الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه حسنا شيقة جدا

انت في الصفحة 18 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

......إنت بتعمل ليه كده ......أنا عايز أعرف إيه اللي مخليك تكره البنت دي للدرجادي حمزة بتحدي مالوش لازمه الكلام دا ويا أنا ي البت دي ف البيت .....ولم يمهل والده فرصه للحديث وخرج مسرعا تاركا والده في حاله من الصدمه والزهول .....وهنا يأتي جواد مرة آخري لوالده ليقول

________________________________________
حضرتك إتأخرت ليه .....الدكتور مستعجل ...
عزالدين خلاص جيت أهو .....ومشيا سويا وصولا إلي الطبيب وبعد تبادل السلام والترحيب ......أخبر الطبيب عزالدين أن حسناء تعاني من إنهيار عصبي نتيجة ضغط نفسي إلي جانب علتها القديمة وهي فقر الډم ولكن حالتها ساءت عن المره السابقه ويجب أن تذهب إلي المستشفي لتباشر علاجها الصحيح هناك فهي بحاجه لنقل ډم سريع وأخذ بعض أجهزة الحديد وبعدما ذهب الطبيب تحدث جواد إلي والده هنعمل إيه ي بابا دلوقتي........ماينعفش نعمل حاجه زي دي وأهلها مش عارفين . عزالدين مش دي المشكله لو علي أهلها أنا هقول لحنان تكلمهم ......المشكله ان أخوك حمزة مش عايز حسناء تقعد هنا .....لو مامشيتش هيسيب البيت ويمشي .جواد حمزة كده ي بابا غلطان ومالوش حق ف إنه يدخل ف قاعدها هنا ......البنت دي غلبانه خالص والله ومالهاش ف المشاكل ......وهي أصلا اللي هتصمم تمشي بعد اللي عمله فيها .عزالدين عارف ي بني والله بس هعمل إيه لأخوك ...أنا عارفه عنيد ومش هيرجع عن اللي ف دماغه .....ربنا يعدي الموضوع دا علي خير
. في غرفة حسناء بالقصر 
نجد تلك المسكينه تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت طفلا تلبس منامه منزليه رقيقه وشعرها يغطي وجهها فمنظرها الطفولي هذا كفيل بأن يسلب عقل كل من يراها .......ظلت حنان جالسه بجانبها إلي أن تحين موعد العشاء فذهبت لتعده وبعد ساعه تقريبا أتي حمزة وهو لا ينتوي الخير ليجد زين أمامه فيقول بصوت مرتفع البت اللي جوه دي مشيت ...زين بتلعثم ح ...ح ..حسناء ....لأ نايمه جوه ....لم يرد عليه حمزة وإنما مشي بخطي سريعه إلي الداخل متجها نحو غرفتها ليفتح الباب بطريقه هوجاء فتفزع تلك النائمه وكادت أن تتحدث ولكن إبتلعت كلامها عند رؤيتها لذلك الثور الهائج فإرتبكت ماذا ستفعل الآن كيف له أن يدخل بهذه الطريقة والادهي من ذلك أنها لا ترتدي سوي تلك المنامه التي تظهر منها رقبتها وأزرعها بالكامل بالإضافة إلي شعرها ظل حمزة واجما للحظات في مظهرها الذي يفتن البصر ويسلب العقل ذاك .....كان واجما في شعرها الأسود الطويل المنسدل الذي يصل إلي ما بعد خصرها وتلك المنامه الطفوليه.....ولكن سرعان ما أفاق من وجومه علي صوت جواد وهو يقول پغضب إنت واقف عندك بتعمل إيه .....لنجده يدخل الغرفه ويسحبها من شعرها بقوة ويقول وهو يجز علي أسنانه أنا قولت مش عايز أرجع ألاقيقي هنا ....إنتي ي بت ماعندكيش كرامه ......واحده غيرك بعد البهدله اللي شافتها كانت مشيت .....لكن هقول إيه ...ما إنتي واحده و مالكيش أهل يربوكي ولا يسألوا عليكي ....أنا عارف أشكالك دي وبعرف أتعامل معاهم كويس ساعت ما دخلت البيت دا وأنتم مابطبتلوش خناق .....حسناء ماعدلهاش قعاد هنا بعد انهارده .
جواد پألم وهي ذنبها إيه ......حمزة هو اللي غاوي مشاكل ...ليلي لسه برضو بدافع عنها بعد اللي حصلك بسببها .عزالدين روحي قوليلها ي حنان تلم هدومها وتمشي من هنا . جواد بابا هو حضرتك نسيت إنها لازم تروح المستشفي .عزالدين أنا هتصرف لكن قعاد هنا ماعدتش هتقعد ....روحي يلا ي حنان قوليلها .كانت حنان تتألم لتلك المسكينه فهي لا تعرف أين ستذهب فليس لهي مأوي سوي عند القاسې الذي يدعي أخيها ....لكي الله ي إبنتي ....ولكن ماذا ستفعل فليس أمامها خيار .....ذهبت إلي غرفتها ولكن وجدتها مغلقه فطرقتها عدة طرقات لتفتح لها حسناء وهي ترتدي ملابسها ومن ثم حجابها حاملة حقيبتها وقالت أنا أصلا كنت همشي من غير ماحد يقول .حنان بدموع خلي بالك من نفسك ي حبيبتي ...ثم إحتضنتها وحاولت أن تعطيها بعض النقود ولكن الأخري رفضت بشده وقالت شكرا بس أنا مش محتاجه .....بعد أذنك أنا لازم أمشي عشان إتأخرت ...وتركتها وذهبت .....وأثناء سيرها وجدت العائله متجمعه لم تكلف نفسها بالنظر لهم حتي......لا بل أكملت سيرها وكأنها لم تراهم فالكل أصبح ضدها الآن ماذا فعلت في حياتها لتتعرض لكل ذلك الظلم ....ولكن لا يهم فهي مؤمنه بأن الله سيعوضها ويخبئ لها الأفضل ....وعندما رآها جواد حاول القيام من مقعده ليستوقفها ولكن والدته منعته ...لماذا

________________________________________
أصبحت هي الاخري قاسيه هكذا ....فتحدث زين وهو يسير خلفها إستني ي حسناء عشان أوصلك .فردت عليه حسناء لأ شكرا أنا بعرف أروح لوحدي .
وتركته لتكمل سيرها إلي أن أصبحت خارج القصر بأكمله تحت نظرات ذلك الذي يقف كالصقر في نافذة غرفته ......ظل يتتبعها بنظراته حتي إختفت .....
الفصل السابع 
أتمني لكم قراءة ممتعة
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 70 صفحات