روايه حسنا شيقة جدا
عشر
أتمني لكم قراءة ممتعة
مر أسبوع وقد تغير به أحوال البعض أما البعض الآخر فلم يحدث بها أي جديد....فحسناء قد تعافت من تلك الانفلونزا التي اصابتها منذ ان اتت هنا وبدأت مزاولة عملها إضافة إلي تجاهلها لمهاتفات جواد....وحمزة حياته مقتصره علي العمل والتفكير ف عائلته ومتابعة ذلك الرجل الذي كلفه بإيجاد حسناء....أما جواد فقد أصبحت حالته الصحيه مستقره وسمح له بالعوده لمنزله ولكن حالته النفسيه هي التي ساءت كثيرا فلم يعد
________________________________________
يأكل ولا يتحدث إلا قليلا فإمتناع محبوبته عنه جعله حزينا بائسا غير راغب في الحياه....أما عزالدين فقد هاتف حمزة وسمح له بالعوده كما أن ليلي أصبحت أفضل بكثير خصوصا بعد عودة جواد وعلمها بمجئ حمزة هذا المساء.....وهكذا أكون قد عرضت عليكم نبذه مختصره جدا عما حدث طيلة الأسبوع الماضي فلا داعي للماطله وعرض كل الأحداث بتفاصيلها حتي لا أطيل عليكم .
نجد القصر علي أتم الإستعداد لإستقبال ذلك الغائب....فقد كانت ليلي هي المشرفه علي إعداد كل الأطباق التي يحبها وكذلك تنظيف غرفته وشراء بعض الهدايا....فهذا اليوم كان بمثابة العيد لكل من في القصر عدا ذلك الذي لم يعد يبالي بأحد....وتنقضي ساعات النهار سريعا ليحل المساء ويجلس الجميع في إنتظاره....وبعد فتره ليست بالكبيره نجد إحدي الخادمات تأتي لتعلمهم بميجئه فتهب ليلي واقفه وتخرج من غرفة الجلوس لتلتقي....ولكم أن تتخيلوا كيف كان ذلك اللقاء....فالإبن غائب منذ زمن ولم يلتقي بها قط منذ خروجه....ظل الإثنان يحتضان بعضهما كما لو كانوا لم يريوا بعضهما أبدا إلي أن تحدث عزالدين ماكفايه بقي ي ليلي عايزين نسلم عليه إحنا كمان....فينفلت حمزة من أحضان والدته إلي أحضان والده ومن ثم رحب به الباقي وجلسوا سويا يتسامرون ويضحكون فهذه الجمعه لا تحدث كثيرا....وبعد فتره ذهبوا لتناول العشاء....ولنتركهم هنا وننتقل إلي جزء آخر من الروايه .
في غرفة حسناء تحديدا....نجدها ممده علي سريرها وتقرأ إحدي الكتب التي جلبها جواد ليقاطع إندماجها ذاك صوت رنين هاتفها فتلتقطه من جانبها لتجد أنه العم محمود وسريعا ما نجدها تضغط علي زر الفتح وتقول ألو....ازيك ي عمو عامل أي
محمود بخير ي بنتي الحمدلله....طمنيني عليكي انتي .حسناء انا كويسه الحمدلله....مافيش جديد!محمود لحد دلوقتي مافيش بس ماخبيش عليكي انا قلبي مش مطمن لأنه أكيد هيلاقيكي ف خلي بالك من نفسك ولو اتصلت عليكي ف أي وقت ابقي ردي عليا .حسناء ربنا يستر ويعديها علي خير....
ومن ثم تبادلا السلامات وإنتهت المكالمه لتشرد الاخري فيما هو آت....فهي أصبحت حائره ماذا سيحدث مستقبلا وخصوصا بعد سماعها لتلك المحادثه التي دارت بين عايده ودكتور الخاص بالدار .
فلاش باك
كانت حسناء تجلس في حديقة الدار مع الأطفال كعادتها منذ أن تعافت من تلك الانفلونزا التي اصابتها عندما اتت
أومأت لها الاخري برأسها وإنطلقت سريعا باتجاه الباب المؤدي للداخل ومن ثم مشت في ممر طويل لتجد غرفة السيده عايده أمامها مباشرة كادت أن تطرق الباب ولكن تراجعت عندما سمعت صوت نقاش محتد يحدث بالداخل .
عايده اهدي ي دكتور شريف عشان نعرف نتكلم .
شريف لو سمحتي ي مدام قوليلي ايه حكاية البنت دي لأن انا مش مرتاحلها....ماشوفتيش منظرها يوم ماجت كان عامل ازاي....البنت دي مخبيه حاجه علينا....وحاجه كبيره كمان....وعشان كده لازم تمشيها من الملجأ بدل ماتجيبلنا مصېبه .
عايده بإنفعال أيه اللي حضرتك بتقوله دا....نمشيها ازاي يعني وهي ماعملتش حاجه....مش عارفه البنت دي مضايقاك ف ايه....ماهي قاعده هنا كافيه غيرها شرها ولا بتتكلم ولا بتعمل مشاكل وغير كل دا الولاد بيحبوها....فنمشيها ليه بقي .
شريف بتحذير البنت دي وراها حاجه ومش عايزه تقول وجايه تستخبي هنا وسيبك من الكلام العبيط اللي قاتهولك....وإنها سابت الشغل وكانت هتعمل حاډثه....ونهاية الكلام لو مامشتيهاش من هنا أنا هضطر أبلغ الإداره وهي تيجي بقي تتصرف ونشوف هتمشيها ازاي....ولو فعلا بتحبيها قوليلها تمشي بالحسنه بدل ما اعملها مشاكل....ولم يمهلها فرصه للحديث وإنما خرج مسرعا صاڤعا الباب خلفه لتنتفض تلك الباكيه التي حرقها ذلك الطبيب المتعجرف بنظراته المحتقره .
كانت ستذهب ولكن وجدت السيده عايده تخرج وتسحبها من يدها إلي الداخل....وبمجرد أن تأكدت من إغلاق الباب تحدثت بشفقه ماتزعليش ي حبيبتي هوا مش قاصده حاجه وحشه....هوا بس خاېف ع الأطفال وكده عشان إحنا مانعرفش عنك معلومات كافيه....وبعدين ماتنسيش المسائله القانونيه وإنك مالكيش ورق هنا....كانت ستكمل ولكن قاطعتها حسناء بفتور خلاص أنا همشي....مش محتاجه تكملي .
عايده بحنو انا مش بقول كده عشان تمشي انا