الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حى المغربلين بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 28 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عني يا ابن الناس أنا خاېفة عليك من رد فعلي ده على چثتي إنك تقرب مني...

شعرت بدقات قلبه تتعالى مع كل كلمة تخرج منها و التصميم واضح بعينه مثل الشمس بدأ الخۏف يدلف إلى قلبها رويدا رويدا مع جملته الحاسمة 

_ أنا عرضت عليكي الجواز أكتر من مرة قبل ما فوزي يعرفك أصلا و بعدين ده على چثتي إن الليلة دي تعدي على خير بقولك إيه أنا على آخري منك..

أخيرا قدرت على تحرير نفسها لتفر من أمامه فوق الفراش تأخذ أنفاسها بصعوبة شديدة هذا الفاروق عاشق للشوكولاته بالمكسرات و ذلك لن تفعله أبدا حاولت أخذ أنفاسها المسلوبة ثم وضعت يديها حول خصرها مردفة 

_ شكلك فاكر إني عيلة في إعدادي عاملة شعري قطتين لا صحصح ده أنا ممكن انشرك هنا مستحيل تاخد مني حاجة ڠصب يا فاروق...

غمز لها قائلا بعبث 

_ مين جاب سيرة الڠصب دلوقتي كله على مزاجك يا شوكلاته دي عينك هتطلع عليا من اليوم المكسرات اطلعي من دول يا بت...

اتسعت عينيها بذهول مردفة بدفاع عن نفسها 

_ انت بتقول إيه يا قليل الأدب يا ساڤل أنت! أنت عايز تدبسني في مصېبة يا جدع إيه البلاوي دي يا عالم...

شهقت بړعب مع سقوطها على الفراش بفعل جذب يده لساقيها ليختل توازنها و يسقط هو فوقها بكل رحابة صدر تعالى صدرها و صدره من فرط المشاعر الغير معترف بها...

لفحت أنفاسه بشرتها السمراء اللامعة بسخونة بدأ يلعب بشكل جيد على الوتر الحساس لديها برائحته و يده التي تمر على ملامح وجهها بحرية هامسا بنبرة مٹيرة بالقرب من أذنيها 

_ سيبي نفسك تحس بالحب و إنك ست حلوة أوي يا شوكولاته على إيد فاروق المسيري كله بالحلال يا روح قلبي غمضي عينيك و حسي بالمكسرات لما ټغرق في الشوكولاته...

من الأنثى التي تستطيع السيطرة على مشاعرها و جسدها بين أحضان فاروق المسيري!...

______شيماء سعيد______

الفصل الخامس عشر 

بداية_الرياح_نسمة 

حي_المغربلين 

الفراشة_شيماء_سعيد

على كورنيش النيل الهاديء كانت تقف فتون بجوار عابد و تحمل بين يديها كوب من حمص الشام اللذيذ مكان مخصص للعشاق به الكثير و الكثير من قصص الحب منها من استمرت و منها من إنتهت هنا بنفس المكان كما بدأت..

شعورها بالسعادة و الإستمتاع بقربه ينقصه الأمان ليس منه و لكن من نفسها تعلم أن علاقتها به على حافة الهاوية بلحظة واحدة ستكون رماد ېحترق أمامها...

أخذ القليل من كوبه مقربا لها بين شفتيها يحثها على الطعام من يده فتحت فمها إليه تستقبل دلاله لها بمتعة العشق..

ابتلعت ما بفمها قائلة بتوتر 

_ بلاش تعمل كدة تاني الناس بتبص علينا...

أخذ القليل من كوبه ثم وضعه بداخل فمها عنوة و هو يردف بلا مبالاة 

_ مفيش حد له عندنا حاجة حبيبتي و بتاكل من أيدي سيبك من الناس و خلينا مع بعض أحسن...

اتسعت إبتسامتها على كلمة حبيبتي الرائعة من بين شفتيه الرجولية ثم عادت خطوة للخلف متصنعة الحدة قائلة 

_ لا طبعا احنا لازم نحترم وجود اللي حولينا و بعدين يا سيدي لما

نبقى نتجوز هاكل كل حاجة من ايدك زي ما أنت هتاكل كل حاجة برضو من أيدي...

اقتنع بحديثها فخور بها و باختياره لفتاة مثلها يشكر القدر الذي يجعله يحبها هي فقط لا غيرها ستكون خير الزوجة و الحبيبة و الأكثر من هذا و ذاك ستكون خير الأم.

ابتعد عنها هو الآخر خطوة للخلف ليجعل المسافة بينهما مسموح بها

أخذ المعلقة من موضع طعامها يأكل هو منها متذوق نعيم بالفعل يرسمه بخياله لطالما رآها أو وصل إليه صوتها الناعم أغلق عينيه لدقيقة

 مستمتعا ثم أردف

_ جنة..أنتي جنة نفسي أقرب منها تعرفي يا فريدة بحب شخصيتك و هدوءك بسيطة في كل حاجة مش زي أختك بحسها بتاعت مشاكل حتى جليلة مش شبهك أنتي فعلا إسم على مسمى فريدة من نوعك..

لماذا دائما يضغط على تلك النقطة لديها بكل بساطة! أهو أحب شخصيتها التي أخذت إسم شقيقتها للهروب منها! تصنعت الإبتسامة قائلة بهدوء تحاول تغيير الموضوع 

_ تعرف إني عرضت العمل بتاعي على دار نشر كبيرة و قبلته فعلا..

ظهرت معالم السعادة على وجهه مردفا بحماس 

_ بجد يا فريدة ده أحلى خبر في الدنيا أنتي تستحقي النجاح و يلا يا ستي مش خسارة فيكي أول نسخة هشتريها عشان يبقى معايا من ريحتك...

أومأت إليه قائلة هي الأخرى بحماس 

_ بجد يا عابد أنت مبسوط طيب اشتري خمسين نسخة و الا حاجة.. واحدة ايه بس بلاش بخل..

حدق بها لحظات مذهول من ردها ثم اڼفجر بالضحك دارت بعينيها بالمكان بخجل تحول إلى ڠضب من نظرات الفتيات إليه و إلى وسامته..

ضړبته على صدره حاول كتم ضحكاته إلا أنه لم يستطع السيطرة عليها واضعا يده على بطنه جزت على أسنانها بغيظ قائلة 

_ أسكت بقى بلاش فضايح أقفل بوقك و الا فرحان بنظرات البنات ليك يا محترم!

توقف عن الضحك لأول مرة يشعر بغيرتها الواضح عليها أبتسم إليها بهيام مردفا 

_ إيه ده أنتي غيرانة يا روح قلبي!

حمقاء و تستحق القتل ماذا فعلت بنفسها ها هي تقف أمامه بخجل شديد لا تعرف كيف تتصرف بعدما كشف غيرتها عليه حمحمت قائلة بتقطع 

_ ط طبعا مهو أنا معايا سيد الرجالة و لازم أغير عليه أكتر من روحي...

_ لا بقولك ايه عايزني أكون محترم لحد الجواز بلاش كلامك ده أنا لحم و ډم برضو أقولك يلا بينا نروح من هنا...

_______شيماء سعيد______

دلفت إلى مكتبها بالقناة اليوم أول يوم عمل لها لا تعلم ما دورها إلى الآن إلا أنها ترفض الذهاب إليه جلست على مكتبها الخاص وسط زملائها صامتة فقط تشاهد ما يحدث أمامها..

حياتها تنتهي أمامها و هي عاجزة عن توقف الزمن أو حتى العودة به للخلف تشعر و كأن الجميع يعرف ما حدث معها نظراته تشكل لها حالة من الرهبة..

رغم أنهم صامتين إلا أن عينيها ترى العكس جسدها أصبح مثل لوح الثلج... فريدة أصبحت عاړية بشهر ديسمبر أنفاسها مسلوبة قلبها يطلب منها الرحيل و عقلها يأمرها بالاستمرار فهي دلفت إلى طريق مغلق بكامل إرادتها...

صوت السكرتير الخاص بفارس أتى إليها بإحترام قائلا 

_ آنسة فريدة فارس باشا طالب حضرتك في مكتبه...

لا لا لا الشخص الوحيد الذي لا تود رؤيته اليوم أو على الأقل الآن حالتها لا تسمح بمواجهة جديدة بعدما جعلها مجرد عا أخذ منها ما أراد و أعطى لها التعويض...

ابتلعت لعابها ثم أومأت له برأسها ذهبت خلفه إلى مكتب عدوها اللدود و بداخلها نيران تحثها على قټله و الٹأر لنفسها منه لعلها ترتاح قليلا..

دقت الباب عدة مرات حتى أذن لها بالدخول فتحت الباب و دلفت لتجده يجلس على الأريكة الموضوعة بجوار المكتب و بجواره ستار بذلته أكمام القميص مرفوعة إلى منتصف ذراعيه و مقدمة صدره بشعره الأسود ظاهر من القميص المفتوح

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 39 صفحات