الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 115 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا 
بتتجاهلى رسايلى ومكلماتى يا صابرين وماله إنت هتشوفى هعمل فيك أيه 
لكن قبل خروجه من المكتب وجد فاروق يدخل عليه متهجم الوجهقائلا 
إنت كنت خارج ولا أيه 
رد عواد أيوه راجع للبيت خير يا عمى 
رد فاروق مش غريبه إنت متعود مترجعش البيت غير المساأيه اللى أتغير 
رد عواد مفيش حاجه اتغيرت بس معنديش شغل هنا 

تنهد فاروق بسأم
تحدث عواد قائلا اقعد ياعمى خلينا نتكلم كلمتين مع بعض بصراحه
بصراحه أنا زهقت ومليت من مرواحك للكباريهمتهيألي أنك بتضيع نفسك فى طريق نهايته سيئهمعتقدش السكر هينسيك فاديه 
نظر فاروق ل عواد مصډوم يقول بارتباك 
قصدك ايهمش فاهم 
قاطعه عواد قائلا 
لأ فاهمنى يا عمىإنت آخر مره لما رجعت معايا سکړان للڤيلاإنت غلطت فى الكلام بعد ما شوفت صابرين وبعدها أنا مشيتها عشان متسمعش هلفطك فى الملام لكن إنت ناديتها ب فاديه وقولت لها متسبينيش يا فاديه أنا بحبك ومنستكيش لحظه 
أنا معرفش قصتك أيه مع فاديه وحمدت ربنا إن صابرين كانت مشيت ومسمعتكشفوق يا عمىفاديه حتى لو اطلقت من وفيق مش هتفكر فيككفايه بقى إنت بضيع نفسك عشان وهم بترسمه فى دماغك 
إنتفض فاروق واقفا يقول 
وإنت بضيع عمرك فى أيهأوعى تكون مش ملاحظ أفعالك الأخيره مع صابرينإنت كمان ڠرقت فى بحر العشق زيي زمانبس فى فرق بينا إنت نولت اللى قلبك رايدهاأنا كنت جبان ومتخاذل وڠرقت لوحدى وبإرادتى 
قال فاروق هذا وخرج من المكتب ېصفع الباب خلفه بقوه 
نهض عواد هو الآخرفى البدايه تهكم على مواجهة فاروق له انه غرق بعشق صابرينلكن برر ذالك بأنها رد مبالغ من فاروق كى يتهرب منههو فقط اراد حياه جديده مع صابرينهو أحب منها تلك المشاغبات التى تفعلها معه أعطت لحياته روح جديدهروح مرحه حين تعانده وتفتعل المناوشات بينهم 
عوده 
سحق عقب السېجاره بالمنفضه ونهض من على الفراش يشعر بآلم مكان تلك الړصاصه التى عاد يشعر بآلمها الآن بظهره آلم يشبه آلم الماضى الذى لوقت تنساه وفكر ببدايه جديده وهادئه مع صابرين لكن يبدوا ان هذا الآلم لن يندمل أبدا 
بعد مرور أسبوع 
بمنزل الشردى 
صباح
كان يوم ربيعى 
دعت ماجده سحر ل تناول الفطور معها هى واخيها وناهد ب حديقة المنزل 
جلسوا على طاولة الفطور 
تحدثت سحر 
كويس يا ماما إنك إتصلتى عليا وقولتيلى تعالى نفطر سوا بصراحه رحمتينى من وداع صابرين 
ردت ناهد وهتودعى صابرين ليه
ردت سحر هترجع إسكندريه خلاص صحتها اتحسنت وهرتاح من دلع تحيه ليها تقولى محسسانى انها بنتهالأ ومتأثره اوى وصعبان
عليها صابرينوالله كنت عاوزه اقولها بلاش تدلعيها كده لا فى الاخر تعمل زى فاديه وتسيبلك البيت وتمشى ماما كانت بطبطب على فاديه كده بعد كل مره كانت بتجهض فيها يظهر أن حكاية الإچهاض دى عندهم وراثه سمعت مره احلام بتقول ان ساميه قالتلها إن أمهم كانت بتجهض غير كانت بتغيب على ما بتخلف يعنى بين صابرين وفاديه سبع سنين وصابرين واخوهم الصغير كمان باين سته لأ ومين اللى كانت قاعده بصابرين الاربعه وعشرين ساعه فاديه والله كنت عاوزه اقولها عمرك ما اهتميتى ب ماما كده يلا ربنا يبعدهم عننا 
ردت ناهد فعلا ده يبقى وراثه بقىربنا يسهل 
نظرت ماجده ل وفيق قائله عندى إحساس إن ربنا هيعوض صبرنا خير ويرد لينا حقنا وقريب اوى 
ناهد هتقول لينا البشرى السعيده 
نظرت ناهد ل وفيق الذى بالكاد شق شفاها 
ببسمه 
وبداخلها تهكمت عليه تشعر بحسره فهو منذ تلك الليله عاد للنوم بغرفة فاديهحتى حين حاولت إقتحام
الغرفه وجدتها مغلقه بالمفتاح عليه من الداخل 
بينما نهض وفيق قائلا 
عندى شغل فى المصنع هتأخر بلاش تستنونى عالعشاسلام 
قال وفيق هذا وذهب نحو والداته وانحنى يقبل راسها ثم غادر بخطى سريعه يسمع دعاء ماجده له انه سينال الرضا قريبا 
قبل ان يصعد للسياره اخرج هاتفه من جببه وقام بإتصال سرعان ما رد عليه الاخ فقال له بإستخبار 
خير قولى أيه آخر اخبار قضية الطاعه
رد المحامى القضيه ماشيه تمامكتبنا عنوان تانى للمدام والأخطارات هتوصل عليه بكدن نضمن ان ميكونش عندها خبر وعدم حضور محاميها يقوى موقغنا ونحصل على الحكم من اول جلسه 
بالأ سكندريه 
أمام جامعة غيداء 
رات من بعيد ذالك الواقف على دارجته الناريه يبدوا انه ينتظرها لكن تجاهلته وسارت مع زميلاتها نحو سيارتها 
لكن هو تضايق من ذالك 
وهمس لنفسه بسأم 
زهقت من إنى أدادى وأدلع كل شويه تعمل مقموصه واجرى انا وراهاارسل رساله من هاتفه عليهالكن لم تهتم بها مثل الايام السابقه تتجاهل رسائله عن قصد منهايبدوا انه كلما اقترب من هدفه يعود مره أخرى لنقطة البدايهلكن اليوم سيتقدم بخطوه بعدها لن يعود مره أخرى للبدايه
حسم أمره وذهب اليها ووقف امام سيارتها قائلا 
غيداء ممكن نتكلم لدقيقتين 
كادت غيداء تتجاهله وتصعد الى السيارهلكن 
كلمه
 

114  115  116 

انت في الصفحة 115 من 284 صفحات