رواية قصيرة القامة طويلة اللسان بقلم شيماء صبحي (كاملة)
كلامها ولفت وشها وهيا بترفع حاجبها بعدم استيعاب ولاكنها شافت هادي واقف فقالت بتساؤل انت فاهم حاجة
هادي ابتسم وقرب منها وقال زي مسمعتي كدا القصر رجع تاني ملكنا وهما فرحانين علشان هيرجعوا تاين يعيشوا هناك
قمر ابتسمت وقالت دا خبر كويس اوي ولاكنها بصتله وقالت وانت هتروح معاهم
هادي هز راسه بلأ وقال انا حبيت الحياه هنا والشغل كمان !
قمر هزت راسها ودخلت شقتها وهوا نزل ادي فلوس لوالده وطلب منهم يخلوا بالهم من نفسهم وبعدما اتاكد انهم ركبوا التاكسي رجع تاني للبيت علشان يرتاح لانه بكره هيمشي من المنطقة!!!
تاني يوم الصبح صحيت قمر بنشاط كالعاده وجهزت بسرعه علشان تنزل الورشه بفرحة ولاكنها لما نزلت اتفجأت بالورشة مقفوله رجعت تاني للبيت پصدمة وطلعت علي شقة الشباب ولقت ان كلهم موجودين وعبدالله كمان معاهم
الشباب بصوا عليها بحزن ورجعوا بصوا لهادي والي كان واقف ولامم شنطته وساكت !
هيا اول مشافته قالت بإستغراب اي دا يا هادي هو انت ماسك الشنطة دي ليه !
سعيد بحزن هادي مسافر برا مصرياقمر!
قمر حست ان قلبها ۏجعها وقالت پصدمة يعني ايه الكلام دا مش انت قولتلي إمبارح ان انت مرتاح هنا وحابب الحياة والشغل هنا أكتر
هادي بصلها بحزن وقال أنا أسف ياقمر أنا بس مرضتش أقولك علي الخبر دا إمبارح بس صدقيني انا عملت كدا علشان مزعجكيش!
قمر بصت علي الشباب بدموع وقالت متقولو حاجه متفضلوش ساكتين انتو عاجبكوا الي هوا بيقولوا دا!!
محمد إحنا اتكلمنا معاه ولاكن هوا مصمم علي قراره!!
خالد بص لهادي وقال وانت هتسافر ليه يا هادي وهتعمل ايه هناك
قمر بصت لهادي بحزن وقالت طيب والورشه مش انت ماسك شغل تحت مين الي هيخلصة
هادي انا معرف الشباب كل التفاصيل وهما قدها وهيخلصوا كل الشغل!
قمر اتعصبت أكتر وقالت بس الي يمسك شغل لازم يخلصه هي دي مسؤليتك انت ومينفعش تعتمد علي حد تاني!
قمر بصتله بدموع وقالت وانت بق هتقعد قد ايه هناك
هادي هز راسه مش عارف ياقمر بس مش هتأخر واوعدكوا اني هرجعلكوا تاني !
قمر هزت راسها وقالت بحزن خلاص انت فعلا ادري بمصلحتك وانا
هشجعك لو الي بتعمله دا فعلا علشان اهلك !!
هادي قرب
من عبدالله وقال انا متشكر جدا علي وقفتك جمبي وانت اجدع راجل قابلته في حياتي!
عبدالله قال بدموع هتوحشني اوي ياهادي وهيوحشني مصايبك
هادي ضحك وقال اهم حاجه خلي بالك من نفسك
وهمس في ودنه وقال خلي بالك من قمر دي في حمايتك
عبدالله مبلاش أنا والله أنا مش عارف جايبين الثقه دي كلها منين وهمس في ودنه وقال بخجل دي هيا الي بتحميني والله !
هادي والشباب ضحكوا ڠصب عنهم من كلامه وهادي قال المهم انك تحاول ومتنساش انها بنت برضوا وضعيفه وانت الراجل الي يحميها!
عبدالله ضحك وهز راسه وهادي مسك شنطته ونزل وهوا بيقولهم انه هينزل يودع قمر ومش عايز أي حد ينزل وراه
ضحكوا وهوا نزل علي شقتها وخبط علي الباب ولاكن ملقاش رد
فضل يخبط لحدما سمع صوتها بتقول مش هفتح شوف انت رايح فين!
هادي ابتسم وافتكر وقت لما كان بيخبط عليها وبيطلب منها أكل وعرف قد ايه هيا جدعه ولاكنها عنيده عامله زي الطفله الصغيره رفم انها ميبانش عليها ابداا.
هادي قال بجديه انا عايز اسلم عليكي بس علشان محسش بالذنب اني مودعتكيش وبرضوا عايز اقولك كام حاجه ومش عايز حد يسمعنا
قمر فتحت الباب ومدت ايديها وهزتها وهوا بصلها بإستغراب وقال اي دا
قمر من ورا الباب ايدي مس انت عايز تسلم عليا اتفضل !
هادي ابتسم وزق الباب بلطف وهوا بيقول بس في حاجه عايز اقولك عليها!
دخل لجوه وقفل الباب ولاقها حاطه ايديها علي وشها وبتعيط فشدها في وهيا فضلت تبكي زي الطفلة الصغيرة وهيا بتضغط علي وبتقول انت هتمشي ليه انا مش عايزاك تمشي !
هادي مش انتي نفسك اني ابق قد المسؤليه وأكون راجل مسؤل واعتمد علي نفسي !
هزت راسها وهوا قال خلاص دي حاجه لو عملتها هكون مسؤل وقد اي مسؤليه
قمر فضلت ټعيط وهيا لسا ماسكه في هدومه وانتبهت علي صوته الهادي وهوا بيقول انا لازم امشي يا قمر
قمر طيب انت عرفت اهلك انك هتسافر
هادي قال بصوت حزين لا انا معرفتهمش حاجه بس انا مش عايزك تعرفيهم علشان ميقلقوش
قمر بعدت وهيا بتبصله بستغراب وبتقول هو انت رايح فين بجد وليه مخبي علي اهلك سفرك
هادي انا قولتلك يا قمر انا مسافر روسيا في شغل وبعدين اهلي مش هيفرق معاهم انا مسافر ولا حتي موجود دي حاجه انا متعود عليها
قمر بصتله بحزن ورجعت وهيا بټعيط
وهادي كان بيمسح علي شعرها بلطف وهوا حاسس بشعور جميل وهوا حاضنها اول مره يحس بيه
قمر بعدت عنه وقالت شوفت اديني بوظتلك القميص طيب استني بق لما اروح أغسله وانشفه وبعدين روح زي منت عايز!
هادي ضحك علي كلامها وقال مفيش مشكله بوظي براحتك وبعدين انا عندي هدوم كتير مش هتقف علي دا ياقمر
قمر بصتله بحزن وهوا بيقول انا عايزك تفضلي زي منتي كدا ومتغيريش اي حاجة وتفضلي قمر الجدعه الي علمتني حجات كتير وانا عمري مهنساكي ابدا!
هزت راسها وهوا مسكها من مناخيرها بلطف وقال انا همشي وعاوزك تكبري الورشه وتحققي حلمك ومتنسيش القيراط يبق بالنص !
هزت راسها بابتسامه حزينه وهوا سابها ولف وادالها ضهره علشان يمشي وهوا بيبتسم بحزن لأنه رغم انه مقعدش معاها كتير الا انه حبها جدا واتعلق بيها واتأكد أنها فعلا مختلفة عن اي واحده قابلها أو كلمها قبل كدا
خرج من الشقه وهيا فضلت تبص عليه من كل حته وشافها وهيا بتبصله بحزن فشاورلها بابتسامه فهيا ضحكت وهوا مشي وهوا مقرر انه هيرجعلها بس عايز يكون افضل ولما يرجع يكون هادي الچارحي رجل الاعمال !!!!
خرج من المنطقة ولاقي عربية واقفه علشان تاخده للمكان الي هيتم تدريبه فيه!!!!
ركب العربيه وهوا بيبص علي المنطقة بابتسامه وهوا بيقول انه فعلا لازم يتعب ويشتغل علي نفسه علشان ينجح ووقتها يرد الجميل لقمر!
الشباب مكنش ليهم نفس ينزلوا الورشه ولاكن قمر طلعت وشجعتهم وفعلا نزلوا وبدأت تساعدهم في الشغل وفي كل مره تتخيل موقف من الي كان بيجمعها مع هادي وهيا حزينه ولاكن في نفس الوقت كانت مبسوطه بالصدفه الي جمعتهم ورغم انها مكنتش بتحبه في الأول ولاكنها افتكرت مثل من الي قالوه أهل زمان ما محبة
إلا بعد عداوه!
بدأ الشباب يشتغلوا وقمر علشان تشجعهم راحت شغلت اغاني من الي كانو دايما بيسمعهوا وفعلا مودهم اتغير شويه وبدأو يشتغلوا ولاكن كل شويه كانو بيفتكرو ان هاد يمش معاهم بيزعلوا !!
واما عند هادي كان وصل
للمكان الخاص بالتدريبات كان موجود اللواء حمدي ومعاه شخص باين عليه انه متخصص في القتال اللواء استقبل هادي وعرفه علي الشخص دا والي كان الرائد منير
يعلموه ازاي يتكلم بنفس اسلوب مارك وكان من حظهم ان نبرة الصوت قريبه جدا من بعض
مضي علي تدريب هادي شهرين وكان مستعد جدا للمهمه وتم سفره علي روسيا وكان معاه فريق من الظباط مكلمفين بحمايته وهيتواصلوا معاه علشان يبلغهم بالمعلومات الي هيعرفها عن المقدم شادي وفريقه وبرئيس الماڤيا الي مستخبي هناك!!
وفعلا دخل هادي للفيلا بتاع ألكسندر علي أساس انه مارك أبنه وقدر يقنع الناس الي موجوده هناك انه نفس الشخص
وكان من حسن حظة ان ألكسندر كان مسافر دوله تانيه بيخلص صفقات ودي مانت فرصه مناسبه لهادي انه ينجز المهمه بسرعه رجالة ألسكندر بلغوه برجوع مارك وكان فرحان جدا وبلغهم انهم يبلغوه عن كل المعلومات الخاصة بشغلهم الجديده وانهم يكلفوه بمهمه فريق الظباط الي محبوسين في المخازن وطلب منهم يسبوه يعتمد علي نفسه ومحدش يكون معاه لانه كان عايز ابنه قلبه يقوي ويبقي زيه وفعلا كلام ألكسندر اتنفذ واخذو هادي علي المخزن السري الي موجودين فيه الظباط واول مشافهم هادي بدأ يبصلهم بنظرات كلها وحشة علشان يقنع الرجاله الي واقفين جمبه انه مش
وفي مصر وتحديدا في قصر الچارحي كان احمد وبقيت عيلته قاعدين يبييعوا في الفرش علشان يقدروا يصرفوا علي نفسهم وكان الموضوع عادي بالنسبالهم لأن أقل حاجه من الي في القصر بتعمل مبالغ ومش زي مكان هادي متوقع انهم هيشتغلوا ويعتمدوا علي نفسهم كانو للاسف بيدورو علي اسهل طريقه يجيبوا منها فلوس ومكنش قدامهم حل غير انهم
كل شويه يبيعوا حاجه من العفش ومكانوش حاسين باي حاجه خالص وكانو كل ما يحتاحوا فلوس يعرضوا حاجات للبيع وكانو كل يوم بيبعيوا حاجه علان يقدروا يخرجوا وياكلو في مطاعم غاليه ويحسوا انهم في نفس مستواهم القديم ولاكن مش حاسين انهم باللي بيعملوه هيخليهم أفقر من الاول
ولاكن في منطقة قمر كان الأمر مختلف لأن قمر قدرت تكبر الورشه والشباب قدروا ينجحوا وفي شهرين بس كان بيجيلهم شغل كبير وكانت الشباب اتعلموا وبقوا محترفين وقدروا يعملو افكار جديده بتخلي الناس تروحلهم مخصوص علشان يخلصوا كل شغلهم وعلي احسن جوده!!
وقمر في الفتره دي مسكت فلوس مكنتش متخيلاها وبدأت تنفذ وعدها للشباب في انها تقسم الفلوس بالنص والشباب كانو فرحانين جدا انهم قدروا يحققوا نجاح ويكسبوا فلوس كويسه بمجهودهم ولاكن قمر كانت حالتها النفسيه مش مستقره لأنها أكتشفت ان السعاده مش بس في الفلوس الكتير كانت طول الوقت بتفكر في هادي وحاسه ان في حاجه نقصاها والي كان مزعلها اكتر انها لحد دلوقت متعرفش اي حاجة عنه وحتي الشباب معرفوش يوصلوله لان هادي مكنش بيستخدم تلفونه وسايبه في مصر
وعند هادي كان بيقرب من الظباط وهوا فيهم والظباط كانت بتقاوم التعب لحدما حس ان الاصوات الي كانت جايه من برا اختفت
قرب هادي من واحد من الظباط وهوا بيقول
انا