روايه الظابط صخر كامله مشوقة جدا
زيك كدا مش اكتر فسألت
جنة بيكون عندي محاضرات متأخرة
رائف محاضرات متأخرة!!
جنة بتوتر آهاا
نظرت بساعتها لتهتف أنا اتاخرت أووي لازم أمشي
لتغادر
بينما عقد حاجبيه بشك محاضرات متأخرة!!
___
يوم ڼموت سيمحو النسيم الرقيق آثار أقدامنا علي الرمال.
بعدما يفني النسيم تري من يخبر الأبدية أننا مشيناها هنا مرة في فجر الزمان!
البارت السابع والعشرون
تسارع في الأحداث
بعد مرور ثلاثة أيام...
خيم الحزن علي حياته وأصبح وحيد بغرفته رافضا رؤية أي شخص أو الإختلاط ب أحد
كان وجهه شاحب وملابسه مبعثرة وشعره مشعثة وجسده متراخي بيأس
لقد إختارت أن تبتعد للنهاية...غادرت وأخذت قلبه معها بل أكثر من قلبه...أخذت روحه وذاته لم تترك له شئ إلا جسد يتنفس وحتي أنفاسه أصبحت ك صخور يستنشقها
رضي دائما ببعدها عنه ولكن لماذا
لماذا ابتعدت كثيرااا بشكل مؤلم ومؤرق هكذا
لن ينسي عندما آتاه ليبقي بغرفته المظلم دون أي مصدر للضوء فليس فقط الحزن ما يشعر به اتجاهها بل الذنب!
شعر بيأس كبير داخله فقد ظن أنها أرادت أن تبقي وحيدة لبعض الوقت فقط حني أنه قال ب أن مايفعله كريم من إبلاغ الشرطة والمتابعة بالمخافر مبالغ فيه
وبخ نفسه كثيرا ولامها بل وبكا بخزي لفراقها فلربما ذاك اليوم عندما زارته بمحل والده وهددته بالاڼتقام لربما لو تمسك بها وواسها لو فقط أخبرها أنه هنا جانبها لو أظهر بعض المحبة اتجاهها لما كانت تلك النهاية
ولكن ماذا سينفعه الندم الآن
شعر بغصة توسطت صدره عند ذلك الحد من التفكير لتدمع عيناه لفراقها
معين بحزن مصطنع إيه عاصي كيفك عرفت ب اللي صار معك وكنت حابب قوم بالواجب
عاصي بجمود متشكر
معين محمحما احم احم يعني كنت عم قول انه مابيصير نأخر الشغل أكتر من هيك انت بتعرف الشغل مابيتأجل وكل ماعجلنا بيكون أفضل خصوصا إنه التحكم بالتوقيت مو بايدينا ولا لصالحنا ف يعني اذا في...
معين بابتسامة مشكور كتير ولا تنسي هداك رفيقك آدم جيبوا معك
عاصي تمام
معين ايه يلا الله معك
أغلق الخط متأففا لينهض متجها نحو خزانته لتجهيز مايلزمه بينما دق الباب بطرقات ناعمة ومتوترة ليعلم أنها هي طفلته التي صړخ عليها أمس ووبخها لإصرارها علي عدم تركه بمفرده
انتظر ثواني حتي فتحت الباب بتردد لتظهر أمامه بشفتان مذمومتان
كانت تطالع الأرض بينما تضم دميتها بيداها التي أخذت تفركهما بتوتر
لتقول بنبرة خفيضة ممكن تيجي تاكل عشان انت مش أكلت بقالك يومين ... عشان خاطر سلا!
لقد انتظر أن تؤنبه أو تلومه لما فعله لكن لم تفعل بل خائڤة عليه
ألجم لسانها بينما اتساعت حدقتها لردة فعله فقد توقعت أن يوبخها مجددا لكنها تغلبت علي خۏفها منه في صالح خۏفها عليه
ابتعد عنها ليطالعها بوجه شاحب وعينان شاردتان بينما همست هي برقة وابتسامة صغيرة أجفلته وبعثرت كيانه عاصي....انت كويس
قالتها بحنو ليرد كويس طوال ماانتي جنبي
ابتسمت بعذوبة وتقول برجاء طب ممكن تيجي تاكل بقا عشان سلا تاكل
عقد حاجبيه بدهشة ليسألها ليه انتي ماكلتيش
هزت رأسها بنفي لتقول هاكل ازاي وانت ماكلتش
أمسك بيدها ليجرها خلفه پغضب حتي وصل لغرفة المعيشة هاتفا بجدية ماما سلا ماكلتش بقالها يومين!
عيشة بنبرة يأسة والله جبتلها الأكل كذا مرة لكن رفضت تاكل من غيرك وصممت هعمل اي طيب
استدر لها ليقول بتوبيخ ازاي ماتاكليش بقالك يومين
سلا انت كمان ماكلتش بقالك يومين
كاد أن يرد لولا أن قاطعته بوضع إصبعها علي شفتيه لتقول برجاء كفاية كلام ممكن ناكل بقا انا سامعة صوت عصافيري بتسوسوا
أجفل من حركتها العفوية ليؤمي براسه ملبيا طلبها فلن يستطيع أن يعترض بعد تلك الحركة وهذه النظرة التي تربكه وتفعل به الأفاعيل!
أما عيشة فكانت تتابع مايحدث وتكاد تجزم أن ابنها غرق في الحب ولم يعد له مفرا الآن!
______
في إحدي البيوت المهجورة بمنطقة منقطعة عن العالم تماما
كانت مقيدة الأيدي والأرجل علي كرسي وعيناها مغمية بعصبة سوداء
أخذت تصرخ وتهتف سائلة
عن هاوية خاطڤها فما تذكرها هو أنها كانت برفقة أحدهم ب إحدي الملاهي الليلية ليطلب منها رفقته الي مكان آخر وبمجرد خروجهما شعرت بمن يضربها علي رأسها لتسقط فاقدة للوعي
هتفت پذعر انتوا مين مين اللي خاطفني انا هوديكوا في ستين داهية. فكوووووني
صدحت ضحكات عالية لتثير خۏفها أكثر بينما عادت تهتف انت مين وخاطفني ليه انا عملتلك اي
صدحت ضحكاته مجددا ولكن أعلي وأطول
لتركز أذنيها مع صوته وعندما أدركت ماهيته توسعت حدقتها لتشهق پصدمة كمال!
كمال پغضب دفين اي كنت مفكراها راحت عليا ومش هرجعالك
_
شرعا في تناول طعامهم ليتفاجأ به تمد يدها اتجه فمه لاطعامه
نظر لها بدهشة ليقول اي دا!
سلا اي كل
عاصي انتي عايزة تأكليني ليه
سلا بحزن انت مش عايز تأكل من...
لم تكمل حتي التقط الطعام بفمه بينما ابتسمت برضا
عاصي باابتسامة ها مبسوطة
سلا امم أكلني انت بقا مش انا اكلتك
عاصي هو في اي
سلا باستغراب في اي مش عايز تأكلني خلاص ب...
لم تنهي جملتها ليمسمك بوجنتيها ضاغطا عليهما لتفتح فمها ليضع بها كمية ليست قليل من الطعام
بينما هتف بجدية ماتقوليش كدا تاني أنا بسألك بس
سلا حاضل أنا كت بعمل زي التليفشيون ب..
ضحك بقوة حتي أدمعت عيناه لطريقة كلامها والطعام في فمها ليقول بضحك هههههههه ابلعي بس الأول
مطت شفتيها لتهتف بضجر انت بتتريق عليا ماانتي اللي أكلتني زي البطة
عاصي بغمزة بطة قلبي
نظرت له پغضب لثواني حتي فهمت ماقال لتعلو ضحكاتها هي أيضا!
_
داخل مقهي راقي...
أمسك يدها بحنان ليقول بنبرة محبة أنا مش مصدق نفسي إنك أخيرا وافقتي نخرج سوا جنة أنا بحبك أووي
سحبت يدها بخجل أنا وافقت عشان حسيت قد اي انت صادق معايا يا أمجد مش أكتر بس بس..
أمجد بهيام بس اي ياحبيبتي
جنة بقلق اللي احنا بنعمله دا غلط وأنا ماقلتش لبابا وماما اني خارجة معاك ولا حتي اني بكلمك
أمجد ياحبيبتي لو قولتلهم اننا بنحب بعض أو بنتكلم مش هيوافقوا عليا لما أجي أتقدملك خصوصا اني اهلك ناس متشددين يعني
جنة بس يا أمجد
أمجد بحب مفيش بس جنة انتي البنت اللي اتمنتها وياما حلمت بيها انتي تؤام روحي ونصي التاني وحياتي عمرها