ماذا حرم النبي على نفسه ولماذا
ولا تهجريه وسليني ما بدا لك ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة
قال عمر وكنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لغزونا فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فرجع إلينا عشاء فضړب بابي ضړبا شديدا وقال أثم هو ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث اليوم أمر عظيم.
قلت ما هو أجاء غسان قال لا بل أعظم من ذلك وأهول طلق النبي صلى الله عليه وسلم نساءه
ودخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت ما يبكيك ألم أكن حذرتك هذا أطلقكن النبي صلى الله عليه وسلم قالت لا أدري ها هو ذا معتزل في المشربة.
فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام استأذن لعمر فدخل ثم رجع فقال قد ذكرتك له فصمت.
فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسعا وعشرين ليلة وكان قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة يا رسول الله إنك كنت قد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال الشهر تسع وعشرون ليلة فكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة.
1 محمد بن جرير الطبري جامع البيان في تأويل القرآن المجلد الثالث والعشرون تحقيق أحمد محمد شاكر.
2 ليس هذا من كلام عمر وإنما هو إدراج صريح من الرواة والحمد لله أنهم قالوا يريد عائشة ولم يدخلوها مباشرة في الرواية فيجعلونها جارتك عائشة! والذي نراه أن الجارة هنا مارية وليست عائشة! وسيظهر من باقي الحديث.
ابن عباس يسأل عمر فيقول أنهما عائشة وحفصة ثم ينتقل الحديث مرة واحدة! ولن نقول أن ما قبل سرد عمر من كلام الرواة وإنما سنواصل التحليل
يبدأ عمر بحديثه عن أن أهل مكة كانوا يغلبون نساءهم فلما اختلطت نساء مكة بنساء الأنصار قلدنهن وأخذن يراجعن رجالهن فلم علم عمر أن أزواج النبي يفعلن هذا رأى أن هذا شيئا عظيما! ثم جمع ثيابه ونزل إلى حفصة!
ثم بعد ذلك يأتيه الخبر بأن النبي الكريم طلق أزواجه!