الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم نورا سعد

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


لسه مع يوسف! ويمكن عشان أنا مرتحاله أصلا المهم أني مكنتش متقبله .
خلصي الملف ده النهاردة وسلميهولي يا نور.
حاضر.
كان يوم مرهق وكله شغل مكنتش طايقه نفسي ولاطايقة راضي اللي كل خمس دقايق يرن عليا ويقولي روحتي ولا لسه! هو أنا لو روحت هخبي عليه ليه بجد ليه وجعلي دماغي وكل عشر دقايق يرن عليا!
الملف أهو أنا همشي عشان اتأخرت أوي.
تليفوني فصل والساعة ١٠ بليل حاسه أن ماما هتقلق عليا وراضي أكيد قلقان كنت راكبة التاكسي وأنا قلبي بيدق بسرعة حاسة في حاجة هتحصل.
إيه يا نور كل التأخير ده راضي قلق عليك يا بنتي وجيه لحد هنا يسأل عليك.

مكنتش فاهمة اتأخرت شوية آه يقلق عليا ماشي لكن مش مستهلة يجي لحد بيتي يعني عشان يسأل عليا! حسيت أن في حاجة غلط قربت منه وسألته بتعجب من الموقف كله
في إيه يا راضي
أنت اتأخرتي كده ليه وليه تليفونك مقفول
كان بيتكلم بهجوم شديد وبنفس لهجتي المستغربة قولتله
تليفوني فصل وكنت في الشغل! في إيه بقى
في إنك خضتيني عليك وأفتكرت أنك خرجتي منغير ما تقوليلي وأزاي تتأخري كل ده في الشغل يعني مش المفروض ليك مواعيد تروحي فيها.
مهتمتش لكل الرغي اللي قاله كل اللي اهتميت بيه صوته اللي كان عالي وعشان كده قربت منه خطوة أنا وبقوله بثبات
هو انت بتزعق ليه
وبعصبية أكثر كان بيزعق وبيقول
هو ده اللي همك أني بزعق! أنت باردة كده ليه
اتعصبت أكتر وبكل انفعال كنت بقوله
أنت تعديت حدودك معايا لما تتعلم أدب الحوار تعالى أتكلم معايا بعد إذنك .
سبته ودخلت أوضتي كان حرفيا بيشيط في الصالة! ماما سمعت صوتنا وجت جري علينا وأنا كنت دخلت أوضتي سمعت صوت خطوات رجله ورزعت الباب وصوت ماما اللي بتنده عليه وبعدها على طول سمعت صوت خطواتها اللي بتقرب من أوضتي هنبدأ بقى.
هو إيه اللي أنت عملتيه ده
أنا اللي عملت ده قليل الأدب وشكاك دايما يرن عليا ويفضل يحقق طول الوقت حاسس أني بعمل حاجات من وراه ده واحد مريض والله العظيم وكمان تطاول عليا.
ختمت كلامي بانفعال وهي زهقت مني أو تقريبا ملقتش رد وعشان كده قالتلي وهي بتسبني وتمشي
ده حب يا غبية بېخاف عليك زهقتيني.
خلصت كلامها وسبتني ومشيت وأنا كنت بفكر أزاي ههرب من اللي أنا فيه ده! هو فعلا شكاك كنت بقول لنفسي يمكن خوف زيادة لكنه لا ده شك شك في كل تصرفاتي وأنا مبقتش مستحملة!

استاء معتز أنا محتاجة أروح.
ليه
كنت حاسه أني تعبانة الدوخة مسكاني من الصبح ودماغي مصدعة جايز من قلة أكلي الفترة الأخيرة ولكن فعلا اليوم ده أنا مكنتش كويسة خالص مسكت دماغي ورديت عليه
دايخة شوية ومحتاجة أروح.
شاف شكلي المرهق ووافق مسكت تليفوني وقولت لماما أني جاية في الطريق قفلت معاها و...ومحستش بنفسي!
في أقل من دقيقة الدنيا كلها دارت بيا ودوخت وكنت بقع في نص الشركة محستش باللي حواليا ولا باللي حصل كل اللي أعرفه أني فتحت عيني لقيت الكل جمبي وبيحاولوا يفوقوني الرؤية كانت مشوشة مسكت دماغي وسألت
حصل إيه
وقعتي من طولك مننا يا نور.
حاولت أقف ومقدرتش حسيت أني الدنيا بتلف بيا وزميلي مازن جيه بسرعة سندني وهو بيقولي
أنت مش هتقدري تروحي لوحدك تعالي معايا أوصلك.
لا لا أنا همشي لوحدي.
تمشي إيه بس تعالي أسندي عليا.
استستلمت للأمر واتسند عليه لحد ما نزلنا السلم وركبنا تاكسي افتكرت أن تليفوني مش معايا أتخضيت وسألته بلهفة
تليفوني فين
خرجه من جيبه وهو بيقولي بهدوء 
أهدي معايا هو بس لقيته مقفول مرتدش أفتحه عشان لو حد رن عليك مش هنعرف نرد.
خدته منه وفتحته كانت ماما رانه عليا بالهبل وراضي طبعا سبت التليفون ومسكت دماغي كنت لسه حاسه بدوخة التاكسي وقف ومازن حاول يساعدني انزل من التاكسي أنا ونازلة من التاكسي كان في وشي راضي! راضي اللي أول لما شافني حرفيا أتعفرت! قرب مني بكل عصبية مهتمش أن شكلي تعبان مهتمش لأي حاجة غير أن في حد معايا وبس! وبكل عصبية كان بيقف قدامي وبيزعق فيا
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات