الخميس 12 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 160 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز

 

للحكايه بقيه 

الموجه_الخامسه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
منتصف الليل لندن
نهض عواد من على الفراش يشعر بعدم الرغبه فى النوم كآن النوم تخلى عنه رغم أنه مرهق أزاح تلك الستائر وقف خلف باب الشرفه الزجاجى ينظر أمامه رغم ان الربيع قد توغل لكن مازال هنالك غيوم ظاهره بالسماءأشعل تلك السېجاره ونفث دخانها لأول مره ينتابه هذا الشعور بالرغبه فى العوده مره رغم أنه 

لم تمر سوا ساعات على سفره ويشعر 
ل صابرين الى أن يشعر بأنفاسها قريبه منه 
لشعور برائحة عطرها وشذاها 
لبسمتها وعفويتها حتى تحديها وإستفزازها 
يشتاق لكل شئ بها لمعة عينيها ضحكة شفتيها 
لكن بنفس اللحظه تذكر رد صابرين التى إرتبكت بعد تلك القبله ظهرا 
فلاشباك 
رفع عواد رأسه ل صابرين ينظر لها ينتظر ردها على سؤاله للحظه رأى الارتباك على وجهها 
عاود السؤال 
كنت بتعملى أيه فى أوضة ماما 
رفعت صابرين وجهها وتلاقت عينيها مع عيني عواد الذى يبتسم بخبث إستجمعت شتاتها وقالت 
وإنت مالك شئ خاص مالكش فيه
تحولت نظرة عواد ل عبث وهو يضعإ ى واليد الأخرى وضعها على الحائط خلف كتف صابرين التى أصبحت محاطه وإقترب من أذنها هامسا 
ويا ترى أيه الشئ الخاص ده اللى يخليك طالعه من أوضة ماما تتسحبى زى الحراميه وماشيه مش
شايفه قدامك 
أغمضت صابرين عينيها ا وقالت بتعلثم حاجه نسائيه خاصه ومش لازم تعرف هى أيه أرتاحت كده 
إبتسم عواد بمكر 
كلمه منه كانت مثل السحرحين قال
هتوحشينى يا صابرين 
لكن رفع رأسه ينظر لوجهها وقع بصره على بداخلها تشتت بين رغبة قلبها قربها من عواد ورغبة عقلها الذى يحذرها من الإنجراف نحو مشاعر واهيه
رغم الصراع بين عقل وقلب كل منهما لكن إستسلما لتلك المشاعر حتى لو كانت واهيهيعيشان لحظات ليست محسوبه من الوقت 
قطع تلك اللحظات الصافيه صوت طرق على باب الغرفه صابرين لكن مازال لدقيقه قبل أن يعود الطرق مره أخرى فاقت صابرين من تلك المشاعر التى كانت تسيطر عليها وأبتعدت عنه تخفض رأسها تبعد بصرها عنه تشعر بحرج من ذالك الإستسلام التى كانت به معه بينما عواد شعر بنقص كان يود ان تظل صابرين بين يديه إبتلع تلك الغصه فى قلبه بسبب هروب صابرين بعينيها بعيد عنه ثم توجه نحو باب الغرفه وفتحه ليسمع تلك الخادمه تقول بإعتذار 
آسفه يا بشمهندس بس ماجد بيه قالى أنى ابلغك أنه بيستنى حضرتك فى أوضة المكتب 
رد عواد تمام 
أمائت الخادمه له برأسها ثم إنصرفت وأغلق عواد خلفها الباب ثم نظر لصابرين التى إدعت عدم النظر له وهى تقف أمام المرآه تدعى هندمة ثيابها 
تبسم وإقترب من مكان وقوفها ونظر لإنعكاسهم بالمرآه ثم أخرج من جيبه 
علبه صغيره ومد يده بها لها قائلا 
دى هديه ليك 
نظرت صابرين لتلك العلبه ثم مدت يدها أخذتها منه قبل أن تفتحها جذبها عواد لتستدير وأصبح وجهيهما لبعض ودون إنتظار بقوه لثوانى ثم إبتعد وترك الغرفه بأكملها وأغلق خلفه تاركها تشعر 
بتشتت وتوهان 
تنظر الى تلك العلبهالتى لديها شك كبير إنها تلك العلبه التى سقطت منه سابقا قبل أياملليقين فقط فتحت العلبه ورأت هو نفس الخاتم التى ظنت سابقا أنه آتى به من أجل غيرها لما أعطى لها هذه الهديه الآن قبل أن يسافر أسئله لا إجابات عليها 
فاقت من تلك الحيره التى ټضرب عقلها على رنين هاتفها برساله أخرجت الهاتف من جيبها كى ترى فحوى الرساله لكن خرجت تلك الشعيرات بيدها مع الهاتف وسقطت على الارض إنحنت تأخذ تلك الشعيرات ثم قرأت رساله الهاتف التى كانت من فاديه تخبرها أن تحيه دخلت الى الڤيلا 
ذهبت صابرين نحو التسريحه وضعت تلك العلبه ثم اآتت بكيس صغير ووضعت به تلك الشعيرات ووضعتها بحقيبة يدها ثم تركت الغرفه
بينما بحديقة المنزل 
رأى رائف جلوس غيداء وفاديه التى تحميل ميلل على ساقيها تنهد بإنشراح وحسم أمره سيذهب خلف ذالك الشعور الذى يشعر به حين تكون فاديه أمامهتوجه الى مكان جلوسهن 
وقف أمامهن قائلا بكهنفين تحيه
تبسمت غيداء قائله 
ماما دخلت جوه تشرف على تحضير الغدا غير كمان هتتصل على بابا تسأله عن طنط أحلام 
جلس رائف دون ان يأخذ إذن بالجلوس معهن عيناه لا تحيد عن فاديه قائلا بمزح 
يعنى متصله عليا وتقولى تعالى يا روفى إنت وميلا عاوزه أشبع من ميلا وفى الآخر كدهدى مش
أصول ضيافه أبداأنا أحتج 
ضحكت غيداء قائله
تحتج على أيه يا خالو
تبسم رائف وهو مازال ينظر الى فاديه التى إدعت الإنشغال بإطعام ميلا قائلا
والله ما حد بيحسسنى إنى محترم غيرك يا دودوا إنت حبيبة خالوعندك أخوك الكبير عواد عمره ما قالى يا خالو عشان مش محترم 
ضحكت غيداءكذالك فاديه تبسمت لكن أخفت ذالكلاحظ رائف بسمة شفاها كم هى جميلهحتى تلك اللمعه الجديده بعينيها أصبح لها بريق خاصبداخله تمنى أن كان يقابل
 

159  160  161 

انت في الصفحة 160 من 284 صفحات