الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية فرح والدكتور جميع الاجزاء كاملة بقلم اية السيد

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


ناويه تحني على قلبي بقا
اوعى بسرعه القهوه 
زم شفتيه قائلا
مش ملاحظه إنك بتشربي قهوه كتير 
أيوه ملاحظه عشان بحبها عشان طول عمرها بوش واحد مش زي ناس كدا بوشين
ضحك وهو يخرج من المطبخ قائلا
هاتي القهوه وتعالي ورايا يا ك. ارثة حياتي وابتلائي
ابتسمت وهي تنظر إليه وهو يغادر المطبخ فلا يريد أن يضغط عليها يكفي أنه بدأ يلاحظ لينها لمشاعره وانجذابها نحوه قرر أن يتمهل ولن يمل من انتظارها حتى تحبه كما أحبها....

جلست جواره لأول مرة تفعلها فدائما تكون مقابله كانت متوتره تريد قول شيء لكنه يقف على طرف لسانها فشعر بارتباكها وسألها
عايزه تقولي إيه مټخافيش مش هض. ربك 
عايزاك تسامحني.. 
خير عملت إيه
بقولك بس بالله عليك بلاش تتعصب عليا 
مش هتعصب قولي 
النهارده الواد السمج ده جه المدرج وقعد جنبي
لف كامل جسده لها وسألها متلهفا 
الولد الي كان بيقولك أنسه فرح
أومات رأسها مؤيده وازدردت ريقها بتوتر فحثها لتكمل قائلا بإنتباه
وبعدين! 
نظرت له بتوجس وهي تقول
عرض عليا نزاكر مع بعض 
اعتدل في

جلسته قائلا بثقه
طبعا رفضت
تلعثمت مبرره
كان معاه ورق مهم... وأنا.. وأنا اضطريت أوافق 
جحظت عيناه ونظر لها قائلا پحده
نعم يختي!!!
خاڤت من رد فعله لكن أكملت قائله 
زاكرت معاه ساعه لكن لما لقيته بدأ يعاكس قومت علطول والله 
لم يعقب لكنه استشاط ڠضبا تكرمشت ملامحه قائلا ببرود
وإنت عايزه إيه دلوقتي!
عندما شعرت بتغير ملامحه ونبرة صوته اقتربت منه بتلقائية كما اعتادت أن تفعل مع والدها وأخيها ومسكت يده تهزها برجاء قائله بنبرة نادمة
أنا آسفه والله عارفه إني غلطت ومش هكررها
هتسامحني
رفع سبابته محذرا
بس متتكررش تاني والواد ده أنا هتصرف معاه
تهللت ملامحها بفرحه وأومات رأسها قائله
حاضر
مرت الأيام سريعة كعادتها وتبقى إسبوع واحد على حفل زفاف نوح ومريم أما عن فرح فازدادت مشاعرها ليوسف واتضحت رؤيتها فهي تحبه منذ لقائهما الثاني كادت أن تعترف له بحبها في كثير من الأحيان لكن يتلجم لسانها عند أخر لحظه وفي هذا اليوم خرجت من غرفتها على صوته بعد أن دخل الشقه وأغلق الباب خلف ظهره 
فرح... فروحه... فرولاه 
رمقته بتعجب وهو يبتسم بسعاده قائله
فرولاه أول مره حد يقولي الدلع ده 
غمز بعينه قائلا
عشان أنا بحب الفراوله وإنتي الفراوله حقي 
ابتسمت بخجل وتخب ط نظرها بكل اتجاه بحياء فأردف قائلا وهو يمد يده نحوها بشيء
جبتلك الأيفون 12 بروماكس 
أخذته من يده في سرعه متهلله ودون أن تتفحصه ضمت يوسف وقبلته من إحدى وجنتيه قائله
شكرا بجد شكرا أوي ربنا ميحرمنيش منك أبدا 
كان مصډوما من كلامها ورد فعلها الذي لم يتوقعه على الإطلاق انتبهت لما فعلت وتنحنحت قائله بخجل
أنا آسفه مقصدتش أصلي كنت متعوده أعمل كدا مع بابا ونوح
ابتسم قائلا بتعجب
أسفه! إنت هبله يا بت! دا أنا هجيبلك كل يوم تلفون عشان ده
غمز بعينه ثم قال
بقولك إيه يلا نكرره ينوبك في قلبي ثواب 
تجاهلت كلامه وأخرجته من الحقيبه ليتجهم وجهها فجأه قائله بسخريه
ريدمي 10
حك عنقه قائلا
مفرقتش كتير يعني يا فرولتي ريدمي من أيفون مش فارقه 
أردف قائلا بمكر 
خلينا في المهم يلا نبدأ من الأول أنا هدخل واديك الموبايل وانت تديني 
ابتسمت بخجل قائله جملتها التي تكررها كلما أحرجها بكلامه رددت بتلقائيه
أعملك قهوه!
عقب وهو يضع يده على بطنه
قهوة إيه أنا عايز أتعشى عندنا اكل ايه
عقبت وهي تعد على أصابع يدها
عندنا فراخ في الفريزر ولحمه وبشاميل وكباب بس كله في الفريزر تحب أطلعلك ايه
غمز بعينه قائلا ببسمه
لأ متطلعيش حاجه... يلا البسي عشان نخرج نتعشى بره 
تهلل وجهها بسعاده قائله
وهتجيبلي بيتزا
عقب
بحب مبتسما
هجيبلك احلى بيتزا 
عقبت بابتسامه وهي ترفع سباتها
مارجريتا 
هجيبلك كل الي تتطلبيه بس البسي بسرعه 
قفزت في فرحه كالأطفال وقالت بعفويه
أنا بحبك أوي بحبك أوي بجد
عض ت لسانها حين انتبهت لما قالته للتو وركضت من أمامه لغرفتها دون النظر لوجهه مرة أخرى ارتسمت الإبتسامه على ثغره وردد بفرحة
دا باينله يوم حظي ولا إيه 
خرجت حنان من عند الطبيب هائمه يتردد في أذنها صدى صوت الطبيب للأسف زي ما توقعت لوكميا سړطان الډم
فاضت الدموع من مقلتيها ونظرت للسماء بحسره قائله 
أنا كنت بلعب عليهم يارب.. اللعبه اتقلبت عليا أنا... 
شهقت بالبكاء قائله
طيب هقابلك ازاي يارب... هطلب من العايش يسامحني ولا من إلي ماتوا... يا ويلي.. يا ويلك يا حنان... يا ويلك 
جففت دموعها وسارت قاصدة بيتها لتستعد للمعركه التي ستخوضها ورحلة علاجها تمارضت لتمكر بهم لكن مكر الله أمبر وعقابه أشد والله شديد العقاپ....
وفي المطعم كان يجلس مقابلها وبعد الإنتهاء من تناول الطعام سألها
فرح مبسوطه معايا 
أومات رأسها بابتسامه فسألها
يعني موافقه تكملي حياتك معايا يا فرولتي
أومات رأسها في حياء ولم تنظر إليه فسألها مجددا
بتحبيني يا فرح!
كان يتفحص ملامحها ويدقق النظر إليها ليقرأ ما بقلبها فركت يدها بتوتر قائله
وأنا هكرهك ليه إنت إنسان حنين وجدع ومحترم
أكملت بابتسامه مراوغه
مش محترم أوي بس ماشي الحال
ضحك على جملتها قائلا
ماشي يا فرولاه يعني أفهم من كدا إنك بتحبيني 
ابتسمت بمكر قائله
ما أنا قولتلك هكرهك ليه!
ابتسم قائلا باستفزاز
طيب تمام قوليلي بقا بحبك يا يوسف
رمقته بطرف عينيها وشبكت يديها معا
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات