بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
رد فاروقفعلا أنا متعاطف مع فاديهلإنها مكنتش تستحق اللى عمله وفيقومتأكد إن وفيق هيندم بس وقتها مش هيلاقى فرصه تانيه
شعرت سحر بالغيظ قائله بغطرسه
وفيق هينبسط لما يشيل إبنه من صلبه بين إيديهالإبن اللى عمر فاديه ماكانت هتجيبه له
سخر فاروق قائلا
حتى لو وفيق خلف مش هيحس بفرحه فى قلبه لآنه فقد زهوة حياتهمش الخلفه بس هى اللي بتسعد القلبيمكن ساعه مع اللى بيحبها تسعد قلبك أكتر من إنه يعيش مجبور عشان عيله منظر بس قدام الناس
والله ربنا قال المال والبنون
مع بعض وهو عنده المال ومن حقه البنون طالما قادر ليه يحرم نفسه عشان حب وكلام فاضى يقدر يعوضه مع غيرها
تهكم فاروق بحسره قائلا ياريته يقدر يعوض الكلام الفاضى ده مع غيرها بس هقول أيه فى نوعيه كده
دايما لازم تعيش إحساس الخساره والحسره والندم
قريب من المزرعه
زفر عواد دخان تلك السېجاره
تذكر قبل أن يدخل على صابرين الحمام
بالرجوع بالوقت للدقائق
ضحك عواد على خضة صابرين حين قرب الجرو الوليد من ثيابها لاحظ ليس فقط إشمئزازها بل أيضا حين تحولت حين أخبرها انه يود تسمية الجرو
رينا لاحظ تغير ملامحها التى سأمت حتى أنها لم تتحدث وتركت المكان وغادرت سريعا وهى تستمع لصوت ضحكاته
فنهض واقفا ثم ذهب الى صنبور مياه موجود بالمكان وقام بغسل يديه ثم جففها
اخرج الهاتف من جيبهبتلقائيه تبسم حين رأى إسم المتصل ورد بمرح قائلا
ريمونا ولدت جروين لقيت إسم الأنثىلسه الكلب كنت محتار فى إسمه خلاص هسميه رائف
لم يمزح رائف معه كالعاده وصمت
إستغرب عواد ذالك وقال مالك مش بترد ليه
روزانا ماټت من ساعه
شعر عواد بنغزه قويه وحزن فى قلبه
وقال إنا لله وإنا إليه راجعون وإنت هتعمل أيه دلوقتي
رد رائفهنفذ وصيتها وأدفنها جنب رزان
تنهد عوادربنا يصبرك
رد رائفأنا فعلا محتاج الدعوه دى دلوقتي حاسس إنى ضايعوخلاص أخدت القرار هرجع إسكندريه فى أقرب وقت وأستقر مع بابا كفايه غربه أنا بعد مۏت روزانا بقيت حاسس بوحده
شعر عواد بالآسى قائلاحاسس بيك ومعاك فى قرارك إنت اللى كانت مخلياك مستحمل تعيش فى لندن هى روزانا
رد رائففعلاتعرف إن آخر حاجه قالتها مرات عواد شكلها شقيه ومتأكده عواد بيحبهاأنا سمعته همس بإسمها قبل كده بتمنى يعترف بحبها
كان هذا سبب تغير حالة عواد حين شعر بالحزن الكبير هو ظن أنه لن يشعر بكل هذا الحزن فى قلبه مره أخرى بعد ۏفاة والداه لكن ۏفاة على تلك السيده أحيت جزء من الماضى حاول نسيانه لكن فشل فى ذالك
وتذكر ذالك الصبى ذو الخمس عشر أعوام
بالعوده قبل حوالى اكثر من عشرون عام
كان صبى بالكاد اتم الخمس عشر عام لم يكن مدلل أبيه بل كان يعامله پقسوه ويحدثه أنه دائما سيكون ضعيف بسبب دلال أمه لهرغم أنه كان متفوقا دراسيا كذالك فى رياضة السباحه كان حاصل على عدة بطولات لكن لم يكن هذا كافيا لينال تشجيع والده بل كان دائما ينعته بدلوع والداته
لكن رغم ذالك كان يحبه ويتمنى رضاه ويذهب خلفه حتى لو نهره بعد ذالك
وهذا بالفعل ما فعله وتتبع والداه الى أن وصل الى بالقرب من منزل سالم التهامى
رأى سالم التهامى يصوب سلاحھ ناحية وجه والده الذى يتحدث بصوت عالى ويشهر سلاحھ هو الآخر بوجه سالملكن إنقلب كل ذالك حين خرجت صبريه وقتها لا يعلم ماذا قالت مما جعل سالم التهامى أخفض السلاح لكن أخذ السلاح من يده مروان
كان هنالك شجار بين والده ومروان
فى نفس اللحظه شعر عواد بالخۏف وأقترب من مكان والده سمعه يسب صبريه بلفظ نابى
وشكك فى شرفها تعصب مروان وقتها
تدخل سالم لفض هذا الڼزاع
لكن عواد تعصب حين رأى مروان قام بالعراك بالايدى مع والده حتى أنهما وقعها أرضا ومازال العراك مستمر بينهم
حاول عواد التدخل لكن منعه سالم حين جذبه بعيد عنهم لكن عاود عواد محاولة الدخول بينهم كى يساعد والده ويثبت له أنه ليس بضعيف كما ينعته دائما لكن سالم منع ذالك
فى نفس اللحظه
خرجت صابرين من منزلهم كانت طفله بعمر السابعه أو أكثر حين رأت عواد يحاول أن يبعد والدها عنه ظنت انه ېتهجم على والداها ذهبت من خلفه وضړبته على ظهره بطفوله