الخميس 05 ديسمبر 2024

قصة الفتاة الحزينة الجزء الأول والثانى

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


والنحافه خمرى البشره لحيته كثه جميله وشعر رأسه خفيف راح الشيب يسرح خلاله والصلع بداء ينتشر فى رأسه
مشيت بخجل حتى توقفت أمامه لم يرفع عينه نحوى ظل بصره مثبت على هاتفه
قلت مرحبا انت مونت كارلو
رفع نحوى وجه خجل وأطلق ابتسامه فاتره وقال بنبره خجوله مرحبا
جلست وهو يتأملنى بطرف عينه ظل الصمت بيننا زهاء دقيقه حتى قال

تعرفى قبل رؤيتك كان لدى سبب واحد لمساعدتك الان لدى سببين
قلت بتوتر ماذا تعنى
صمت لحظه ونظر تجاه الازهار المتمرغه فى أشعة الشمس
فى البدايه دفعنى فضولى لسماع قصتك ولاحظت جديتك وانا احب حل الالغاز الغامضه هذا ما دفعنى لقبول مساعدتك وصمت
انتظرت ان يكمل حديثه لكنه بدا واضح انه اكتفى بهذا الحد
قلت والسبب الأخر
رفع وجهه بخجل عليك أن لا تسخرى منى عند سماعه عدينى بذلك
قلت اعدك
قال بنبره صارمه حتى اعرف كيف لانسان وغدى ان يخون هذا الجمال الخالص
تورد وجهى من الخجل كانت أجمل كلمات غزل سمعتها فى حياتى
اشغل لفافة تبغ ووضعها فى فمه ونظر لبعيد بظهر منحنى لم احضر هنا لمغازلتك ولا حتى اثارت اعجابك وخلق قصه تافهه تنتهى بالفشل لا يهمنى زوجك ان كان خائڼ من عدمه وانا غير مهتم بجمالك الخلاب الذى يجعل الحجر ينطق.
لكن من المهم أن تعرفى الحقيقه وان الايام والشهور والسنين التى قضيتها مع زوجك كانت مع شخص خائڼ لا يحبك
فكرت فى كلامك لمدة أسبوع واجد ان الحق معك من الممكن أن تكون جاره او صديقه هى التى كانت حاضره مع اختك فى الشقه ثم رفع وجهه المختفى تحت النظاره
اطلق ابتسامه كبيره مسحها عندما لاحظ توترى واضطرابى
اقصد خطيبك الخيانه بدأت من زمن بعيد ما وصل لك آخر فصولها وربما لقاء وداعى بعد تأنيب طويل من الضمير
انت عايز تقول ان عاصم كان بيخونى من ايام الخطوبه
قال الذى أرغب بقوله ان القصه ليست كما تبدو ورغم ان مدة الخيانه نفسها غير مهمه لأنها خېانه فى الأخير لكن من حق الإنسان أن يعرف كم من الوقت ظل مخدوع اعرف ان هذا لا يسهل الأمور لكنه امر جيد بالنسبه لى
من المستحيل معرفة هوية الشخص الذى كان يرافق اختك داخل الشقه دون أحداث ضجه
سيصل الأمر لاختك المغروره التافهه وستعمل على قتل كل الأدله
ايمكننى رؤية صورة المغفور له زوجك
قلت نعم أخرجت هاتفى وناولته ليرى الصوره ظل يحدق فى الصوره أكثر من ثلاثة دقائق والأن صورة اختك
قلت لا أعرف اظن لدى صوره قديمه فتشت داخل هاتفى حتى وجدت صوره لنيره قبل زواجها وضع الصوره امام النظاره وراح يقلبها يكبرها ويصغرها بثبات وتركيز كانت أصابع يده شبه مرتعشه لم يحاول اخفاء ذلك ثبت عينيه على عيون نيره الخضر حتى وليسامحنى الله شعرت بالغيره
اختلجت ملامح وجهه وهو يرفعه نحو شجرة جوز ناهضه قريب منا
شكرا لك! همس وهو يعيد الهاتف يمكننى مساعدتك اذا كانت لديك رغبه عميقه بالفهم سيستغرق الموضوع بعض الوقت ولا اعدك بحل سريع سهل انا لست شيرلوك هولمز
ستكونى بجانبى لن تبتعدى فأنا لست خادمك الخاص ولا متحرى مأجور كما اتعب ستتعبى كما أرهق سترهقى
كان كلامه غريب لكن مريح اختفت كل شكوكى نحوه قبل أن اصل حضرت عشرات الأسأله المتشككه لاخنقه بها اهمها لما يرغب بمساعدتى
لكن نظرته التعسه التى اطلت عندما نزع نظارته جعلتنى اتوقف على الفور
قلت بخجل اشكرك
قال وهو يشعل لفافة تبغ أخرى لن نلتقى مره ثانيه
لا تقلقى لا أحب أن أثير المشكلات والتساؤلات ولا أرغب ان تعتقدى انت بسوء نيتى تجاههك وعدم جدوى التبريرات التى قد أقدمها لاثبت لك شرفى انا غير مضطر اصلا ولا احب ذلك
قلتى فى أحدا رسائلك نيره لم تكن تطيق عاصم
وان عاصم كان يحمل لها نفس الكرهه ان نيره كانت من اشد الرافضين لزواجك وهذا تحديدا ما جعلنى اعتقد بوجود الخيانه
اجل الرجل لا يمكنه ان يرفض امرأه جميله إلا إذا كان كائن ليس بشريآ
قلت هناك شيء اخر لكن اظنه غير مهم
ايه سألنى بشرود
فارس اخى كان يحب نيره جدا ويفضلها علينا ولا يتوقف عن زيارتها لكن بعد زواجى احبنى أكثر منها وأصبح لا يزورها الا نادرآ
برقت عينيه والتمعت وتمكنت من رؤية بعض أسنانه المسوده من الټدخين عندما ابتسم وشعرت اننى قلت شيء مهم حتى انه سجله فى هاتفه
أخيك غير مهم قال بلا مبلاه بعد لحظه من الصمت
ودعنى بعد أن سألنى عن مقهى قريب لانه يرغب بتدخين الشيشه فى طريقى إلى المنزل كان هناك سؤال يأكل رأسى
كنت أشعر انه ضابط شرطه متخفى او انسان من كوكب اخر

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات