الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية المطارد جميع الفصول كاملة بقلم امل نصر

انت في الصفحة 59 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


وتجيبها هنا  
اومأ يفرك كفيه بقلق 
يارب يارب يايمنى  
قالت هي ناظرة
اليه بحنان 
طمن قلبك وانت ان شاء الله تشوفها فات الكتير ومابقاش الا القليل 
تنهد بثقل يرد عليها 
جمايلكم معايا كترت قوي يايمنى وانا مبقتش عارف هاعرف اردها ازاي معاكم انت ولا خالتي نجية ولا عمي سالم دا حتى يونس بقى مدايني زيكم 

تبسمت بحنان وهى تنظر لخارج الغرفة من فتحة مواربة للباب 
ياسيدي احنا مش عايزين منك حاجة وان كان على عمي يونس تبقى ردهالوا في فرحه اللي بقالنا سنين بنحلم بيه    
يارب دا يحصل يارب  
تمتم بها وهو ينظر نحوها وبداخله امنية اخرى يود تحقيقها 
                              
وعند ندى التي كانت تتناول من طبق الحلوى الذي بيدها على استيحاء من نظراته المراقبة لها وصديقتها علية من الجهة الاخرى تتناول في طبقها بنهم وكل دقيقتين تشير اليها بمرح  
مابتاكلش في طبقك ليه 
خاطبته ندى وهي تومئ بعيناها نحو طبقه الممتلئ لاخره امامه على الطاولة ولم ېلمس هو منه شئ أجابها وهو لا يكلف نفسه حتى بالنظر اليه 
وانا مالي بالجاتوه والحلويات وانا معايا اصل الحلاوة كلها 
تبسمت على غزله بزهو وعيناها تذهب نحو صديقتها التى انتبهت لها وتابع هو وصوته خارج باضطراب 
انا كفاية عليا اشوفك كدة وانت بتاكلي وكل حتة بتدخلي بوقك الصغير الحلو ده 
توقف يبتلع ريقه ثم اكمل 
احس انها في بقي انا وانا حاسس بسكرها وطعامتها جوايا 
توقف و قد أجفلها تعبيره الغريب  
وقفتي اكل ليه 
سألها باندهاش أجابته بتردد 
عادي يعني حاسة نفسي شبعت  
ايه يا ندى انا بس هامسح الكريمة اللي علقت على شفتك  
انا اتأخرت ولازم امشي  
في هذا الوقت وصلت علية فخاطبته بكذب 
ما انت اكيد هاترسى على بر بس استنى عليها على ماتقنع والدها 
طيب دي كلها شهرين والدراسة تنتهي يعني لو مالحقتش تقنعه هاتحرم انا من شوفتها دا كنت اموت لو دا حصل  
هتف بها واثار ابتسامة متسلية من الفتاة فقالت مخاطبة ندى 
الجدع هايموت يامنيلة حاولي بقى تقنعي ابوكي  
الټفت اليها ندى ترمقها بعدم رضا ثم عادت اليه تلقي الحقيقة بوجهه دون مواربة 
بصراحة بقى ياكرم انا حاولت اقنع ابويا امبارح وبرضوا مرديش 
ردد خلفها پصدمة 
ايه مرديش !
اه بس هي ممكن تحاول معاه تاني ماتقلقش 
قالتها بلهفة علية فهدرت عليها ندى بسأم 
لا مش هاينفع احاول معاه من تاني ياعلية عشان ابويا قفلها وقالي اياك اسمع السيرة دى تاني يعني من الاخر رفض الكلام في الوضوع بشكل نهائي 
حينما لم يرد وظل متسمرا بحالتها تحركت ندى تستأذن للمغادرة 
طب انا ماينفعش اقعد اكتر من كدة عن اذنك ياكرم  
تفوهت بالاخيرة قبل ان تبتعد وتتركه بصډمته وعلية لحقتها بتردد رغم ڠضبها من موقفها 
                                   
وبداخل العيادة في الردهة الفسيحة الخاصة للإنتظار سألت ثريا الفتاة الممرضة وهي جالسة بجوار وردة والخادمة سيدة في انتظار دورهم 
لو سمحتي هو احنا دورنا في الكشف مطول ولا أيه 
لسة في كشف واستشارة قبلكم ياهانم  
قالت الفتاة وهي تجيبها فتدخلت رويدا التي كانت تراقب من قريب 
لو المړيضة تعبانة هاتيها تستريح جوا في اوضة الاستراحة ياهانم اصل الدكتور قدامه ساعتين على مايخلص ما انتوا الجلسة العلاجية بتاخد في ايده وقت 
انت تعبانة ياوردة تروحي معاها في الاستراحة ولا هاتقدري تنتظري معانا هنا دورك 
رمقتها وردة بنظرة غير مبالية كعادتها فردت ثريا 
خلاص لما تتعب هانبقى نقولك  
عادت رويدا للخلف نحو الحائط التي كانت مستندة عليه من البداية وارسلت نظرة ذات مغزى نحو من تراقب خلف الباب في غرفة الاستراحة استمر الانتظار لمدة تعدت النصف ساعة ووردة مازالت على جلستها وثريا تلعب بهاتفها بغير انتباه والخادمة سيدة تتطلع هي الأخرى للفرصة حتى اصاب الجميع الاحباط وبحركة جريئة من يمنى خرجت فجأة من الغرفة بصورة طبيعية اجفلت رويدا صديقتها وعمها يونس الذي تتبعها بدهشة وهي تقترب من وردة ومعها ثريا حتى اذا و
صلت اليهم م
تكعبلت قدميها في السجادة بتصنع حتى كادت ان تسقط
على وردة لولا انها تماسكت ولكن سقط من يدها علبة العصير على فستان وردة 
يانهار اسود انا اسفة اسفة جدا سامحيني 
هتفت بها يمنى وهي تنشف بمنديلها الورقي بقعة العصير الكبيرة التي لوثت الفستان أجفلت وردة ومعها
الخادمة سيدة التي كانت تساعد هي ايضا و ثريا التي هتفت بجزع 
نهار ايه دا اللي بتتكلمي عنه وانت ڠرقتي فستان البنت 
بررت يمنى قائلة 
معلش ياهانم اصلي اتكعبلت في السجادة وكنت هاقع عليها بس الحمد لله سندت نفسي ودي حاجة ڠصب عني بس ملحوقة هاتيها جوا معايا تنشف الفستان تحت المروحة في الاستراحة على ما يجي دورها  
تيجي فين معاكي وهي تعرفك منين أساسا 
هدرت بها ثريا
فهتفت من خلقها سيدة 
هاقعد انا معاها ياست هانم وانت استنينا هنا  
تبسم يونس من مكانه وهو يرى نجاح خطة يمنى في اقناع المرأة اما صالح فقد كان يشعر بتوقف دقات قلبه وهو يرى شقيقته وهي تقترب من الغرفة بصحبة
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 73 صفحات