رواية غرام المغرور (كامله جميع الاجزاء) بقلم نسمة مالك
الله يرحمه تعب فجأة ماما بقت تلف بيه على الدكاترة اللي اكتشفه أن عنده کانسر في مرحلة متأخرة وبدأت رحلة علاج مكثفة خدت كل اللي كنا نملكه
أمسكت يد والدتها
وقبلتها وتابعت بفخر
امي دي أعظم أم وزوجة في الدنيا فضلت شايله أبويا بحب وخوف في مرضه هو وجدتي كمان اللي تعبت من حزنها على أبويا وعمرها ما قصرت معاهم أبدا لحد ما ربنا استرد أمانته
شهقت إسراء بصوت خفيض وتحدثت بتوتر قائلة
أيه اللي بتقوليه دا بس يا ماما بإذن الله أنتي هتخفي وهترجعي أحسن من الأول كمانوالعمليه اللي المفروض تعمليها الدكتور نصحنا أننا نستني شوية
علشان في علاج لازم تاخديه قبل ما تعمليها
إسراء يا بنتي مافيش داعي تكدبي عليا يا حبيبتي أنا وقعت الدكتورة اللي كانت متابعة حالتي في مصر قبل ما أجي هنا وقالتلي الحقيقة وأنا الحمد لله راضية بكل اللي يجبه ربنا وبحمده وبشكر فضله كمان
بكت إسراء وارتمت داخل حضنها تضمها بقوة وبثقة تردد
هتخفي بأمرالله تعالي هتخفي يا ماما والله ربنا كريم وهيقومك بالسلامة ان شاء الله يا حبيبتي
أيه دا أنتو قلبتوها عياط ونكد ليه كده مش المفروض أنكم معزومين على حفلة انهارده ولا أنتي غيرتي رأيك يا ست عهودة
مسحت عهد دموعها بظهر يديها بحركة طفولية وتحدثت بتقطع قائلة
نظرت خديجة بساعة يدها وتحدثت هي الأخرى بتقطع من بين شهقاتها طيب يله علشان نلحق نجهز الساعة داخلة على 6
ساحرة الفارس
هذا هو أسم اليخت الذي دونه فارس على جوانب اليخت بنفسه وبعدما أنتهي وقف على متنه يتابع الديزينر الذين يقومون بتزين اليخت بأروع وأفضل أنواع الورودوالكثير من البلونات الطائرة بمختلف ألوانها وأشكالها جميعهم مدون عليهم أسم زوجته إسراء
قالها فارس وهو يشير بعينيه على المكان من حوله
ولا أحلى من كده يا فارس ربنا يبارك فيه ويكفيك شره يا صاحبي أردف بها غفران وهو يربت على كتفه ومن ثم دفعه برفق أمامه وسار على عجل لداخل ممر طويل داخل اليخت يؤدي إلى الغرف مكملا ويله أبوس أيدك أجهز علشان تحصلني ومتتأخرش عليا وأنا هسابقك على الشالية أستقبل الضيوف انت عارف إني عزمت رئيس الوزراء وكمان حمايا سيادة الوزير كلهم على شرف سيادتك
قالها عباس والد ديمة الذي هرول نحو فارس مسرعا فور رؤيته
توجه بنظره ل إسراء وابتسم لها ابتسامة مزيفة لا تخلو من الإعجاب ومد يده لها وهو يقول
أهلا يا هانم!
قبل أن يكمل جملته كان وقف فارس أمام زوجته حتي اخفاها خلف ظهره بحماية عن أعين عباس ونظر لها من فوق كتفه مغمغما
أدخلي وأنا هحصلك
دون النطق بحرف سارت إسراء للداخل بجوارها والدتها بكرسيها المتحرك وخديجة وإيمان أستقبلتهم عهد بابتسامة بشوشة بينما اقترب غفران ووقف برقفة فارس وعباس الواقفين أمام بعضهما كالذئاب التي تستعد للقتال
يرمقان بعضهما بنظرات حاړقة وإنذرات بالټهديد
خير يا معالي الوزير! في حاجة سيادتك ولا أيه!
قالها غفران وهو ينضم لصف فارس برسالة واضحة وصريحة انه
لن ولم يسمح له أو لغيرة أن يمس صديقه بسوء
ضحك عباس بقوة ضحكة مستهزءة وتحدث بوعيد قائلا
حاجات يا سيادة المقدم مش حاجة واحدة وكل شيء في وقته هياخد حسابه
توجهه بنظره تجاه الطاولة الجالسة عليها زوجة فارس وتابع الحساب يجمع يا فارس
نظر له فارس لدقيقة كاملة حاول خلالها السيطرة على الفزع الذي زحف لقلبه وأخرج علبة السچائر سحب منها سېجار أشعله وسحب منه نفس زفره على مهل وتحدث بهدوء يثير القلق
معالي الوزير أوعى يكون مركزك مقوي قلبك وتفكر إنك تقدر تهدد فارس الدمنهوري!!
مال على أذنه وتابع
مركزك دا أنا ممكن أدفع تمنه وأطيرك منه خالص
بعد عنه وربت على كتفه پعنف مكملا وهو يسير بجوار غفران و هاشم من أمامه بهنجعية
منورنا يا عباس
بينما إسراء
تجلس على الطاولة المستديرة بجوار خديجة ووالدتها تجمعوا بحفل خاص نظمه غفران وزوجته أحتفالا بزواج صديقة فارس
تتابع زوجها الذي يمثل إنشغاله عنها بالحديث مع هاشم وغفران عينيها حزينه برغم وضعها لبعض من لمسات
قليلة من مساحق التجميل تجاهد لكبح عبراتها حتي لا ټخونها وتهبط على وجنتيها بغزاره من شدة إشتياقها له
أكثر من أسبوع لم تنعم بلمسة