رواية بقلم ناهد خالد
تلتفت لتلك الفتاة التي أقبلت عليها تردد بابتسامة سعيدة
دكتورة زينب أنا مبسوطة أوي أني قابلت حضرتك .
ابتسمت زينب بحبور وهي تردد
وأنا أكتر .
أنا بس كان عندي سؤالين عن الرواية .
اتفضلي .
هو ليه حضرتك مذكرتيش حبك للكتابة في أحداث الرواية
ابتسمت زينب وهي تردد
عشان أثناء أحداثها مكنتش حبيت الكتابة لسه ولا دخلت العالم ده أحداث الرواية توقفت لحد بعد جوازي بسنه أنا بقالي 7 سنين متجوزه دلوقتي وبكتب من 5 سنين .
ابتسامة ساخرة زينت محياها وهي تقول بلباقة
لو كنت حابه أوضح كنت وضحت في الرواية لكن الأحداث متوقفة عند وقت معين وفيما بعد الوقت ده متروك لخيال القارئ بعد اذنك .
انهت حديثها خارجة من القاعة لتزفر أنفاسها بضيق وهي تردد
وصلت لمنزلها لتفتح باب الشقة فوجدت الهدوء يعم المكان وهذا ما أوحى لها بخلود تؤاميها للنوم قابلتها المربية في منتصف الردهة لتسألها قائلة
الولاد ناموا يا جيسي
أجابتها الأخيرة بلكنتها العربية الغير سليمة
يس مادام .. من شوية صغيرين وأكلوا قبلها .
تلفتت حولها وهي تسألها ثانية
نفت برأسها وهي تقول
نو مدام لسه أنت تحبي احضر غدا
نفت برأسها وهي تكمل طريقها للداخل
لأ شكرا يا جيسي هستنى ياسر .
دلفت لغرفتها لتضع حقيبتها وتلتقط هاتفها تضعه على الشاحن سريعا لا تعلم كيف نسيت وضعه على الشاحن صباحا فأنهى شحنه منها بمنتصف اليوم وهذا ما قطع اتصالها بياسر غيرت ثيابها وجلست تمسك هاتفها تتصفحه لترى ردود الأفعال على حفلتها الأخيرة .. بعد نصف ساعه وجدت دقات خافته فوق باب الغرفة فظنتها جيسي مما جعلها تهتف
فتح الباب ليظهر منه رأس ياسر فقط وهو يهتف
ولو ياسر يرجع
اتسعت ابتسامتها وهي تردد بملامح مرحه
والله مش متعوده إن ياسر بيخبط على الباب .
أصل ياسر مش لوحده .
هتف بها وهو يدلف حاملا صندوق كبير مغطى بقماشه حمراء وجهت نظرها بفضول للصندوق حتى وضعه أمامها على الفراش وهتف
هزت رأسها بلهفة وهي تزيل القماشة لتصرخ فرحه حين وقعت عيناها على ما بداخل الصندوق فقد كان قط أبيض كبير غزير الشعر بعيون خضراء جميله رفعت عيناها ل ياسر وهي تسأله بفرحه
أنت مش رفضت إني أجيب قطه وقلت مبحبهمش !
هز رأسه يأسا وقال
ومازال بس قعدت أفكر أجيبلك هدية ايه بمناسبة حفل توقيعك لكتابك الجديد ملقتش حاجه ممكن تفرحك غير دي .
يعني اتغاضيت عن كرهك ليهم وجبتهالي عشان تفرحني .
أومئ برأسه بابتسامة واسعة وهو يقول
شوفت بقى طلع حبي ليك أكتر من كرهي ليهم .
ضحكت بدلال وهي تقول
نفسي افهم بتكرهم كده ليه
رفع منكبيه بلامبالة
عادي مبحبهمش ..
سحبها من يدها ليجلسا فوق الأريكة مرددا باستفسار
الحفلة كانت عاملة ايه
تنهدت وهي تهتف بابتسامة ذات معنى
السؤال المتكرر .. ياترى حماة زينب بقت كويسه معاها فعلا
تجمدت ملامحه وهو يسألها
وإجابتك
رفعت كتفيها وهي تردد بقلة حيله
الأحداث متوفقة عند نقطة معينة الي بعد كده متروك لخيال القارئ .
أكملت بيأس
كان نفسي الحقيقة كانت تبقى زي الي أتذكر في الرواية .
شردت بذاكرتها في ذلك اليوم الذي غيرت أحداثه ..
خضعت لرغبة زوجها وذهبت لوالدته لمصالحتها ..
أنا آسفه ياطنط متزعليش مني أنا بجد أعصابي كانت تعبانه وده الي خلاني اتصرف بطريقة غريبة لكن أنا عمري ما قصدت الي عملته أنا حقيقي آسفه أتمنى تعتبريني زي سمية .
وبملامح غير مقروءه ردت الأخيرة
حصل خير .
نهض ياسر بعد أن دق هاتفه ليستأذن منهما ويخرج تاركا إياهما بمفردهما وما إن خرج حتى استمعت لصوتها ېعنفها
اوعي تقارني نفسك ببنتي تاني سمية متربية يا حبيبتي مش زيك قليلة الأدب بنتي لو في يوم مدت ايدها عليا أكسرهلها .
وبجدية كانت تسألها
أنا حابه اعرف الي سمعته كان صح مش كده انا مخرفتش ولا كدبت .
مشطت بعيناها المكان لتتأكد من عدم وجود أحد ثم هتفت
آه الي سمعتيه صح .. لما وقعت فكرتك حامل بجد بس لما جبت الدكتور لقيتك عندك برد مش اكتر كلمت ياسر وقلتله إنك تعبانه وقالي أنه جاي وقرب ع البيت وفي نفس الوقت لاقيتك بتفوقي .. مكنش في بالي حاجه وكنت مستنيه ياسر عشان امشي بس فجأه الفكره جت في دماغي كنت فاكره إن أخرك هتقولي لياسر وأقول إنك بتتبلي عليا أو تتخانقي معايا وييجي يلاقيك بتعلي صوتك عليا وبتتهميني بالباطل بس متوقعتش الي عملتيه .
ليه كل ده !
هتفت بها بصوت مبحوح من تلك الغصه التي احتلت حلقها ..
يلا يا زهرة .
التفا الإثنان على صوت ياسر الحاد