الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه دراميه بقلم سلمى نصر

انت في الصفحة 12 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


وأخبرتها بكل شيء تعاني منه ودت لو بادلتها العناق و ظلت تبكي في حضنها لساعات متواصلة
سحبها حازم وأجلسها على أحدي المقاعد وجلس جانبها ملتصقا بها.
تعالت أصوات الجميع دليلا على وصول العروسين 
كان الجميع ينظرون إليهم بزهول كان استقبالهم ملوكي بحق بينما ديما تبتسم بغرور و ثقة
نظر مراد باتجاه جلوس نورا و حازم ليحتقن وجهه من شدة الڠضب أما هي فنظرت له بأسف وحزن ليشيح بنظره بعيدا عنها.

أغلقت عيناها متذكرة أخر لقاء جمع بينهم وحديثها اللاذع معه 
Flashback
دلف إليها مراد بعد أن ذهبت من غرفة حازم تطلع إليها ليجدها تبكي بصمت اقترب منها وهي يجفف دموعها بأنامله ليزداد نحيبها أحتضنها بقوة وهو يربت على ظهرها حتي هدأت تماما أبعدها برفق
مالك يا نوري! انتي مش مبسوطة بحملك ليه انا عايز اعرف ايه اللي حصل حدثها بهدوء وقلبه يعتصر حزنا بسبب بكائها بينما هي أرادت أن تخبره بالحقيقة أرادت أن يحميها من بطش أخاه ولكنها تراجعت عن قول أي شيء عندما تذكرت ما قاله حازم منذ قليل مراد أو جدك اللي بټهدديني بيهم هما نفسهم ممكن يقتلوكي بأيدهم.
يا سلام على الاهتمام يا مراد بيه ! خلاص انا عرفت حقيقتكم كلكم وأحب اقولك انا مبسوطة اوي بحملي ولو هتسأل على اللي حصل دا كان حرامي وانا هربت منه ارتحت كدا وشكرا على سؤالك صاحت بإنفعال شديد علها تخرج الكبت الذي تشعر به لينظر لها بصرامة و ڠضب
تمام اوي لحد هنا واضح اني غلطت لما حبيت اساعدك وانا اللي أسف اني سألتك و اوعدك اني مش هتدخل في حياتك انتي أو هو أبدا صاح هو الآخر پغضب شديد ثم خرج من المشفي بأكملها.
End of flashback
أوشكت على ذرف الدموع وهي تدعو ربها أن ينتهي هذا اليوم بأقصي سرعته بينما هو لم يلقي للعروس التي بجانبه بالا وكأنها ليست موجودة من الأساس إنما ارتسمت على ملامحه القسۏة وهو ينظر إلى الملابس التي ترتديها نورا فكانت ترتدي فستانا باللون الاحمر يصل إلى فوق ركبتها ذو أكتاف طويلة بالرغم من بساطة تصميمه ألا أنه أظهر قوامها المغري و ثواني و وجدها تتجه نحوه هي وحازم ليصافح حازم ببرود شديد ثم نظر لها عاقدا حاجباه پغضب
ايه الزفت اللي انتي لابساه ده!.
نظرت لها ديما پحقد بينما رفع حازم حاجباه بدهشة ثم قال ببرود
انا اللي اخترته!
أحست هي بالإهانة من حديثه فيبدو أنه لم يعجبه الذي ترتديه لأنه لا يقارن بالفساتين التي ترتديها الفتيات الأخري ولم تتحدث إنما ذهبت سريعا خارج المكان بأكمله...
_____
وتمر الأيام لتبقي الأحداث كما هي لا تتغير ظلت علاقة مراد ب ديما جادة و جامدة لا يحدث بها أي شيء جديد سوا أنه علم بأنها إنسانة لا تحبه إنما تحب أمواله والتباهي بين الناس..
وبعد مرور 5 اشهر..
ظلت جالسة على السرير تشعر بالالم المپرح يفتك بجسدها الهزيل.. هذه المرة كانت أعنف من المرات السابقة وقد تجاوز حدوده كثيرا.. مارس عليها ساديته المړيضة وانتهي بها الأمر لتبقي عاړية كالچثة الهادمة.. بالتأكيد هذا الشخص ليس ابن عمها الذي أحبها وكان يعاملها برقة و حب.. هذا الشخص يعذبها ويخرج قسوته و كرهه بها
يحقد على أخاه و مدمن مخډرات!! منذ متي! تتذكر اول شهرين من زواجهما كان يعاملها كالملكة المتوجة و الآن يحبسها و يغتصبها و لا يجعلها تخرج من البيت أو تري أحدا.. يمنع عنها أي وسائل اتصال
يجب أن تخبر أخاه بكل ما يحدث ولكنها تخشي رد فعل جوزها.
وقفت أمام المرآة لتجد العديد من الكدمات و الجلدات التي غيرت لون جسدها إلي العديد من الألوان والډماء تسيل من انفها و فمها من أثر الصڤعات التي تلقتها منه و اثر يداه على خدها لتبكي في مرارة أهذا هو حبيبها الذي تمنت أن تتزوجه يوما.. يأتي كل يوم ليفرغ شهوته المړيضة بها..
حسنا 8 شهور من هذه المعاملة ولا تستطيع الإفصاح لأحد عن شيء.. يمنع عنها رؤية والدتها أو الذهاب إلي قصر العائلة بل يمنع عنها الخروج نهائيا.. تذكرت المرات القليلة جدا التي ذهبت بها هناك لرؤية والدتها كان يلتصق بها كالعلكة في كل مكان.. تهاوت دموعها بنحيب ليصدح صوت جرس الباب والعديد من الطرقات لتتنهد في ضيق فهو بالتأكيد سوف يخترع غلطة لها حتى يعاقبها عليها بل و يأتي وهو لا يستطيع وضع قدمه على الأرض ولكنها شعرت بالريبة عندما أزداد الطرق على الباب إذا كان هو لكان فتح الباب و دخل بالمفاتيح التي يحتفظ بها ... اسرعت في ارتداء ملابسها 
ركضت نحو الباب لتفتحه ولكنها فوجئت به مغلق من الخارج
ليأتيها صوت فتاة تصرخ من الخارج و هي لا تزال تطرق على الباب قائلة
جوزك خد جرعة كبيرة و بېموت
.......
الفصل السابع
وضعت يدها على فمها محاولة كتم شهقاتها وهى تبحث عن أي شيء حتي يساعدها على الخروج لتصيح پبكاء للفتاة التي بالخارج
ساعديني أنا مش عارفة أخرج من هنا.
لتقول الفتاة بقلة حيلة
طب قوليلي اعمل ايه مفيش مفاتيح و الإسعاف جت اخدت الاستاذ حازم..
حاولت نورا إخراج صوتها ولكنها شعرت وكأن احبالها الصوتية تمزقت من شدة الصړاخ عندما أنهال عليها حازم بالجلدات اللانهائية لتقول بوهن و هي تستند على الباب ببطئ
الحقيني و نادي أي حد من الجيران مش قادرة اتنفس.
أمتثلت الفتاة لكلامها لتفعل ما قالته نورا و بالفعل جاء معها رجل مسن وابنه ومعهم البواب الذي أمسك بشيء صلب لكي يكسر به الباب و بعد محاولات عدة استطاعوا فتح الباب ليجدوا تلك المسكينة طريحه الأرض و ټنزف..
حملها ذلك الشاب و توجه بها بسيارته و رافقه والده شرف الدين
انا هتصل بمراد بيه احكيله على اللي حصل.
رد ابنه مازن 
بسرعة يا بابا و قوله اننا رايحين على مستشفي ال......
التقط شرف الدين هاتفه ليحدث مراد و بالفعل أجابه مراد بسرعة قائلا بقلق
حصل حاجة!.
ابتلع شرف الدين ريقه ليقول بتوتر
الصراحة يا مراد بيه انهارده سمعنا صوت صړيخ عالي من بيت حازم واتصلت بحضرتك بس محدش رد وبعدها بشوية بنت جت وطلبت نساعدها و نفتح الباب روحنا فتحنا الباب كانت مدام نورا واقعة على الأرض و پتنزف و دلوقتي احنا في طريقنا لمستشفي ال..... والبنت اللي طلبت نفتح الباب كانت بتقول أن الأستاذ حازم في نفس المستشفى و حالته خطړ بس معرفش..
لم يستمع ردا إنما اغلق مراد الهاتف ليخلل شعره في صدمة ثم هرول إلي الأسفل واخبر الجميع بوجود حازم و نورا في المشفي و تركهم مغادرا بسرعة كبيرة.
بعد أن وصلوا جميعا إلي المشفي..
صعد إلى الطابق المتواجد به غرفة حازم بعد أن أخبره أحدي الأطباء بسوء حالته وتوقف عندما رأي الطبيب يخرج من الغرفة و علامات الأسي تظهر عليه لينظر له مراد بتسائل وهو يبتلع ريقه قائلا بهدوء
حازم النجدي حالته عاملة ايه دلوقتي!.
ليقول الطبيب بنبرة خاڤتة
للأسف يا مراد بيه احنا عملنا اللي علينا بس حالة الاستاذ حازم كانت مدمرة و جسمه كله اټسمم ... البقاء لله.
وضع مراد يده على مؤخرة عنقه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 82 صفحات