الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

ماذا حرم النبي على نفسه ولماذا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا تهجريه وسليني ما بدا لك ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة
قال عمر وكنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لغزونا فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فرجع إلينا عشاء فضړب بابي ضړبا شديدا وقال أثم هو ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث اليوم أمر عظيم.
قلت ما هو أجاء غسان قال لا بل أعظم من ذلك وأهول طلق النبي صلى الله عليه وسلم نساءه

وقال عبيد بن حنين سمع ابن عباس عن عمر فقال اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه فقلت خابت حفصة وخسړت قد كنت أظن هذا يوشك أن يكون فجمعت علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مشربة له فاعتزل فيها
ودخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت ما يبكيك ألم أكن حذرتك هذا أطلقكن النبي صلى الله عليه وسلم قالت لا أدري ها هو ذا معتزل في المشربة.
فخرجت فجئت إلى المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم فجلست معهم قليلا ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لغلام له أسود استأذن لعمر. فدخل الغلام فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال كلمت النبي صلى الله عليه وسلم وذكرتك له فصمت.
فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام استأذن لعمر فدخل ثم رجع فقال قد ذكرتك له فصمت.
فرجعت فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم رجع إلي فقال قد ذكرتك له فصمت فلما وليت منصرفا قال إذا الغلام يدعوني فقال قد أذن لك النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسعا وعشرين ليلة وكان قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة يا رسول الله إنك كنت قد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال الشهر تسع وعشرون ليلة فكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة.
قالت عائشة ثم أنزل الله تعالى آية التخير فبدأ بي أول امرأة من نسائه فاخترته ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل ما قالت عائشة اه
1 محمد بن جرير الطبري جامع البيان في تأويل القرآن المجلد الثالث والعشرون تحقيق أحمد محمد شاكر.
2 ليس هذا من كلام عمر وإنما هو إدراج صريح من الرواة والحمد لله أنهم قالوا يريد عائشة ولم يدخلوها مباشرة في الرواية فيجعلونها جارتك عائشة! والذي نراه أن الجارة هنا مارية وليست عائشة! وسيظهر من باقي الحديث.
ونبدأ في تحليل الرواية
ابن عباس يسأل عمر فيقول أنهما عائشة وحفصة ثم ينتقل الحديث مرة واحدة! ولن نقول أن ما قبل سرد عمر من كلام الرواة وإنما سنواصل التحليل
يبدأ عمر بحديثه عن أن أهل مكة كانوا يغلبون نساءهم فلما اختلطت نساء مكة بنساء الأنصار قلدنهن وأخذن يراجعن رجالهن فلم علم عمر أن أزواج النبي يفعلن هذا رأى أن هذا شيئا عظيما! ثم جمع ثيابه ونزل إلى حفصة!
ثم بعد ذلك يأتيه الخبر بأن النبي الكريم طلق أزواجه!
 

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات