روايه وصيه عمي كامله
بأمارة مامتك اللى ملبسهالنا وملزقاهالنا من دلوقتى وطبعا بعد كده هتبقى كل شوية مرة فطار ومرة غدا ومرة سهرة ومش هنخلص نوح وهو يحاول أن يتمالك أعصابه وتفتكرى ايه الحل من وجهة نظرك دلوقتى سهر بحذر انا عاوزة ارجع دبى نوح پغضب شديد نعم ...دبى انتى بتستهبلى ده اللى هو ازاى يعنى سهر انت عارف ان انا كده كده مش بقعد فى مكان واحد وكل شوية هبقى فى بلد عشان شغلى نوح طب وانا سهر ماهو انت اللى صممت تنزل مصر عشان عاوز تبقى متطمن على مامتك واديك اتطمنت يبقى خلاص بقى نوح بسخرية انا مش راجع دبى ولا هتغرب تانى يا سهر وانا قلتلك الكلام ده من واحنا لسه هناك ثم ما انتى لسه بتقولى انك كده كده كل شوية هتبقى فى بلد يفرق معاكى بقى الترانزيت فى ايه ده انتى هتبقى هنا ضيفة مش اكتر سهر احنا هنبتديها تريقة انت عارف طبيعة شغلى وموافق عليه من قبل الجواز نوح بإحباط ما انكرش بس برضة ما انكرش انى لما جربت لقيت أن الموضوع مش لذيذ بالمرة سهر كل شئ وله مميزات وعيوب وادينى اهوه شوف رصيدى فى البنك بقى كام نوح بس ماتنسيش أن شغلك ده حارمنا لحد دلوقتى من أن يبقى لنا حتى عيل واحنا ماباقيناش صغيرين انتى عديتى التلاتين وانا اهوه كملت الخمسة وتلاتين يبقى امتى هنعمل الخطوة دى سهر برفض شديد لا لا لا لا ولاد ايه وكلام فاضى ايه انسى خالص الكلام ده دلوقتى انا شغلى عندى اهم من الدنيا ومافيها نوح ولحد امتى سهر لحد ما اشبع من الدنيا لينظر لها نوح بامتعاض شديد ثم يتركها ويخرج من الغرفة ليجد أن المنزل خالى لا يحوى أحد غيرهما فعلم أن أمه ذهبت لأمانة ولكنه عندما اتجه مرة أخرى إلى غرفته وجد سهر تمسك هاتفها وهى تقوم بطلب طعام من أحد المطاعم الشهيرة ليقول لها باقتضاب ماتعمليش حسابى فى الاكل ده انا هاكل من الاكل اللى موجود سهر بعد أن أغلقت هاتفها انت حر وياريت تفهم مامتك انى ماليش فى الاكل البابت ونظام المحاشى والمشمر والمحمر ده انا مش عاوزة جسمى يبوظ نوح وماما مالها ومال الكلام ده افهمها واللا ما افهمهاش سهر مش مامتك اللى هتطبخ نوح وهو يحاول استيعاب حديثها تطبخ لمين سهر لينا يا بيبى مش هى هتبقى موجودة معانا يبقى هى اللى هتعمللنا الاكل مش كنت لسه بتقوللى أن هنا هيبقى غير دبى نوح ااه قلت بس ماقلتش أننا هنشغل امى عندنا سهر بنعومة ليه بتقول كده ياحبيبى ماهو لو كنا قعدنا مع مامتى ..كانت برضة هى اللى هتعمللنا الاكل عادى يعنى مامتى ومامتك واحد وبعدين انت عارف انى مابحبش وقفة المطبخ وبتخنق منها لكن لو حابب نجيب اكل جاهز زى ماكنا فى دبى يبقى خلاص its up to you نوح خلينا نشوف الكلام ده بعدين ليستمعوا إلى رنين جرس الباب ليجد أمه وأمانة وهما يدخلان وبيد أمانة وعاء طبخ تتجه لتضعه على مائدة الطعام ثم تتجه إلى المطبخ فى صمت وتبدأ فى تجهيز المائدة نوح لوالدته اومال ايه اللى أمانة جايباه ده نعمة ده كشك أمانة عملته عشان سهر لما قالت إنها مابتاكلش اكل بايت نوح ببعض الخجل طب وليه كده سهر طلبت لها اكل من برة وخلاص نعمة هى حرة بقى يابنى خير ربنا كتير وتبقى تاكل من اللى عاوزة تأكله وعندما انتهت أمانة من تجهيز المائدة انتبهت إلى جرس الباب ونوح يستلم طعام سهر من التوصيل ويذهب ليضعه على المائدة فلم تعلق أمانة وعاودت الاتجاه للمطبخ ولكنها توقفت عند سماعها لنوح قائلا تسلم ايديكى على الكشك بس ماكانش فى داعى تتعبى نفسك لتقول أمانة بهدوء دون أن تستدير له تعبك راحة يا ابن عمى ما أن حان موعد الإفطار حتى تحلقوا حول مائدة الطعام وكان أول مابدأ نوح به طعامه هو الكشك الذى أعدته أمانة مع رفض سهر تذوقه ولكن نوح قد اغتال الوعاء بأكمله كما قالت نعمة ضاحكة ليقول نوح بابتسامة مانتى عارفة انى بعشقه وكان نفسى فيه الصراحة نعمة صحتين وهنا ياحبيبى سهر بسخرية قصدك ..كرشين مش صحتين نوح ضاحكا بالاكل ده ..ماتستبعدوش ابدا انا حاسس انى هنفجر نعمة اشرب قهوتك وانزل صلى التراويح فى المسجد وانت تهضم نوح انا فعلا كنت نأوى اعمل كده سهر ايه ده احنا مش هنخرج نوح لما ارجع من الصلاة احنا لسه بدرى . فى اليوم التالى بعد صلاة العشاء والتراويح تجلس نعمة بالمطبخ مع أمانة وهم يقومان بصنع كعك العيد وسط ضحكات أمانة التى لا تنتهى فكلما تفرغ من تزيين كعكه تريها لنعمة وهى تضحك بعد أن توصف كعكتها بإحدى