الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية قصيرة القامة طويلة اللسان بقلم شيماء صبحي (كاملة)

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

مش معاهم ولا ايه 
بقلمي شيماء صبحي 
هادي قرب منها وهيا بعدت ولاكنه شد التيشرت من وراها وقال سمعتك بس كنت بخلص الي في ايدي!
قمر رفعت حاجبها بضيق وبعدها قالت الي حصل دا ميتكررش تاني دا اسمه قلة احترام !
محمد بس احنا عملنا ايه يعني احنا اشتغلنا بالفنله علشان هدومنا متبوظش 
قمر ومالها يعني لما تبوظ انتو في ورشه ودا لازم يحصل ولو خايفين اوي علي هدومكوا اعملو هدوم خاصه بالشغل ! 
سعيد بس علي فكره الرجاله هنا بيقفوا بالفنله عادي!
قمر بصت لعبدالله بغيظ وردت علي سعيد وهيا بتقول الي بتقول عليهم دول مش شغالين عندي ولو شغالين مستحيل اخليهم يقفوا كدا انا مبحبش قلة الآدب 
خالد بصلها وقال احنا اسفين يا قمر اكيد منقصدش واحنا مكناش متوقعين ان حد هيبصلنا أصلا 
قمر اديكوا عرفتو رفضي للموضوع دا وملو سمحتوا مش عايزاه يتكرر تاني ويلا كل واحد يشوف شغله !
هادي ضحك علي احراج خالد ولاكن قمر بصتله وقالت حضرتك مش في النادي بتاع بابي علشان تاخد حريتك في اللبس انت في منطقة شعبيه وعلي الاقل تحترم ان في بنت موجوده معاكوا !
هادي بصلها بغيظ وخالد ضحك عليه وهيا مشيت من غير ما تستني
رده وهوا بص لخالد بغيظ ورجع يكمل شغلة!!!!
اما قمر كانت هتروح تجبلهم فطار ولاكنها قالت خساره فيهم الي كنت هعملو معاهم منكوا لله حړقتو دمي علي الصبح!
قعدت علي الكرسي وهيا ماسكه دفتر بتكتب فيه كل مستلزمات الورشه وانتبهت علي صوت رجاله واقفين وبيقولو صباح الخير ياست قمر 
قمر رفعت راسها بانتباه صباح النور يا معلمين!
الرجاله احنا كنا جايين في شغل 
قمر هزت راسها بابتسامة وبعدها نادت علي عبدالله والي قعد مع الرجاله وهيا قامت علشان تجبلهم حاجة يشربوها ولاكن لما رجعت لقت انهم مشيوا ندهت علي عبدالله باستغراب وقالت هما المعلمين راحوا فين 
عبدالله بفرحه مشيوا علشان اشغالهم ولاكن سابو الدوسيه دا 
قمر مسكت الدوسيه بإستغراب وهيا بتسأل دا بتاع ايه دا!
عبدالله شوفي بنفسك!
قمر فتحته وابتسمت اول لما لقت انها تصميمات هيعملو زيها قالت دا لكام بيت دا 
عبدالله خمس بيوت والمعلمين سابو العربون وقالولي اقولك انهم هيدفعوا الباقي عند الاستلام 
قمر مسكت الفلوس والي كانت كتير وكانت يعتبر اول مبلغ كبير يجي للورشه 
قالت بفرحة دا بجد يا عبدالله مش بيهزرو!
عبدالله ايوا مش بقولك الشباب دي وشهم حلو 
قمر هزت راسها وبصت للشباب بابتسامه وقالت والله مش خساره فيهم الفطار الي كنت هجيبوا 
عبدالله بفرحة ايوا بق هيا دي قمر الي اعرفها
قمر قامت وهيا بتقرب من الشباب وبتعرفهم علي الشغل الجديد الي جالهم وهما اتحمسوا جدا وهادي قال دا شغل عادي جدا انا ممكن اديلهم افكار احلي!
قمر بصتله باستغراب وهوا قال متشغليش بالك لما الرجاله تيجي انا هتكلم معاهم 
رفعت حاجبها پصدمه ورجعت بصت للشباب وهما قربوا منها وقالو احنا صحيح مش بقالنا كتير هنا بس بصراحه احنا اتعلمنا كتير وبإذن الله هنشرفك 
قمر ضحكت وقالت طيب اتمني وعلشان حمساكم دا انا عزماكوا علي الفطار النهارده!
الشباب بفرحة دا العشم برضوا!
قمر مشيت وهما فضلوا يتكلموا مع هادي وهو عرض عليهم أفكاره وعجبتهم جدا وقرروا انهم هيعرضوا علي اصحاب البيوت دي بنفسهم وعبدالله قال انتو عارفين ان حاجه زي دي هتكون مكسبها اكبر !
خالد اكيد بس دي حاجه كويسه هتعيش اكتر خصوصا ان الموديلات بتتغير بعد كل فتره 
سعيد والله دي فكره هايله وانا شايف اننا نبدا من دلوقت!
محمد هيا البوابه الي في ايدينا دي خلاص واقفه علي اخر حاجه ممكن
انا وعبدالله نقفلها وانتو ابدأو في الشغل الجديد 
الكل وافق وبدأ يشتغلوا في حماس أكتر .
اما قمر كانت واقفه بتجيب الاكل وهيا بتفكر وبتقول بفرحة انا ابويا رغم شغله في الورشة السنين دي كلها ولاكن عمره مجاله شغل زي دا هما شكلهم فعلا عوض ليا بعد كل السنين دي!
رجعت وهيا ماسكه الاكياس وقابلوها الشباب واخدو الاكياس منها وهيا طلبت منهم يسيبوا الشغل لحدما يخلصوا أكل والشباب قعدت علي الارض ولاكن هادي كان لسا واقف 
قرب منها وهوا بيقول انا عايز اتكلم معاكي في حاجه مهمه!
قمر هزت راسها وهوا قال بخصوص امبارح علي فكره انا مكنتش في وعيي!
قمر رفعت حاجبها وقالت والله!
هادي اكيد مكنتش في وعيي لاني عمري ماطلبت حاجه من حد ولا عمري اكلت من ايد حد معرفوش!
بقلم شيماء صبحي 
قمر علي فكره عادي لما تشكر اي حد قدملك خدمه مش عيب العيب انك تبرر لحاجة عاديه زي دي!!
هادي باستغراب يعني دي حاجه عاديه!
قمر هزت راسها وقالت طبعا حاجه عاديه احنا لازم نساعد بعض يعني الي معاه يدي للي محتاج وانت امبارح كنت محتاج !
بصلها وسكت وهيا كملت كنت محتاج تاكل علشان جعان وانا قدمتلك اكل في انا استني منك كلمة شكرا لان دا المطلوب ولاكن تقولي مكنتش في وعيك والكلام دا ف أنا طبعا مش هصدقك!
هادي حط ايده علي شعره وقال شكرا!
قمر ابتسمت وقالت الشكر لله وروح يلا علشان تفطر قبل ما يخلصوا الأكل!
هادي هز راسه ومشي وهيا فضلت تبص عليه وهيا مبسوطه انه اخيرا بدأ يتحسن عن الاول وبعدها رجعت تاني تكتب كل الحجات الي هتروح علشان تجيبها ولاكنها لقيت انهم حجات كتير وهتحتاج ان حد يجي معاها 
فضلت قاعده تستناهم لما خلصوا اكل وقربت منهم وقالت لعبدالله تعالي ياعبده معايا علشان هروح اجيب الحجات الي ناقصه ف الورشة!
عبدالله انا عندي شغل دلوقت بقفل في البوابه مع محمد خدي اي حد من الشباب!
قمر بصتلهم لقتهم كلهم شغالين قربت وهيا بتقول عايزه اي حد يجي معايا علشان نجيب الدهان الي هتدهنوا بيه البوابه 
خالد وسعيد بصولها وخالد كان هيرد عليها ولاكن هادي قال انا ممكن اجي معاكي 
قمر هزت راسها وقالت طيب جهز نفسك علشان هنمشي!
هادي لف لخالد ومحمد وقال خلصوا انتو الي في ايديكوا وانتو عارفين هتعملوا ايه
هزو راسهم وهوا مشي ولاكن خالد كان بيبص عليه بضيق ولما شافهم ماشين جمب بعض حس انه غيران!
اما هادي كان ماشي جمبها وطبعا كان في فرق في الطول قمر لبست الشنطة بتاعتها وحطتها علي جمب وقالت المكان بعيد
شويه فهنركب موصلتين 
هادي هز راسه وبعدها هيا وقفت ميكروباص وركبت وهوا كان واقف بس انتبه لصوتها وهيا بتقوله يركب !
ركب جمبها وهيا طلعت فلوس وطلبت منه يحاسب السواق فهوا أخد منها الفلوس وقبل ما يديها للسواق في واحد ورا نداله علشان يديلوه الاجره هوا كمان لف ليه وساله عايز ايه فالشاب طلع الفلوس وقاله اديله واحد 
هادي قال باستغراب متديلو انت !
الشاب بصله باستغراب ولاكن قمر مسكت الفلوس من الشاب وبصت لهادي وقالت امسك ياهادي ادي كل الفلوس دي للسواق 
هادي هز راسه بضيق وفعلا مد ايده للسواق وسكت ولاكن السواق ماخدش باله منه 
فبصلها پغضب وقال مش راضي ياخد مني!
قمر همست في ودنه نادي عليه وقول اتفضل يا اسطا تلاته!
هادي بص للسواق وقال بصوت عالي أتفضل يسطا تلاته!
السواق اتخض من صوته وهيا ضحكت ولما شافها بتضحك اتغاظ اكتر والسواق اخد الفلوس وهوا بيقول بالراحه يابني انا مش اطرش للدرجادي!
هادي بصلها علشان يسالها يقوله ايه ولاكن هيا لفت وشها فهوا فضل ساكت لحدما السواق نساه اصلا 
المكروباص وقف في المحطه بتاعته فنزلوا وفضلوا يمشوا شويه وبعدها ركبوا تاني والمره دي قمر هيا الي حاسبت السواق بنفسها وبصتله لاقتو ساكت لحدما المكروباص وقف وكانت ست كبيره هتركب ف مدت ايديها لهادي يساعدها علشان تركب ولاكن هوا قال الله يسهلك ياحجه 
الست بصتله پصدمة وقالت انا مش بشحت يابني بقولك خد ايدي 
هادي شكرا ياحجه مش عايز ايدك ممكن تديها لاي حد تاني 
قمر كانت فطست علي نفسها من الضحك لحدما هديت وقالت قصدها ساعدها تطلع العربيه 
هادي هز راسه
وفعلا ساعد الست وبعدها هيا فضلت بصاله. فقمر قربت منه وقالت قوم ارجع ورا وقعدها مكانك 
هادي قال بإستغراب ليه يعني متركب هيا ورا 
قمر باحراج من صوته الواضح الزوق انك تقوم علشان هيا تقعد 
هادي قام بغيظ وقعد ورا والست قعدت جمب قمر وهيا بتقول انتي تعرفي الواد الاهبل دا !
قمر بصت عليه وضحكت ورجعت بصت للست تاني وقالت معلشي اصله مش مصري
الست بتفهم انا قولت كدا برضوا اكيد يعني مفيش حد يعمل الي هوا عمله دا 
قمر ابتسمت وقالت حصل خير يا حجه كل سنه وانتي طيبه 
قمر وقفت الميكروباص علي المكان الي هينزلوا فيها وبصت لهادي علشان ينزل وراها وهوا فكرها بتبصله عادي فلف وشه بغيظ منها ومرداش يبصلها وهيا نزلت 
واستنته ينزل ولاكن هوا مكنش مركز معاها السواق اتحرك وهيا وهيا ندهت بصوت عالي لحدما وقف قربت من العربيه وندهت عليه ولما انتبه ليها نزل 
قمر انا عماله اشاورلك من ساعتها علشان
اعرفك اننا هننزل 
هادي مخدتش بالي اصلي اهبل!
قمر فهمت انه سمع الست لما قالت عليه كدا 
ف قالت متزعلش مني اصلا دي ست كبيره واحنا واجبنا اننا ساعدها علشان لما نكبر نلاقي الي يساعدنا!
هادي سكت ولاكن انتبه ان في عربيه جايه بسرعه عاليه فشدها بسرعه وهيا صړخت پخوف ولما انتبهت انه هوا عمل كدا لحمايتها بصتله بدهشه وهوا قال انتي كويسه !
هزت راسها وبعدها مشيوا لحدما وصلوا للمحل الي هيجيبوا منه الطلبات وبعد وقت خرجوا وكانت شايله كل الاكياس لوحدها وهوا ماشي جمبها لحد ما عدت ست وقالت اخص علي الرجاله بق سايبها شايله كل الاكياس وماشي فاضي رجاله معندهاش ډم!
هادي بص للست دي باستغراب لانها كانت بتقول كدا وهيا بصاله بقرف 
فبص جمبه لاقي ان قمر شايله الاكياس ومن الواضح انها تقيله عليها قرب منها وقال هاتي اشيل معاكي 
ادتلوا الأكياس وهيا مستغربه انه طلب يساعدها ! 
ركبوا الميكروباص علشان يروحو وفي الطريق واحده ست كانت شايله بيبي وكانت قعده جمب هادي وكانت ناسيه انها تدفع الاجره وانتبهت علي صوت السواق وهوا بيقولها انها مدفعتش 
قالت بأسف اسفه نسيت والله
السواق بصلها بنظرات مش حلوه وكان هادي واخد باله من نظراته ليها

فبصلها وهيا مكنتش عارفه تطلع فلوس من ابنها الي كان علي رجليها ف طلبت منه ياخد ابنها علي رجله ثواني بس لحدما ما تطلع الفلوس 
وافق هادي واخد الطفل وفضل يلاعبه وكانت قمر بتبص عليه ومبهوره بتغيرة لحدما الست كانت دفعت الاجره واخدت الطفل من هادي تاني وشكرته وهوا ابتسم ورجع بص لقمر لقاها بصاله ومركزه معاه 
انتبهت قمر لنفسها ولفت وشها بحرج وهوا ابتسم لانه حس انه عمل حاجه كويسه فانه ساعد الست دي وفهم ان الشكر دا حاجه لطيفه لانه فرح لما الست شكرته

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات