الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفتاه اليتيمه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


القاسېة .وأرجع لك حقك. الآن سترجعين إلى دار زوجك وهذا ما دبرته سنتظاهر أننا نبحث عنك ولما نقترب من دارك ستخرجين إلى الزقاق وتصيحين بفرح لقد جاء أبي وأخي !!! واتركي الباقي علينا فقالت لا تقلق يا سيدي سيكون كل شيء على ما يرام بإذن الله ...
 حكاية شيماء البنت اليتيمة
من أحلى حكايات زمان
الملك الغريب وإبنه حلقة 2 

فرحت شيماء وزال ما بقلبها من غم وجرت إلى دار زوجها والدنيا لا تسعها من السعادة فهي من الآن ليست وحيدة دقت الباب ولما فتحوا لها سألها زوجها پغضب أين كنت أجابته إسئل أولا أختك الكبيرة ماذا فعلت لي !!! لكن الأخت تصنعت البراءة وردت هي من دبر كل ذلك وكسرت المرآة وأتت بالحجر إلى الغرفة .أمسك الرجل شيماء من شعرها ورفع يده ليضربها لكنها فتحت عينيها وقالت أنصحك أن لا تفعل فأهلي قادمون لرؤيتي وستندم إن لمستني !!! هتفت أخته إنها تكذب إضربها لتتعلم الأدب ومازلنا لا نعرف أين ذهبت خلال اليومين الفائتين !!! 
لكن ما هي لحظات حتى جاء رجل وقال لهم يبدو أن هناك من يسأل عن شيماء وهم ناس من الأكابرصړخت البنت في وجه زوجها هل صدقت الآن ثم وقفت في الباب وبدأت تزغرد فأطل الجيران من النوافذ وفتحوا الأبواب ومن بعيد لاح ركب كبير يتقدمه رجل وإبنه فجرت إليهم حافية القدمين وهي تصيح مرحبا بأبي وأخي !!!
لما رآها الرجل نزل من جمله وحضنها بشوق وتعجب الناس وتسائلوا منذ متى لشيماء أهل وأين كانوا طوال هذه المدة ونظروا لأبيها وقومها وعرفوا من لباسهم وخيولهم الأصيلة وسروجها المنقوشة أنهم من سادة قبائل العرب والعز والثراء ظاهر على وجوههم أدخلتهم شيماء للدار التي إمتلأت بالضيوف وأعدت لهم الشاي وهي لا تتوقف عن الترحيب بهم كان زوجها وأخواته واقفين في ركن ينظرون وهم لا يصدقون ما يرونه من كان يظن أن تلك الفتاة هي إبنة ملوك 
ثم إقترب منه وسلم عليه وعلى قومه هو خائڤ أن يكونوا قد علموا بما حصل لشيماء ثم جرى وذبح جديا وطلب من أخواته إعداد أقراص خبز الشعيروالطعام لكن الملك ناداه وقال له لم نأت للأكل ولا للضيافة بل لنطلب منك أن تطلق شيماء وسنأخذها معنا معززة مكرمة كفى حياة الذل والإهانة وما عانته المسكينة على يديك أنت وأخواتك هل كنت تعتقد أنها بلا أهل إعلم أننا فقدناها لما كانت صغيرة وبحثنا عنها حتى وجدناها في المكان الذي ضاعت فيه وكانت تبكي وتصيح والله لن يمر يومك هذا على خير إذا منعتها من الذهاب معنا ولن تر وجهها بعد الآن !!! 
إصفر وجه الرجل وأخذ يترجى الملك أن يسامحه وقال له أخواتي هن السبب وأنا أعدك أن لا يتكرر ذلك !!! أمسك الملك بلحيته وفكر قليلا ثم قال سأتركها بشرط أن تكون لها دارها وأن لا تخدم أهلك هل فهمت أجاب الرجل وهو يرتجف نعم يا سيدي سأخرج من حيني وأكتري لها دارا تليق بمقامها أخذ الملك من جيبه صرة دنانير وقال له إشتر لها ما تشتهيه من اللباس والعطور وويلك إن رجعت ووجدتها بذلك الثوب القديم !!! أجاب الرجل سأفعل كل ما تطلبه ولن تر مني إلا ما يسرك .والآن سأدعو وجهاء قبيلتي ليتعرفوا عليكم ويعلم القاصي والداني أن لشيماء أهلا من كرام الناس .
وبعد قليل جاء الوجهاء وتكلموا مع الملك وأعجبتهم هيبته وعقله وحضر الطعام وأكلوا معا وأصبحت شيماء تدور في البيت كالأميرة لا يجرأ أحد أن يرفع عينيه فيها وزاد حقد الأخوات وأمهن عليها لكنهن سكتن وقالت إحداهن سترين ما سنفعله بعد أن يذهب القوم سنغري بهم بعض صعاليكنا لينهبوا جمالهم وثيابهم وسيسخر منهم كل القبيلة لما يروهم حفاة عراة ...
 حكاية شيماء البنت اليتيمة
من أحلى حكايات زمان
مکيدة الأخوات حلقة 3 
وبينما هم كذلك جاء أحد الرعاة يجري وصاح سمعت أن أعيان قبيلتنا مجتمعين هنا فجئت لأخبركم بما حصل!!! نظر إليه مختار سيد القبيلة وقال له ويحك ألا ترى أنه عندنا ضيوف أجاب الراعي الأمر لا يحتمل الانتظار لقد أغار علينا قطاع الطريق وأخذوا كل ما في المرعى
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات