الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


تهتف 
بالضبط .
مش متخيله ياسر شكرني ازاي على اختياري ليك واضح إنك عجبتيه جدا .
طالعته بصمت ليكمل هاتفا بتوضيح 
طبعا اقصد شغلك .
أومأت برأسها متفهمة 
أكيد طبعا فاهمة .. عموما أنا كمان محتاجه أشكر حضرتك على الفرصة دي .. بعد اذنك .
اتفضلي .
رددها بهدوء وهو يتابع ذهابها بأعين مهتمة لا يعلم لم شعر بنفسه قد أنجذب لتلك الفتاة من مجرد حديث معها !!.

بس أنا شايفه لو قللنا النسبة شوية من مادة هيبقى أفضل عشان متسببش آثار جانبية كبيرة .
هتفت بها زينب وهي تجلس أمام ياسر المستمع لها بإهتمام في الأيام السابقة يقضون أكثر من ساعتان يوميا في البحث والتجربة لتحضير التركيبة الجديدة التي يريدونها ولعل ما يقلقها ما بدأت تشعر به تجاهه في الأيام التي اختلطت به فيهم .. بدأ يشغل تفكيرها بشكل كبير وهذا بداية غير مبشرة بالمرة ..
دكتورة زينب 
انتبهت على هتافه فنظرت له بانتباه ليكمل 
روحت فين 
نفت برأسها مرددة 
لا أبدا معاك ..
وقد كانت معه بالفعل بعقلها وأذنها وقلبها الذي بدأ يغزوه مشاعر جديدة عليها لم تشعر بها من قبل ولكنها تشعر بأن ما تفعله خطأ فادح ولا تعرف سبب شعورها بهذا .
منذ الصباح وهي تشعر ببعض التعب الذي يزعجها بحق .. بعض التقلبات بمعدتها مصاحبه بدوار طفيف يجعلها غير قادرة على حفظ توازنها بالكامل .. زفرت بضيق حين استمعت لرنين جرس المنزل فهي ليست قادرة على النهوض من الأساس لكنها نهضت بصعوبة لتفتح الباب .. صدمت ملامحها حين رأت والدة زوجها أمامها .. دلفت الأخيرة دون استئذان خطوتان قبل أن تسقط أرضا بضعف وقبل أن تغيب عن الوعي سمعت صوت والدة زوجها تهتف بإسمها بفزع وتحاول تحريكها ..
فتحت عيناها بعد مدة لا تعلم عددها لتسمع صوت لم تتبين هوية صاحبه ولكن بعد ثانيتان فقط استطاعت إدراك هوية المتحدث فقد كانت زوجة والدها تتحدث في الهاتف مع أحد لا تعلم هويته 
بقولك حامل لا طبعا مش هسيبها تتهنى بحملها .. أنت عارف إن الحمل ده هيخلي وجودها مع ابني أمر واقع ووقتها مش هعرف أزيحها من حياته . أنا هعرف أخلص من الحمل ده بطريقتي .
أنهت حديثها مرددة 
بقولك اقفلي دلوقتي هكلمك بعدين .
كانت تستمع لحديثها بقلب يغلي بنيران الكره التي تولدت في هذة اللحظة تحديدا تجاه هذة المرأه تريد أن تحرمها من طفلها الذي انتظرته كثيرا والذي من الممكن أن يكون فرصتها الأخيرة ولا تعرف كيف أو متى نفرت عروقها واندفع الډم بأوردتها بتحفز وهي تشعر أنها لا تريد شئ سوى الإنقضاض على هذة الشمطاء دون حسبان لأي شئ .
اقتربت منها تهتف بابتسامة سمجة 
حمد الله على السلامة يامرات ابني .. كدة تخضيني عليك .
انتفضت واقفة عن الفراش وهي تردد باهتياج 
أنت عاوزه مني ايه أنت فاكرة إني هسمحلك ټأذي ابني 
ارتفع جانب فم الأخيرة باستنكار وهي تردد 
ابن مين أنت عبيطة ! أنا مش فاهمة حاجة .
هتفت پغضب بالغ 
أنت سمعتي قلت ايه ويلا بره .
شهقت پعنف وهي تشيح بيدها بحركات سوقية منفعلة 
بره ! أنت بتطرديني من بيت ابني أنت اتهبلتي يابت ولا ايه ده أنا ارميك أنت وأهلك كلهم بره تيجي أنت يا عانس تطرديني !.
حسنا لهنا ويكفي هذا ما رددته بداخلها قبل أن تمد يدها تمسك بذراع الأخيرة وهي تجذبها للخارج حتى وصلا للردهة وهي تحاول التملص منها وبالأخير نجحت لتدفع زهرة پعنف وهي تصرخ بها 
ورحمة أمي ما هطلع مبقاش غيرك يابنت ال الي تطردني من ملكي وملك ابني .
اهتاجت زهرة أكثر حين دفعتها لأخيرة بقوة ولم يأتي بخاطرها غير أنها تريد قتل طفلها فهجمت عليها تجذبها من ذراعها بقوة مسقطة إياها أرضا قبل أن تجثو فوقها وهي تصرخ بها وتحاول إمساك ذراعيها بإحكام 
مش هسيبك ټموتي ابني مش هسمحلك تأذيه ..
صړخت الأخيرة بقوة وهي تحاول التملص منها تشعر بأن نفسها يتناقص بسبب جثوم الأخيرة فوق صدرها 
ابعدي ..ابعدي هتموتيني يا مچنونة أنت .
فتح باب الشقة سريعا حين وصله الصړاخ من الخارج ليصعق حين وجد والدته أرضا وزهرة تجثم فوقها بشكل أفزعه .. صړخ بقوة هادرا بإسمها وهو يركض لهما 
زهرة ! .
ركض لهما حتى أصبح جوارهما ليحاول جذب زهرة من فوق والدته وبصعوبة استطاع رفعها عن والدته لكنها لم تكف محاولاتها عن الوصول لوالدته مرة أخرى بعد أن ساعدها ياسر في الوقوف ووقف حائلا بينهما فصړخ بها 
أنت اټجننتي بس يا زهرة .
ولكنها وكأنها لا تستمع له وبالفعل استطاعت الإمساك بذراع والدته التي صړخت بفزع ليدفعها ياسر بقوة قبل أن يهوي بكفه على وجنتها صاڤعا إياها مما جعلها تسقط أرضا هذة المرة من قوة صڤعته وقد اتسعت عيناها پصدمة لم فعله ..
بتضربني يا ياسر !
كان هذا أول سؤال
 

10 

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات