الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية نورهان زوجة السّلطان

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


بد أن أتخذ لي أعوانا فبمفردي لن أفعل شيئا 
لما رجعت إلى زوجها إدعت أنها تشعر بالقلق وستذهب إلى قصرها الذي ملأته بالزهور والطيورلتروح عن نفسها قليلا ولما كان لا يرفض لها طلبا قال لها إذهي أين تشائين مادام هذا يريحك يا نورهان حين إبتعدت قالت ويحك تتظاهر لي بالحب وبعد يوم أو إثنين تنام في فراش جارية أخرى ثم ترجع لي كأن شيئا لم يكن .كم كنت مغفلة حين صدقتك وأعطيتك قلبي بقيت سارحة في خواطرها حتى وصت إل قصرها وأعطت أحد خدمها من الصرب لائحة الأسماء التي كانت في قارورة العطر وطلبت منه استدعاءهم لحفلة ستقيمها الليلة كان كل المشرفين على القصر من الصرب ونقل له جواسيسه ذلك لكن السلطان لم يهتم بذلك مادامت سعيدة ولقد رأى ما فعله به الشك لما إعتقد أنها من سمم إبنه الأول .

في المساء إرتفعت أصوات الموسيقى في قصر نورهان ودارت الأشربة وإنبسط القوم كانت الأميرة جالسة لما إقترب منها رجلين تبدو عليهما الشراسة كان احدهما طويلا والآخرله لحية كثيفة تكاد تغطي وجهه وقالا لها لقد سمعنا أنك بحاجة إلينا لن نفعل شيئا إلا إذا دفعت الثمن مسبقا !!!ڠضبت وقالت إذن إذهبا فلست بحاجة إليكما وبعد قليل جاء آخران يرتديان أثوابا عثمانية وقالا لها إن كان إيفان من أوصى بنا فذلك يعني أنه يجب أن نكون حذرين أعجبها ذكائهما وقالت بريد السلطان سيخرج غدا وأريد ما فيه من رسائل لا أريد أي أثر هل فهمتم نظرا إلى بعضيهما وأجابا لن يفطن أحد لشئ !!!قالت حسنا والآن هيا إلى الطعام جاءت جارية وبدأت في الغناء أما نورهان فبدا عليها القلق وتسائلت ترى ماذا في الرسالة وهل تستحق كل المخاطر التي أخلقها لنفسي 
لم يكن صعبا عن الرجلان الحصول على بريد السلطان كلما كان عليهما فعله هو الإنتظار خارج الإستانة بين الأشجار وحين وصل الفارس المتنكر في هيئة رجل دين أطلقا عليه الڼار ثم جراه بعيدا عن المسرب الضيق وغطياه بأوراق الأشجار بعد أن سلباه حصانه وما عليه من مال وانصرفا وفي الطريق قال أحدهما واسمه ميخائيل تلك المرأة نورهان تذكرني بالملكة نتاليا أوبرنوفيتش التي عملت لصالح وحدة السلاف لكنها ماټت قبل أن تبلغ هدفها !!! أجاب الآخر وجودها في قصر السلطان سيجعلها تعرف أسرار العثمانيين وهذا سيسهل علينا حربهم قال ميخائيل سأطلب منها مالا لإنشاء جماعات في كل البلقانلا بد من مهاجمة جنودهم وقوافلهم لا أمان لهم بعد الآن .
لما وصلا إلى القصر مدا لها ميخائيل جراب الرسائل فرمت له صرة من النقود فهزها وقال شكرا على كرم مولاتي لكن إن أعطيتني ما أحتاج إليه من المال يمكننا البدأ بمناوشة حاميات العثمانيين وقطع إمداداتها فنظرت إليه وقالت أخبرني إيفان ان الصرب نقلوا الكثير من المال لكنه يختفي كل مرة في جيوب النبلاء الذين لا يفعلون شيئا وربما وجود العثمانيين يخدم مصالحهم أكثر من إبعادهم 
رد عليها قد يكون ذلك صحيحا لكن أنا ورفيقي ميلان سنجمع متطوعين من القرى الجبلية الفقيرة كانت الملكة تقرأ في الرسائل وفجأة طلبت منه التوقف عن الكلام ولوحت في وجهه بإحداها وقالت لقد عرفت ماذا سيرسل إلى البلقان وهذا يوم حظك يا ميخائيل 
صاح الرجلان بلهفة قولي لنا فقد زاد شوقنا لمعرفة ما تحمله الرسالة من أخبارقالت هناك حمولة كبيرة من الأسلحة والبارود ستصل بحرا إلى ميناء ريكا في كرواتيا وسيتم تفريقها على المراكز العثمانية وهكذا سيكون لكم السلاح إسمع يا ميخائيل إذا نجحت في مهمتك مع رفيقك سأعطيك المال الذي تريده والآن يجب عليك أن تغادر الأستانة وتختفي عند واحد من معارفي في سلوفينيا وسيكون أحد تجار القماش الواسطة بيننا ولا يجب أن يعرف أحد لا من الصرب ولا غيرهم
بعلاقتنا ومن المهم التخلص أولا من إيفان لكي لا يقود العثمانيين إلي إن قبضوا عليه وسيظهر مۏته كۏفاة طبيعية فهو يعاني من المړض ثم إني لا أثق كثيرا في إخلاصه لقضيتنا فهو جشع كل همه هو الربح .
و الآن هيا إنصرفا وهذه صرة أخرى من النقود أعتقد أنه لديكما ما يكفي وزيادة !!! أسرع
 

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات