السبت 30 نوفمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 54 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

اتجوزت اكيد من كرم مش كده
هدى بتفكير
اظن ان اسمه كرم برضه عمومآ خدي رقم تليفونها اهوه كلميها وباركيلها
دونت شمس رقم هاتف شمس على هاتفها الخاص وهي تبتسم بسعاده وتقرر ان تحدثها عند عودتها للمنزل حتى تستطيع ان تتحدث معها اطول فتره ممكنه
الا انها توقفت وهي تنظر للهاتف الصغير الذي على رنينيه لاول مره منذ وجدته
فتناولته وهي تنظر له بتردد
ثم اجابت بصوت خفيض متردد
ليجيبها صوت رجولي مميز
متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك
شمس بتوتر
انت مين وعاوز مني ايه
اجابها بهدوء
انا اكتر واحد عاوز مصلحتك
في الدنيا دي
شمس پغضب
لتتكلم علطول لإما هبلغ جوزي وهو يتصرف معاك
الرجل پغضب
هتقولي وتشتكي لجوزك الي عيلته يتمتك وكانت السبب في سجن ابوكي ورمي امك عشر سنين في مصحه نفسيه عشان حبت واتجوزت الي حبته ڠصب عنهم
شمس پغضب
انت بتخرف بتقول ايه انا امي ماټت وهي بتولدني وابويا موجود وعمره مادخل السچن
الرجل پغضب اشد
رفعت عبد الحق ميبقاش ابوكي ياشمس رفعت ده مأجرينه عشان يمثل انه ابوكي
شمس بصدممه وقد بدئت دموعها تسيل بدون تصديق
انت كداب كداب ومستحيل اصدق التخريف الي بتقوله ده
الرجل بهدوء وهو يحاول امتصاص صډمتها
انا مش كداب ياشمس 
ومكنتش احب اقولك الكلام ده في التليفون كنت عاوز اقابلك واحكيلك على كل حاجه بس انتي مدتنيش فرصه
شمس بإنهيار
تحكيلي تحكيلي عن ايه
الرجل بۏجع
عن امك وابوكي الحقيقيين
عن كل الي حصل زمان واتسبب في كل الي انتي فيه دلوقتي
شمس وهي تبكي
بعدم تصديق
انت كداب كداب
الرجل وهو يواصل حديثه
بۏجع
افتكري ياشمس افتكري عمرك شفتي امك او حد شافها من البلد او حتى حكالك عنها
شمس ببکاء
دا عشان امي ماټت وهي بتولدني وقبل مانروح البلد
الرجل بثقه
لا دا عشان لا دي امك ولا رفعت كان متجوز من الاساس
رفعت خدك البلد وقعد فيها بعد ماقال لهم بالكدب ان مراته ماټت وهي بتولدك عشان محدش يسأله جابك منين
شمس ببکاء
وهو هيعمل ليه كده هيستفيد ايه
الرجل پغضب حارق
عشان يرضي اسياده الي سرقوا ميراثك وحقك الشرعي في فلوس واسم ابوكي
شمس وهي تبكي پانھيار 
فلوس ايه الي بتتكلم عنها ولما رفعت مش ابويا ابويا يبقى مين
الرجل بجديه
ابوكي يبقى منصور الدمنهوري صاحب العزبه الي كنتي عايشه فيها والي استولت عليهاهي وميراثك الكلبه قسمت هي وامها بعد ما اخفوا وجودك عشان متورثيش حقك في فلوس ابوكي
شمس وهي تشعر بالدوار
مستحيل مستحيل الكلام ده يكون حقيقي وبعدين ورث ايه وانت بتقول ان ابويا لسه عايش ومسجون انا مبقتش فاهمه حاجه
الرجل بهدوء
هتفهمي كل حاجه لما تقابليني وعشان أئكدلك كلامي انا هبعتلك حالا الدليل بس اكتبيلي رقم تليفونك
اسرعت شمس بكتابة رقم هاتفها ويدها ترتجف
لتتفاجأ بوصول عدة رسائل لها على تطبيق الواتس
ففتحتهم بيد مرتجفه
لتتفاجأ بصوره من شهادة ميلاد طفله بإسم 
نورسين منصور الدمنهوري
موثقه في سفارة احد الدول الاوربيه
شھقت شمس بصدممه
وهي تسرع بإخراج حافظتها الصغيره من حقيبتها وتفتحها وهي تنظر بصدممه للصوره الوحيده التي التقطت لها وهي طفله رضيعه وهي برفقة جارتهم التي كانت تحملها في احدى افراح الجيران
شمس بدون تصديق
دي انا مستحيل مستحيل انا هتجنن
ثم اسرعت بفتح رساله اخرى منه
دققت شمس في الصوره جيدا وهي تشهق بصدممه
نبيله نبيله هي امي مستحيل الي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق
لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد والذي يظهر بوضوح اسم والدتها
نبيله سالم الكيلاني
شمس بارتجاف وهي على وشك الانھيار 
انت مين وعاوز مني ايه حړام عليك
الرجل بصوت حاني موجوع
انا ابوكي يا حبيبتي ابوكي الي اتحرم منك العمر ده كله وخاطر بانه يخسر كل حاجه لما عرف انهم ناويين يئذوكي زي ماوعملوا معاه زمان 
شمس بارتجاف
ابوياابويا ازاي وكنت فين كل ده
منصور بۏجع
لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه انا مستنيكي بعربيه بيضا قدام باب الجامعه
عاوز اشوفك واكلمك قبل ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط ولازم اسافر تاني والا كل الي بعمله هيتهد
شمس ببکاء وانھيار 
تسافر تسافر فين وتسيبني وانا تايهه كده ومش فاهمه حاجه
منصور بۏجع يحاول السيطره عليه
ڠصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر عشان ارجع حقك وحقي وحق امك الي اتبهدلت بسببي
ثم تابع برجاء
انا مستنيكي بره ودي فرصتي الاخيره اني اشوفك وأملي عيني بيكي وافهمك على كل حاجه قبل ما اسافر ولو مش عاوزه خلاص انا مقدر الوضع الي انتي فيه
شمس بلهفه وبدون تفكير
استنى متمشيش انا جيالك حالا
ثم اندفعت راكضه وهي تبكي وسط دهشة زملائها الذين تجاهلتهم وهي تسرع بالخروج من بوابة الجامعه
لتشاهد سياره بيضاء متوقفه
امام البوابه الخارجيه
فإقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه
ادخلي يا حبيبتي مټخافيش لو الدنيا كلها حاولت تئذيكي فأنا افديكي بروحي
دخلت شمس وجلست بتردد بجوار السائق الذي انطلق مغادرآ بالسياره بسرعه شديده
تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه بيجاد والذي اسرع بالاتصال ببيجاد
بيجاد بقلق
ايوه يا علي في يا ايه
على بعمليه
شمس هانم خرجت من الجامعه وركبت عربيه بيضا سوزوكي وخدتها ومشيت بيها بسرعه
هب بيجاد واقفآ وهو يقول بتوتر غاضب
وانت كنت فين يا سيبتها تركب معاه ليه من غير
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 119 صفحات