بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
شعرت بإنتفاخها قليلاثم سرعان ما ذمت نفسها قائله
ايه الغباوه دى كلمتين من عواد هيخلوا عقلك يصدقبطنك مش منفوخهحتى لو طلع اللى بتفكرى فيه صحيحوإنك حاملمش هيبقى اكتر من شهر يعنى مستحيل يظهر عليا علامات الحملعواد كداب و أكيد بيستفزنى
إنتهت صابرين ومادت تخرج من الحمام كى تعود للطاوله مره أخرى
لكن أثناء خروجها على باب الحمام خطبت فى إحداهن تحمل طفله على يدها
وكادت تعتذرلكن تصنمت تنظر لها فى دهشه
كذالك الاخرىلكن سرعان ما تجنبت صابرين لها كى تدخل وتغادر هى لكن تحدثت الأخرى لها قائله أزيك يا دكتوره صابرين
ردت صابرين بهدوء
أنا كويسه الحمد لله عن أذنك
كادت صابرين ان تغادر لكن تحدثت الأخرى قائله
انا مبسوطه إن الصدفه جمعتنا مره تانيهبصراحه كنت عاوزه أشكرك بعد ما اتنازلتى عن ميراثك فى المرحوم مصطفى ل رينا بنته
وقالتانا مستحقش الشكر لانى ببساطه مكنش ليا حقده تعبك وشقاك فى الغربهبس كان نفسى أسألك سؤال
ليه قبلتى ان مصطفى يتجوز عليك واحده تانيهوكان بسهوله تعيش معاه من تعبك
ردت الأخرى
ردت صابرينظروف ايهإزاى ترضى انه يتجوز عليك غير انك تساعديه فى خداعىومفكرتوش فيا لما اعرف كان ممكن يبقى رد فعلى إزاىولا كنتم ناوين تستغفلونى دايماانا ابقى زوجه هنا وإنت زوجه معاه فى الغربهوطبعا كان هيبقى ليك الحظ الاوفرلان اجازته مكنتش هتبقى أكتر من شهرينفالبتالى أنتي اللى هتفوزى بيه معظم الوقت
بالعكس إنت كنت صاحبة الحظ الاوفر دائما فى تفكير مصطفى كان بيحلم باليوم اللى يتقفل عليكم باب واحد
تهكمت صابرين قائلهآه بأمارة صدق عليا كدبه رخيصه وكان عاوز ېقتلنيلأ هو فعلا قتلني
ردت الأخرى بس انا سمعت إنك إتجوزتى من فترهوبدأتى حياه جديده مع الشخص اللى كان السبب فى ۏفاة مصطفى
أوقفتها الاخرى قائله ممكن نتقابل مره تانيه محتاجه نتكلم مع بعض بهدوء
ردت صابرين قائله وماله نتقابل ممكن تجيبي رقم موبايلك وهتصل عليك نتقابل ونتكلم
أخذت صابرين رقم هاتفها وغادرت وهى تشعر بضيقلكن قبل تذهب الى مكان جلوس عواد تفاجئت به يقترب منها لكن توقف بمكان قريب تبسم لها حين اصبحت امامه قائلا بإستخبار
ردت صابرين بضيق
إنت كنت بتراقبنى ولا أيه
ضحك عواد قائلا
ده سؤال عادى تردى عليه وبلاش العصبيه دىولا مضايقه إنك هتدفعى حساب المطعم
نظرت صابرين لعواد قائله
هدفع حساب اللى أكلته بس غير كده ماليش فېهانا خلاص زهقت وعاوزه أرجع للبيتخلينا نرجع للطرابيزه اللى كنا عليهاأخد شنطتى ونمشى من هنا
تعجب عواد من طريقة رد صابرين ودخل اليه فضول أن تلك التى كانت واقفه معها هى السبب فى وجوم وجهها الظاهر عليهفعاود السؤال
ومالهبس مش قبلها تقوليلى مين اللى كنت واقفه معاها دى
ردت صابرين بإستهزاء
دى تبقى ضرتى
ضحك عواد من كلمتها واعتقد انها تمزح قائلا
مټخافيش مستحيل أتجوز بعدكأصل اللى يتجوزك كأنه أتجوز أربعه
نظرت له صابرين بغيظ ولم ترد تأكيد انها بالفعل كانت ضرتها يوما ماوانها هى من عقد مصطفى قرانها زوجه ثانيه على الاخرىسارت امام عواد الى تلك الطاولهواخذت حقيبتها وأخرجت بعض المال بعد ان شاورت للنادل الذى آتى لها سريعاقالت
له
الحساب لو سمحت
نظر النادل بإستغراب ناحية عواد الذى أشار له بالإنصرافتعجبت صابرين قائله
هو ماله مستغرب كده ليه
رد عواد عشان لما باجى هنا للمطعم مش بدفع أى حساب
ردت صابرين بتهكمليه بقى إن شاء الله بيضيفوا حسابك على حساب الصدقات
ضحك عواد قائلالأ بيضفوه على حساب صاحب المطعم اللى هو يبقى رائف خالى واللى المطعم يبقى بإسم مامته اللى تبقى جدتى انا بقول خلينا نمشيشكل المطعم معجبكيش
ردت صابرينفعلا معجبنيش
ضحك عواد على رد صابرين وسار خلفها الى ان وصلا الى مكان وجود سيارتهاتفاجئت صابرين بصعود عواد لسيارتها وقالت له بتركب عربيتى ليهمش دى العربيه اللى دايما تتريق عليها
رد عواد بغرور مرح
قولت أركبها معاك اشوف فيها أيهكل ما تكلمينى تقولى عربيتىيمكن فيها شئ مميز
ردت صابرينهى فعلا مميزه بالنسبه لىكفايه انى أشتريتها من مرتبى الخاص
عوده
عاد عواد من تلك الذكرى
على شعوره بالندم صابرين لم تكن تمزح ذالك اليوم إذن كما قالت مصطفى كان متزوج من أخرى كيف له أن يفعل ذالك إذن هذا هو السبب الذى دفع صابرين للموافقه على الزواج