روايه وصيه عمي كامله
مانا مش هبقى لوحدى ليهب نوح غاضبا ويقول بصوت عالى اومال مين اللى هيبقى معاكى بقى أن شاء الله يا هانم يامحترمة انطقى لتحاول نعمة التحدث ولكن أمانة تشير إليها بالسكوت لتتكلم هى قائلة بصوت يشوبه الارتعاش من شدة انفعالها المكبوت انتو اللى هتبقوا معايا يانوح لينظر إليها نوح بعدم فهم ويقول بامتعاض غاضب انتى هتجنينينى أمانة وهى تتنهد بشدة وهى تحاول السيطرة على اعصابها ماهو اللى انت ماتعرفوش أن شقتى تبقى الشقة اللى قصادنا على طول عم إبراهيم لما طلع معاش قرر أنه يسافر بلدهم ويبيع الشقة فأنا اشترتها عشان ابقى جنب مراة عمى فدلوقتى ممكن ترجع بيت ابوك من الصبح وانا هروح شقتى ولو مراة عمى حبت تبقى معايا تنورنى حبت تفضل فى شقتها ..برضة نفسها معايا ومتونسة بيها سهر وكأنها قد ربحت اليانصيب ااه طبعا تبقى معاكى اكيد مش هتسيبك لوحدك ليحتقن وجه نوح بشدة وينظر إلى أمه ثم إلى أمانة قائلا الكلام ده ما اتقاليش ليه من زمان أمانة وهى تحاول الذهاب من امامه احتمال مراة عمى نسيت أو ماحبتش تشغلك بامورى وهى عارفة انك . لتصمت دون أن تكمل حديثها ولكن سهر قالت ماتفرقش كتير ياحبيبى دى حياتها الخاصة واعتقد انها مش هتفرق معاك كتير ليتجه نوح إلى الباب ممسكا سهر بيده وهو يقول احنا هنمشى دلوقتى وعلى ما نجيلكم بكرة أن شاء الله تكونوا اتفقتوا على اللى هتعملوه ثم عاد مرة أخرى إلى أمه وهمس لها بشئ ما بأذنها جعلها تبتسم ثم ذهب وتركهم ما أن أغلق الباب ورائهم حتى خلعت أمانة نقابها وهى ترفرف بيديها أمام وجهها لتجلب بعض الهواء من شدة حرارة الجو ثم أطلقت الشهادتين بخفوت وهى تجلس بجوار نعمة ثم قالت وهى تحاول الخروج من حالة الڠضب التى تحوم حولهم أدى اليوم اللى وعدتينى تعمليلى فيه الكحك طار عاجبك كده لتضحك نعمة بشدة حتى دمعت عيناها ثم ضمت إليها أمانة وقبلت وجنتيها وقالت ليكى عليا بكرة أن شاء الله اعملهولك أمانة باعتراض لا ياستى بكرة ليلة وترية ومش هينفع نعمة هعملهولك بالنهار أمانة باعتراض يا سلااام والحق انا العب امتى نعمة بضحك تلعبى يابت اكبرى بقى أمانة وهى تحتضن ذراع نعمة دى الفرحة كلها فى اللعب ده يانعمة ثم تشرد أمانة وهى تقول فاكرة عمى الله يرحمه لما كان يقعد معاكى وانتى بتعملى البسكوت ويدورلك الماكنة وكان يقعد يرصصلك الصاجات ويبصلك على الفرن كل شوية كانت احلى ايام عمرى اللى لا يمكن انساها ابدا وعشان كده بستنى افتكرها من السنة للسنة عشان احس بريحته معانا لتدمع عينا نعمة وهى تتذكر شريك عمرها وعندما تلاحظ أمانة دموعها تنهض وهى تقول قومى صلى العشاء ياللا عشان اسحرك قبل ما انام وفكرى هتباتى فين بكرة ..معايا واللا مع الناس التانيين لتقول نعمة باسمة أقرر ايه بقى مانوح قرر وإدانى الأوامر قبل مايمشى لتلتفت لها أمانة قائلة ااه صحيح ...هو كان بيوشوشك بيقوللك ايه وانتى ابتسمتى بعدها نعمة قاللى ماتسيبيش أمانة عمى لوحدها 3 نوح والأمانة الفصل الثالث فى اليوم التالى وعند عودة أمانة من عملها تجد نوح وسهر بمنزل عمها بالملابس البيتية والتى جعلتها تشعر بالخجل وخاصة أمام ملابس سهر الڤاضحة وتعاملها الافضح مع نوح أمام نعمة رغم خجله من ذلك عندما تجد أن أحدا لم ينتبه لوجودها ...عادت إلى الخارج وقامت برن الجرس فوجدت نوح يفتح الباب ويتركها عائدا للداخل دون أن يتحدث إليها بأى كلمة لتدخل وراءه بهدوء وهى تلقى السلام ولم بجيبها سوى نعمة أما نوح فاكتفى بايماءة من رأسه وتمتمة بشفتيه لم تصل لاذنيها أما سهر فقد نظرت إليها ثم عادت بعينيها إلى التلفاز وكأن شيئا لم يكن لتدخل أمانة إلى غرفتها وماهى الا ثوان معدودة حتى خرجت مرة أخرى وهى تجر حقيبة ملابس ضخمة نعمة ماتستنى لبعد الفطار ياحبيبتى تكونى ريحتى وخدتى نفسك أمانة مانتى عارفة النهاردة ليلة وترية ومش هبقى فاضية انى اعمل حاجة اهو على الأقل ارصص هدومى فى الدولاب نعمة طب روحى وانا هحصلك بس هحط حاجة على رأسى أمانة لو حابة تخليكى مع ابن عمى لبعد الفطار خليكى وانا هعدى عليكى بعد صلاة التراويح لتنظر نعمة لها پصدمة قائلة لاهو احنا مش هنفطر كلنا سوى أمانة بهدوء مش هينفع اقعد متكتفة كل يوم على الاكل سيبينى براحتي نعمة بصوت عالى هنفطر سوى يا أمانة على الأقل لغاية مايخلص رمضان وبعد كده نبقى نشوف هيحصل ايه لو ربنا كاتبلى عمر زيادة لتنحنى أمانة مقبلة رأس زوجة عمها قائلة ربنا يديكى طولة العمر ويخليكى ليا .حاضر هرص هدومى فى الدولاب وارجعلكم كان الحديث يدور أمام نوح الذى كان يتابعهم فى صمت شديد وكأن الأمر لا يعنيه