الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حمزة بقلم ميمي عوالي (كاملة)

انت في الصفحة 23 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


انك نسيتنى
لتشعر حياة بالغيرة ولكنها تنهر نفسها وتأمرها بالتماسك فيكفى حمزة ماحدث اليوم ولكنها لم تستطيع السيطرة على احمرار وجنتيها وتجهم وجهها
لتضحك نورا بغنج قائلة خلاص ياحبيبى طالما لسه بتغير اوعدك مش هعمل كده تانى
ليزيد ڠضب حياة فتتجه الى الباب قائلة عن اذنكم انا عندى شغل
ليدركها حمزة وبمسكها من كف يدها لأ استنى عاوزك . ثم نظر الى نورا بحزم قائلا خلصى يانورا انا مش فاضى ..جاية ليه

لولا ان نهرها حمزة فتراجعت وقالت انا بس الفيزا بتاعتى فاضية وكنت عاوزة اشترى شوية حاجات
ليخرج حمزة هاتفه ليهاتف خالد ويسأله عن رقية فأجابه انها غيرت رأيها فى المجئ وظلت بالمنزل
نورا بنفور بس انا مابحبش اتعامل مع خالد ده ماتسيبنى اروح الحسابات واتعامل
حمزة عاوزة فلوس تروحى لخالد مش عاوزة يبقى تروحى على البيت ...مفهوم
لتخرج غاضبة دون كلمة واحدة
ليتجه حمزة الى الباب ويغلقه ورائها ليعود بنظرة ماكرة الى حياة التى لازال الڠضب يرتسم على ملامحها
حمزة وهو يرفع راسها اليه الجميل غيران واللا ايه
حتىا ولكنه باحكام قائلا بقى نص الجملة اللى بيقول انك لا يمكن تتنازلى عنى ابدا هو ده النص الحقيقى لتومئ برأسها ايجابا .. ليكمل والنص بتاع انك دلوقتى زوجة لراجل بيحبك وبيقدرك .. تمنى .. لتعود وتومئ برأسها مرة اخرى ايجابا ليعاود حديثه يبقى كده الجملة كلها حقيقة لكن فى فرق كبير ياحياة بين انى اكون 
ويتركها لتكمل عملها ويذهب هو الاخر لمراجعة ما امامه من اعمال
مساءا فى فيللا حمزة ..يدخل حمزة بصحبة حياة التى يبدو عليها الارهاق الشديد ليلقوا تحية المساء على رقية وثريا التى ترد التحية بعجرفة وقلة اهتمام
اما رقية تسألها عن سبب شحوبها لتبرر لها حياة بان اليوم كان ملئ بالعمل
رقية طب ياللا ياحلوين ..اطلعوا خدوا شاور وغيروا وعلى ماتنزلوا هيكون العشا جاهز
حياة ياريت لو تعذرينى انا يارقية انا مرهقة اوى وعاوزة انام
حمزة وهو يأخذ حياة تحت جناحه معلش ياروكا ياريت لو تخلى عزة تجيبلنا العشا فوق احسن فعلا اليوم كان طويل اوى النهاردة وانا كمان مش هقدر انزل تانى
رقية وهى تضع كفوف يديها من عيونى بس انتو كويسين بجد
حمزة وهو زى الفل ياحبيبتى وابقى تعاليلى عشان عاوزك
رقية وهى تتجه للمطبخ عيونى ياميزو
لتذهب حياة الى الاعلى فى حين يلتفت حمزة الى عمته يسألها عن نورا
ثريا دون اهتمام مش عارفة يمكن مع صحابها
ليقول حمزة بعصبية يمكن ! يعنى ايه يمكن دى ! يعنى انتى قاعدة هنا ولا على بالك بنتك فين واللا مع مين واللا بتعمل ايه
ثريا بعجرفة بلاش شغل البيئة اللى اتعلمته جديد ده وبلاش شغل جهل
حمزة باستهزاء بيئة .. وجهل مع بعض .. طب بصى ياعمتى ...انتم هنا فى بيت زيدان القلعاوى ومترحب بيكم فى اى وقت لكن طول ما انتم هنا فالبيت ده له اصول وانا مش هسمح لحد انه يتخطاها ولو فى اى وقت سألتك عليها ولقيتك ماتعرفيش مكانها او قلتيلى على مكان وطلعت فى غيره هيبقى ليا تصرف مش هيعجبكم
لتنهض ثريا وما ان همت بالحديث وهى غاضبة الا ولمحت ظل حياة تقف فى الاعلى تسمع لما يقولون لتبتسم بخبث قائلة بهدوؤ ياحبيبى مش معنى انها اختارت حياتها بعيد عنك مرة انك تفضل تعاقبها العمر كله انسى بقى ياحمزة وانتبه لحياتك ومراتك
حمزة بعدم فهم مش فاهم انتى تقصدى ايه
لتضحك ثريا قائلة ولا حاجة ياحبيبى ماتزعلش انت بس نفسك وانا هنبه عليها تسمع كلامك من هنا ورايح
حمزة وهو يلتفت ليتجه الى الاعلى اتمنى ياعمتى . عن اذنك
ثريا بسعادة ماكرة اتفضل ياحبيبى .
خد راحتك
يدلف حمزة الى غرفته ليجد حياة لازالت كما هى بملابسها جالسة على الفراش وذهنها شارد فى مكان آخر
حمزة اللاه . انتى لسه بهدومك ده انا قلت هلاقيكى خلصتى شاور
حياة باضطراب ها . ااه اه انا هقوم اهوه بس كنت بفصل شوية
حمزة طب ياللا رقية زمانها مطلعالنا الاكل
حياة وهى تتجه الى الحمام حاضر . حالا
وبعد انتهاءهم تأتى رقية بالطعام بمساعدة عزة لتضعة فى الغرفة الخارجية وهى تناديهم ليخرجوا لها ويجلسون بجانبها على الوسائد ارضا وهى تناول كل منهم طبقا به بعض
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 57 صفحات