجيا من