الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم ايمان

انت في الصفحة 4 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


على انفصال نيرة وكانت هذة هى أخر ايام العام الميلادى فجلست نيرة تتذكر وليد عندما علمت ان السفارة سوف تقيم للجالية المصرية حفل رأس السنة فى أحد الفنادق وأنها ستكون من منظمين هذا الحفل فلأول مرة ستقضى هذة الليلة دون وليد ففتحت الحاسوب وفتحت به احد الفولدارات وتنقلت بين الصور التى كانت تجمعها ووليد فى مثل هذة الليلة والدموع تنساب من عينيها وراحت تفتح صفحته على الانستجرام لتجد ما لم تتخيله او تتحمل رؤيته

فقد وجدت صورة حديثة لوليد وهو يحتضن شيرين والتى يظهر عليها الحمل بصورة جلية فأغلقت نيرة الحاسوب والهاتف تماما وأخذت تبكى بشكل هستيرى الى ان راحت فى النوم
فى اليوم التالى ذهبت نيرة الى الفندق للاطمئنان على ترتيبات الحفل وان كل شىء على ما يرام
بدء الحفل بالموسيقى والغناء وبعض الرقص الشرقى والغربى
فلما وجدت نيرة أن كل شىء يسير بسلام جلست على أحد التربيزات فى ركن بعيدا نوعا ما عن الصخب وشردت قليلا فى ذكريات هذة الليلة مع وليد .
لتفيق على أحد رواد الحفل وهو يسألها إذا كانت تسمح له بالجلوس معها لان المكان كله مزدحم للغايه
اتفضل حضرتك اقعد
انا متشكر ليكى اوى . ممكن أسأل حضرتك سؤال
اتفضل
هو ليه حضرتك مكشره اوى كده مع اننا فى حفلة وبداية سنة جديدة يعنى المفروض اننا ننهى اليوم ده بسعادة عشان يبقه اللى جاى سعيد إن شاء الله
اجابته نيرة بسخرية اللى جاى
مال حضرتك بتقوليها بسخرية كده
معلش اصلى مش شايفة اللى جاى ده خالص ولا مهتما بيه أساسا
اسمحيلى يعنى اقولك مهما كان اللى حصلك واللى انا معرفوش مش زى اللى حصلى ولا فى حجمه ومع كده ادينى عايش ومبسوط ومتفائل كمان باللى جاى . تسمح لى احكى لحضرتك قصتى
اتفضل
لم تدرى نيرة لما سمحت لهذا الغريب بالحديث معها او بماذا ستفيدها قصته ولكنها انصتت له
بصى ياستى انا كنت من عيلة كبيرة وحبيت بنت من عيلة يعنى متوسطة او تحت المتوسطة كمان ولما قولت لاهلى انى عاوز اتجوزها الدنيا ولعت زى الافلام الابيض واسود كده لو اتجوزتها حنحرمك من الميراث ولا انت ابنى ولا أعرفك
فبتسمت نيرة من طريقته فى الحديث وقالت انت بتتكلم جد
والله زى ما بقولك كده بالظبط هو ده اللى حصل وانا كنت شاب طايش وقولت عليا وعلى اعدائى انا حتجوزها واللى يحصل يحصل
وبعدين
اتجوزتها وعشت معاها فترة حلوة اوى اوى عشنا احلى عيشه اه اهلى قطعونى بس انا كنت من وقت كبير بشتغل مع والدى وهو كان بيدينى وقتها فلوس من غير حساب فكنت بشتغل بيها شغل لحسابى الخاص يعنى تقدرى تقولى كده انى كنت ميسور الحال اشتريت فيلا صغيرة كده وفرشتها وعشنا فيها احلى ايام
والجزء الباقى كنت بضارب بيه فى البورصة وكنت حريف اوى فى الشغلانه دى اعرف ابيع امتى واشترى امتى وكده يعنى المهم ياستى محتجناش لحد اساسا
شهر واتنين بدءت اشجع اصحابى انى اخد منهم بعض مدخرتهم واضارب لهم بيها فى البورصة معايا وفعلا كتير منهم وفقوا وجمعت مبلغ محترم المهم حطيت المبلغ كله فى أسهم كنت ضامن 100 انهم حيكسبوا ضعفين المبلغ اللى اشترتهم بيه لكن اللى حصل انهم خسروا وخسړت معاهم كل شىء مراتى وبيتى وصحابى كله كله خسړت كل حاجة دا غير اهلى اللى كنت خسرتهم من الاول
طب خسړت اصحابك مفهومه لكن مراتك وبيتك مالهم ومال اللى حصل فى البورصة
ما انا لما خسړت الفلوس كان اصحابى وخدين عليا شيكات ووصولات امانه فتحجز على الفيلا واتباعت وكل فلوسى راحت والهانم اللى كنت فكرها اول وحده حتوقف جانبى بالعكس اول وحدة اتخلت عنى وسابتنى لما لقت انى حرفيا بقيت على الحديدة لا بيت ولا شغل ولا عارف اصرف عليها لا وأيه طلبت الطلاق وتانى يوم خلصت فيه العدة كانت متجوزة واحد صحبى شوفتى احلى من كده واڼفجر فى الضحك
انت بجد غريب بعد كل ده بتضحك
أيوة طبعا لان برغم كل شىء عرفت ان أهلى كانوا على حق وانهم عرفوها على حقيقتها ومن اول لقاء وان انا بس اللى كنت مغفل وعشان كده مستسلمتش للى كنت فيه ابدا انسان محطم فقد كل شىء
 

انت في الصفحة 4 من 33 صفحات