الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 164 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


بتتصل عليا ليه
تنهد فاروق بتردد قائلا بهدوء 
خير يا فاديه أنا متصل عليك عشان 
صمت فاروق قليلا مما جعل فاديه تزفر نفسها پحده قائله مره أخرى 
خير يا فاروق قولى متصل عليا ليه ولا يمكن نسيت عالعموم لما تفتكر أبقى أتصل 
قاطعها فاروق سريعا يقول فاديه ممكن نتقابل 
بحسم قالت فاديه 

لأ 
إبتلع فاروق لعابه الذى يشعر
بمرارته قائلا برجاء
من فضلك يا فاديه ممكن نتقابل لمره واحده بس وأوعدك بعدها لو طلبتى منتكلمش تانى مش هفرض نفسى عليك 
زفرت فاديه نفسها قائلهتمام نتقابل 
إنشرح قلب فاروق قائلاتمام أنا بكره هاجى أسكندريه أيه رأيك نتقابل فى المكان اللى كنا زمان بنتقابل فيه عالشط 
شعرت فاديه بغصة ندم على ذالك الماضى التى إستسلمت لوقت بما فرض عليهاوأضاعت جزء من عمرها وهى مهزومة القلب وكان السبب تخاذل فاروق 
بينما بداخل المطعمشعر رائف بببعض الفضول من نظرات صابرين وفاديه لبعضهن وإزداد بعد أن تركتهم فاديه لتقوم بالرد على من يتصللكن إلتزم عدم السؤال فهو لا يحق لهلكن بداخله شعور خاص لا تفسير له إتجاه فاديه التى يشعر أنها لا تستصيغه 
رغم انه شعر بفرحه حين آتت مع صابرين تلبى دعوته على الغداء وآتى ب ميلا معه كى يشغل فاديه بها بعد أن لاحظ إنسجام الأثنتين معا رغم لقائتهن القليله 
تبسم حين رأى عودة فاديه مره أخرى وجلوسها جوار صابرين وتلك الصغيره التى أرادت العوده لها بينما تبسمت صابرين قائله بعتاب مرح 
كده يا ميلا تبعينى فى لحظه 
تبسم رائف وهو ينظر ل فاديه قائلا 
القلب وما يريد بقى إنت شايفه حتى انا كمان سابتنى وراحت ل فاديه متآسف قصدى مدام فاديه وإن كنت أفضل أقول فاديه من غير ألقاب بينا أحنا فى سن واحد تقريبا بحس الألقاب أوقات مش بتقلل المقام قد ما بتكبر السن مش أكتر 
كادت فاديه أن ترد عليه بتعسف لكن صابرين سبقت بالحديث 
فعلا الالقاب أوقات بتكبر السن مش أكتر واللى أعرفه أنك أكبر من عواد بكم شهر وفاديه أصغر من عواد بشهور وملهاش لازمه الالقاب أنا أهو رغم أنك المفروض خال
جوزى بس بنادى عليه بإسمك بدون ألقاب وده مش تقليل منك أبدا 
وافقها رائف بالحديثرغم تحفظ فاديه لكن إستسلمت لقولهم لا داعى لألقاب لا تقليل شآن منها 
بحديقة منزل الشردى
وقفت ناهد جوار باب السياره الخلفى تقول بتمثيل
كان نفسى أجى معاك بنفسى للدكتور يا عمتىبس أنا خاېفه عالجنين اللى فى بطنى إنت عارفه مناعتى ضعيفه وبلقط أى عدوى بسرعهلو الود ودى أنا مش مهم بس عشان الجنين اللى فى بطنى 
ردت ماجده وهى تصعد الى داخل السياره قائله 
لأ ملوش لازمه تجى معايا سحر هتيجى معايا خليك إنت هنا فى البيت زمان وفيق جاي من مصر انا أتصلت عليه من شويه وقالى انه راجع فى الطريق بس مقاليش السبب اللى يخليه يسافر مصر كده فجأه قبل الفجر من غير ما يقولى يلا لما ارجع من عند الدكتور يكون هو كمان رجع وارتاح وأبقى اعرف منه كل حاجهيلا إدخلى إنت خلصى بقية شغل البيت مع الخدامه زمان سحر واقفه قدام بيتها ولو إتاخرت عليها هتتضايق 
اغلقت ناهد باب السياره على ماجدهسرعان ما إنطلق السائق بها بينما وقفت ناهد قليلا تزفر نفسها پغضب ساحق قائله
بتشبيهينى للخدامه يا حيزبونربنا ياخدك وما يرجع الإ خبرك السعيد وارتاح من وشكووقتها أشوف المحروس إبنك النونوس اللى من بدرى بتصل عليه مش بيرد عليالكن إنت زى ما يمون سحراله كلمتك عنده مقدسهبيصدق أى كدب منكحتى من غير ما يفكرحتى لما كدبتى عليه وقولتى إن فاديه خدت صيغتها وهدومها وهى طالعه من البيتبس معرفش خفتيهم فين يا حيزبونوانا هقف افكر كتير ليهالبيت خالى مفيش فيه الأ الخدامه أبعتها تجيب أى حاجه من بره وادور براحتى يمكن أعتر فيهم 
بالفعل بعد قليل دخلت ناهد الى غرفة ماجده بعد ان أمرت الخادمه بشراء بعض الاغراض من الخارج 
نفخت اودجها قائله
الوقت مش طويل للتفكير يا ناهد شويه والخدامه هترجعودى بتفتن ليها كل حاجه بتشوفهاادور فينفين
اكيد فى دولابها بين هدومها اللى ما توعى تدوبها ووقتها هرميهم فى البحر 
ذهبت نحو دولاب الملابس الخاص ب ماجده تفتح ضلفه خلف أخرى ودرج خلف آخر لم تجد شئ لكن بعد بحث لاحظت وجود درج داخل أحد ضلف الدولابحاولت فتحه لكن كان مغلق جيدا لاحظت وجود مكان مفتاح بهزفرت نفسها پغضب قائله
حيزبون حويطه زى ما ماما بتقول عليها هعمل أيه دلوقتي ممكن أفش فقل الدرج واشوف فيه أيه بس هتعرف وقتها ومفيش غيرى قدامها تتهمه 
ظلت ناهد للحظات يتلاعب الشيطان بعقلها ان تفتح الدرج وترى محتوياته حسمت أمرها حين جال بعقلها خطه شيطانيه ستفتح الدرج ولن يشك بها أحد لديها من تلفق له ذالك فيما بعد 
بالفعل
 

163  164  165 

انت في الصفحة 164 من 284 صفحات