الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه جديدة حصرية بقلم الكاتبة شيماء النعماني

انت في الصفحة 74 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


انه يكون ابنك ياسيف بعد ما رمتنى وانا حامل اتهمتنى بالخېانة ومسالتش فيا يبقى ابنك ليه
سيف كنتى قلتلى جيتى وقولتى انك حامل
فرح مكنتش هتصدق كنت هتتهمنى انه مش ابنك كان ممكن تقتله فى بطنى قبل ما يشوف النور ودلوقتى لو عايز تتاكد انا مستعدة اخليك تعمله تحليل وتتاكد منه ياسيف
سيف من غير تحليل انا عارف انه ابنى يافرح ومدام ابننا يبقى لازم ترجعيلى فهمتى

فرح مستحيل يحصل عمرى ما هرجعلك ياسيف مش هرجعلك ابدا
مشاعر مضطربة كلمات تائهة بين دروب العقول نحاول اخراجها ولكن يمنعنا الكثير والكثير
امواج ثائرة متلاحقة كل منها تسارع لتلحق بالاخرى وهو قد تملك الحزن منه فكيف يكون له طفلا منها ولم تخبره وهل يمكن انه قد ينكره اذا اخبرته مسبقا سنوات مضت ولم يشعر فيها بطفولة صغيره لم يولد على يديه لم يداعبه لم اليه ويستنشق فيه روائح طفولته لم يعرف ابنه الوحيد فعلى من يلقى اللوم على نفسه ام عليها ام على الايام التى فرقت بينهم رغما عنهم اما على كل هذا
ظل يمشى هائما حتى وجد انه من منزل فرح ظل مترددا ان ولكن شوقه اليه جعله يمتلك الشجاعة ذاهبا اليهم وقفت فرح امامه مندهشة وهو يقف صامتا هربت الكلمات من بين شفتيه حاول ان يستجمع شجاعته وهو يقف امامها
ازيك يافرح
نظرت اليه وهى تعرف سر زيارته المفاجئة
فرح الحمدلله ياسيف
سيف ممكن اتكلم معاكى شوية ..........وعايز اشوف مالك
فرح تقدر تشوفه زى ماانت عايز بس بعد اذنك استئذن عمو اسماعيل
كادت ان تدخل امسك يدها بسرعة فرح لازم نتكلم لو سمحتى
نظرت الى يده واليه بارتباك سيف لو سمحت

كده مينفعش انا هشوف عمواسماعيل عن اذنك
تركته ينتظر للحظات قبل ان تاتى برفقة اسماعيل الذى رحب به جيدا
ازيك ياسيف ياابنى حمدلله على السلامة
سيف الله يسلم حضرتك ممكن بعد اذنك عايز اشوف مالك
نظر اسماعيل الى فرح بعتاب ايه ياسيف ده بيتك ياابنى فى اى وقت
سيف ربنا يخليك انا بس جايبله حاجات وعايز اطمئن عليه
اسماعيل لفرح خدى جوزك ودخليه عند مالك يافرح
نظرت اليه مندهشة والى سيف الذى انتبه الى الكلمة لكنها تكلمت سريعا حتى لا يتحدثا فى اى شئ
اتفضل ياسيف
دخلا سويا الى غرفتها ومالك يلعب على الارض بالعابه منه بلهفة وحمله سريعا مالك حبيبى انت كويس
نظر مالك لفرح والى سيف خائڤا اه الحمدلله
قبله سيف بالم وهو اليه ويمسح بيده عبرات رغما عنه جلس بجواره وفتح اكياس كان واعطى له مجموعة العاب كبيرة شعر مالك بسعادة لا توصف وهو يمسك بالالعاب بفرحة ويذهب الى فرح ماما شوفى عمو جابلى ايه
كلمة مزقت قلبه وهاهو ابنه لا يعرفه نظرت اليه فرح بحزن ولكنها نزلت لمستوى مالك واجلسته على قدميها
مالك حبيبى انت اسمك ايه
مالك اسمى مالك
فرح لا اسمك مالك سيف سليم صح
مالك اه
نظرت لعيون سيف المترقبة طيب مش ماما قالت ان بابا مسافر
مالك اه مسافر بس مش بيجى زى خالو حسام ويقعد معايا زى على
نظرت الى سيف الذى اخفى وجهه بكفيه حزيناولكنها استطردت
مالك ده بابا سيف ياحبيبى رجع من السفر وجابلك حاجات حلوة كتير اهوو
نظر مالك الى سيف وهو يحاول ان يستوعب كلمة فرح
يعنى ده مش عمو ده بابا
فرح ايوه ياحبيبى .........فين صورة بابا اللى عندك
هبط سريعا الى سريره يرفع وسادته ويخرج من تحتها صورة لسيف الذى وقف مذهولا من تصرف فرح اتى مالك بالصورة ونظر فيها والى سيف
انت بابا زى الصورة صح
هبط سيف منه ايوه ياحبيبى بابا
مالك طيب انت هتمشى تانى وتسبنى
بحب وينظر لفرح التى لم تسطع الاحتمال اكثر وخرجت مسرعة تبكى
فعاد الى مالك وهو يحمله لا ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا
مالك يعنى هتقعد معايا زى خالو حسام بيقعد مع على وانا لا
ابتلع سيف غصة فى حلقه المته ايوه ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا انا وانت وماما هنرجع نعيش تانى مع بعض
مالك هتنام هنا فى الاوضة معانا
سيف لا ياحبيبى انا هجبلك بيت كبير واوضة كبيرة فيها العاب حلوة عشانك بس قول لماما تيجى معانا ولا انت مش عايز اوضة الالعاب الكبيرة
مالك بفرحة اه انا عايزاها
سيف خلاص قول لماما
نخرج بكره مع بعض ونروح الملاهى ايه رايك
ظل مالك يصيح بفرحة وخرج من غرفته وخلفه سيف مبتسما
اسماعيل ايه يامالك بتجرى ليه ياحبيبى
اسرع مالك اليه جدو بابا هياخدنا البيت الكبير وفى العاب كتير بس ماما مش عايزة تروح معانا
نظر اسماعيل الى سيف والى مالك لا ياحبيبى
ماما هتعيش معاكم زى ماانت عايز
سيف هى فرح فين
اسماعيل خرجت بره على البحر
سيف بعد اذن حضرتك عايز اكلمها شوية
اسماعيل حقك ياابنى اتفضل
خرج سيف وجدها تقف امام البحرولم يشعر الا وهو انتفضت ونظرت اليه پغضب
لو سمحت متحطش ايدك عليا
اسف ڠصب عنى لسه حاسس اننا واحد
نظرت الى البحر مرة اخرى بالم كنا زمان واحد لحد ما رمتنى ياسيف
سيف مش
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 91 صفحات