الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 277 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


لبر نجاه 
بعد مرور خمس شهور 
لندن صباح
وضعت صابرين طفليها بعربه صغيره مخصصه للأطفال الرضعتشبه المهد الصغيرثم قامت بوضع بعض الاغراض الخاصه بهم بحقيبه صغيره 
إبتسمت لعواد الذى دخل الى الغرفه يسير على قدميه لكن مازال بمساعدة عكاز طبي قائلا السواق حط الشنط فى العربيهلو جاهزه خلينا نمشي عشان ميعاد الطياره 

وضعت صابرين تلك الحقيبه على كتفها قائله
جاهزه خلينا نرجع إسكندريه وحشتنى ونودع لندن للآبد 
ضحك عواد قائلا
ومالها لندن بتقوليها كده بزهقمع إن لندن دى كانت رحله مميزه جدا ولا تنكري كفايه ولادك 
إبتسمت صابرين قائله 
لندن كانت رحلة العشق والآلم والحمد لله الآلم إنتهى خلينا نرجع إسكندريه ونكمل عشقنا هناك 
هتفصل رحلة لندن بكل آلامها اللى عشناها أحلى رحله مرت بحياتنا 
لكن كان لأحد الصغيرين رأى آخر وبكى 
ترك عواد شفاه صابرين هامسا
خلينا نرجع إسكندريه بالتأكيد هناك ماما هتبعد الوغدين دول عنك ووقتها مش هيبقى فى
إزعاج منهم 
ضحكت صابرين وهى تتجه نحو عربتهم الصغيره وضعت تلك اللهايه بفم الصغير ليصمت ودفعت العربه أمامها ونظرت لعواد قائله
طب خلينا نودع لندن عشان نلحق ميعاد الطياره 
إبتسم عواد وهو يسير خلفها لندن لم تكن رحله سهله من البدايه للنهايه كانت رحله الدواء المر لكن غلفها مذاق العشق 
بعد وقت 
الاسكندريه
إستعدادات بڤيلا زهران لأستقبال العائدين
ب مطار الأسكندريه
بمجرد أن ظهرت صابرين بصالة الوصول تفاجئت بتلك الايادي التى تشاور لهالم تكن تتوقع ذالكوالديها ومعهم تحيه وفهمي 
ضمت شهيره صابرين بشوق ولهفه مرحبه بعودتها بعد أكثر من عامين لم تراها كانت تراها فقط عبر شاشات عن بعد لا تطفى اللهفهكذالك سالم
بينما تحيه تلهفت لضم عواد سعيده أنه عاد يسير على ساقيه
مره أخري وأستغنى عن ذالك العكازيين التى رأته بهم آخر زياره له ب لندنذالك العكاز الوحيد يستطيع الأستغناء عنه ببساطه قريباكذالك فهمي الذى مزح قائلا
مش كفايه ترحيب ب عواد وصابرين ونرحب 
ب الأحفادكده ممكن ياخدوا عننا فكره مش لطيفه 
إبتسمت كل من شهيره وتحيه التى حملت كل منهم طفل 
مزحت صابرين قائله
أيوه كده قسمة العدل كل تيتا تاخد بيبي من الإتنين 
ضحك سالم قائلا
وإنت بقى هتعملي أيه 
زفرت صابرين نفسها بهدوء قائله
هستجم أخيرا 
ضحك عواد قائلا
كلام بتقوله يا عمي خمس دقايق يغيبوا عن عنيها هتلاقيها بتكلم نفسها 
ضحك فهمي قائلا
إحنا هنفضل واقفين هنا فى المطار ولا أيه كفايه سفر خلونا نرجع للمكان اللى بيضمنا 
بعد قليل ب ڤيلا زهران 
كان إستقبال حافل كآنه عرس الجميع موجود يرحب ويقدم الاماني السعيده 
وقت غروب الشمس
على أحد شواطئ إسكندريه
كان عواد وصابرين يسيران تتشابك أيديهما ببعضهاالى أن توقفا خلف إحدى الصخور القريبه جدا من الشاطئ حتى أنها تضربها الأمواج
وقف الإثنين يشاهدان غروب الشمس التى تندرج للخلف ويتقلص حجمها الى أن أصبحت قرص صغير شبه معتم تنهد عواد قائلا
وفيت بوعدي ليك إننا فى يوم نمشي إيدينا فى إيد بعض على شط إسكندريه 
إستنشقت صابرين نسمة الهواء تشعر قائله
هوا إسكندريه كان واحشنيفعلا إنت وفيت بوعدك ليابتمنى تعاهدني هنا إنك تفضل تعشقني طول العمر 
طمع 
هكذا مازح عواد صابرين ضاحكا 
إبتسمت صابرين قائله ب آمر مش طمع ده آمر يا حبيبي ومش مني من ده 
قالت صابرين هذا وأشارت الى قلب عواد الذى نظر لها يبتسم ثم نظر ناحية الشمس التى غابت وإستحل الظلام البحر قائلا 
الشمس غابت 
ردت صابرين بأمل 
وظهر القمر بدر غير كمان الشمس هترجع تشرق من تاني 

بعد مرور عامين ونصف تقريبا
مع شروق الشمس 
بمزرعة عواد
بغرفة النوم 
فتح عواد عينيه على صوت طرق خفيف على باب الغرفه 
كذالك صابرين تنهدت بنعاس قائله 
واضح إن الوغدين صحيوا معرفش دول زي ما يكون النوم ملغى من حياتهم دول نايمين الساعه واحده بالليل والشمس يادوب لسه بتشرق 
ضحك عواد وأقترب من صابرين يضم جسدها قائلا 
بقول نطنشهم ولا كآننا سامعين خبط 
هزت صابرين رأسها بتوافق ومازالت تغمض عينيها لكن عاد الطرق وإزداد قوه زفرت صابرين نفسها قائله 
عارفه ده جاد عيل 
لؤلؤه كالها ماسيو إمبارح 
إنصدم الصغير وتحدث بطفوله 
أيه ماسيو إزاى يعمل كده وياكل لؤلؤه أنا هزعل منه خلاص مش هصاحبه 
فتحت صابرين عينيها بسرعه ونظرت لطفلها وجدته يحمل قط كبير الحجم عليه ينظر له بعتاب قائلا
كده يا ماسيو تاكل لؤلؤه مش إتفاقنا إنك تحبها وتلعب معاها زى اللى فى حلقات الكارتون 
إستهزأت صابرين قائله بكذب 
لأ ماسيو مش كال لؤلؤه يمكن خرجت
 

276  277  278 

انت في الصفحة 277 من 284 صفحات