الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا سعيد

انت في الصفحة 105 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


شركة ترجمة لإيجادها اللغة الأيطالية وأن تعمل فى ذلك المكان دون أن تعتمد عليه أو على آسيا أو على أى شخص آخر ترددت برنسيس فى تلك الخطوة ولكنها علمت أن فاروق محق وعليها أن تعتمد على نفسها أكثر وأكثر ٠٠
فذلك هو اليوم السادس لها فى العمل اصبحت تهتم بعملها ولا شئ غيره كما أن صاحب المكتب كان رجل مسن قليلا ولكنه طيب القلب فأعتبرته هى فى مقام والداها وكان معها بالمكتب فتاة وشاب مخطوبان كانت سعيدة بالتعارف عليهم كانت قد كونت صداقة خاصة مع تلك الفتاة ٠٠

ذلك اليوم كان عليها أن تسلم وثائق مترجمة لشاب فى منتصف الثلاثون من العمر فدلف هو وجلس على المكتب الخاص بها برائحة عطره المميزة نظرت برنسيس لأعلى وابتسمت له ابتسامة دبلوماسية
حضرتك ممكن تقعد عقبال بس ما اراجع الورق قبل ما اديه لحضرتك
ابتسم لها وبدء يتفحصها فمنذ أن رأها من المرة السابقة وجمالها عالق فى ذهنه لم يستطع أن يتحدث معها فى السابق لوجود فتاة آخرى بجوارها ولكن اليوم هى بمفردها فى المكتب فتلك هى فرصته فظل يتفرس ملامح وجهها بشكل مبالغ فيه بينما هى لم تنتبه وظلت تراجع الأوراق التى أمامها حتى انتهت ثم رفعت رأسها له وقدمت له الملف وهى تقول
اتفضل يا فندم
ابتسم ذلك الشاب لها ومد يده وحاول أن يمسك يدها وهو يأخذ منها ذاك الملف فنظرت له برنسيس بحدة ثم تركت الملف مسرعة وسحبت يدها وقالت بلهجة غاضبة
لو ده اتكرر تانى مش هيحصلك كويس
نظر لها الشاب وهو يبتسم
انا ممكن ادفعلك اللى انتى عاوزه او اشتريلك اللى ت٠٠
قاطعته برنسيس
اطلع بارة ٠٠ وكل اللى قولته ده هيتقال لصاحب المكتب
وانتى متخيلة انه هيطردنى أنا ويسيبك أنتى
والله ميهمنيش يطرد مين ويسيب مين ٠٠ لكن أنا مش مضطرة اسمع سخافتك أكتر من كده
شعر ذلك الشاب پغضب شديد ثم نهض عن مقعده وقال پغضب 
انا مش هقعدك فى المكتب ده لحظة واحدة
لم تهتم برنسيس لما سمعته لكنها ابتسمت فآخيرا قد أتت بحقها دون مساعدة أى شخص ٠٠
انتهت من عملها وأتى فاروق كى يأخذها من العمل فطلبت منه أن يسيرا سويا فالمنزل ليس ببعيد فنفذ لها رغبتها ولكنه وجدها سعيدة على غيرة العادة وتبتسم كثيرا فسئلها
حصل ايه مخليكى مبسوطة كده
لم تستطع برنسيس ان تخفى عليه شئ فقصت له كل ما حدث شعر فاروق پغضب شديد من ذلك الوغد ولكن على الرغم من ذلك شعر بفخره من محبوبته فقال بنبرة هادئة
لو جيت وهو كان موجود لازم تورهولى
بس أنا خدت حقى بأيدى
وأنا من حقى أخد حقى
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
أنتى حقى أنا بس يا برنسيس وأى ساڤل يبصلك أنا اموته بأيدى ما بالك اللى يمد ايده دى تتقطع
ابتسمت برنسيس كثيرا ثم قالت
انت قلبى مفهوش غيرك أنت ٠٠ ومالى عينى لدرجة إنى مش شايفة رجالة غيرك
لا انا كده هقع من طولى
ابتسمت كثيرا ووجدت نفسها أمام باب المنزل فقالت

له
خلى بالك من نفسى ٠٠ طمنى لما توصل البيت
ثم دلفت للداخل بينما ظل هو يشاهدها وهو يشعر بسعادة لإنها قد تغيرت ٠٠ تغيرت كثيرا عن ما مضى ولكنه مازال يعشقها كالسابق وأكثر ٠٠
لقد توصلت آسيا إلى العملية الآخيرة الذى سيقوم كلا من عزت و عاصم بتهربيها على طريق صحرواى متجه إلى سيناء فأمرت آسيا القوات بأن تنتشر فى المكان بعد أن اقنعت رئيسها فى العمل بأنها لديها معلومات مهمة للغاية تضايق فى البداية رئيسها من إنها تصرفت من رأسها هكذا دون الرجوع لأى شخص ولكنه فى حقيقة الأمر كان مفتخر بها على إصرارها وعلم إن تلك المرة ليست مثل كل مرة فهى قد راقبتهم جيدا الفترة الماضية ومعها معلومات أصبح لا شك بها واستطاعت بالفعل أن تقبض على رجال عاصم و عزت وهم معاهم شحنة السلاح من ثم امرت بالقبض على كلا من عزت و عاصم فى النهاية ٠٠
جلست على مكتبها فى المديرية وهى تنظر لهما بتشفى وإنتصار أخيرا بينما عزت قد شعر پغضب شديد شديد للغاية لفشله ولمعرفة آسيا بحقيقته ولكنه لم يستطع النظر داخل عينيها لذا نظرت له آسيا وقالت
نقطة كده ومن اول السطر وابدأ الحكاية ع رواقة ٠٠
الحلقة الرابعة والثلاثون
أخذ عزت نفس عميق وأغمض عينيه فلم يكن يتوقع أن تلك اللحظة آتية فى حياته فنظر لها وبدء فى إخبارها بكل شئ فقد تذكر هو بعد أن انتهى من الثانوية العامة أخبره والده بعمله كتاجر سلاح لم يكن عزت مندهشا كثيرا فدوما كان يرى أن والده شخصية غامضة بالنسبة له وإنه لا يعرف عنه الكثير فتقبل عزت عمل والداه ذلك بل وعمل معه أيضا لكن كل ذلك بدون علم والداته وبعدها تعرف على والد أنس حيث كان الذراع اليمنى لوالده وقبل مۏت والد أنس بأيام قليلة كان قد تعرف عليه وبدئوا
 

104  105  106 

انت في الصفحة 105 من 116 صفحات