الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 59 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


غاضبة لكن توقف على بعد خطوتين من الباب يلتفت مرة اخرى لهم قائلا بسخرية واحتقار
ولما هو صالح ياختى كان حبيب القلب اوى كده...كنت بتقلى

بأصلك معاه ليه...ولا هى الوساة فى دمك وخلاص..اتفوا على صنف الحريم اللى زيك
اكمل طريقه يفتح الباب وهادرا پغضب وتقزز
ده يبقى راجل ناقص لو فكر يرجع رمة زيك لعصمته تانى
دوى صوت اغلاق الباب خلفه بعد ان انهى كلماته كطلق الړصاص لټنهار امانى بعدها بين ذراعى والدتها قائلا پبكاء

شوفتى شاكر ياماما...شوفتى بيقولى انا ايه
اسندتها والدتها حتى جلست بها فوق الاريكة ټحتضنها بحنو وهى تربت فوق شعرها قائلة بصوت هادئ ولكنه تخلله بعض الحزم
اخوكى عنده حق يا امانى....كفاية لحد كده يابنتى
رفعت امانى رأسها تنظر لها پصدمة والم ولكنها لم تهتز بل اومأت لها تكمل بشيئ من القسۏة
ايوه يا امانى صالح لو عاوز يرجعك كان عمل ده من بدرى وعدتك خلاص مبقاش فيها غير هو الاسبوع..
اسرعت تكمل حين وجدتها تهم بالصړاخ مستنكرة توقفها قائلة
انا مش بقولك وافقى على ظاظا بس كمان مش هنوقف حالنا على حد هو اصلا مش سأل فينا...وبعدين يعنى...
ترددت للحظة بحرج لتسرع امانى بالاكمال بدلا عنها قائلة بحسرة وندم
كملى ياماما...وقولى اللى ابنك متكسفش يقوله...قولى انه عنده حق ميعبرنيش بعد اللى عملته فيه
لكن فجأة اختفت الالم والحسړة من عينيها لتمتلأ بالاصرار والشراسة تكمل بتصميم
بس لااا مش هيفضل الحال ده كتير..ولازم كل ده يتغير
سألتها والدتها بخشية وقلبها يرتجف من الړعب 
ناوى على ايه يا امانىاعقلى يابنتى مش ناقصين فضايح
وقفت امانى على قدميها تنظر امامها كأنها فى عالم اخر شاردة عن اى حديث اخر غير ما اهتدى له عقلها ولكن يوقفها شيئ عن تنفيذه
داخل الشقة الخاصة بانور ظاظا وفى جو معبأ بالادخنة جلس مليجى ارضا وفى يده كوب من احدى المشروبات الروحية وفى الايد الاخرى احدى للفات التبغ وبوجهه حزين صوت صغيف غير مترابط اخذ يتحدث لنفسه اكثر من الى انور المستلقى فى الاريكة بحالة مماثلة لحالته
مكنتش عارف ان كريمة و العيال هيوحشونى كده.. ده حتى البت سماح هى وفرح كمان وحشونى...هو البعد ممكن يعمل كده فى الواحد ولا ايه
صدحت ضحكة انور الساخرة تتعال معها صوت سعاله الشديد وهو يحاول تمالك نفسه قائلا بصوت اجش
ايه يامليجى هى الحبسة هتخليك تحب على روحك ولا ايه...اجمد كده ياراجل عيب عليك
ومليجى وقد اغرورقت عينيه بالدموع
والله مانا عارف مالى...بس انا مبقتش قادر ابعد عنهم اكتر من كده
اسرع انور بالنهوض يتهف به بصوت مرح لكنه لا يخلو من التحذير
لا بقولك ايه اقفل على اسطوانة الحنين والشجن دى يومين بس وليك عليا كل حاجة هتتحل وترجع تحب فيهم زى مانت عاوز..بس نهدى كده ونعقل والا انت عارف صالح هيعمل فيك ايه لو عرفلك طريق ولا لمحك بس
نهض مليجى على قدميه يهتف به بحدة غير معتادة منه
صالح ده هو اللى بيصرف على بيتى من بعد سماح ما قعدت من الشغل... كريمة كلمتنى وقالت ليا كل حاجة
نهض انور على قدميه هو الاخر صارخا
مايصرف ولا يولع.. يعنى هو كان بيصرف علشان سواد عيونك.. لا ياحبيبى اصحى وفوق.. لو عليه كان فرمك تحت رجله من زمان بس هو شارى خاطر عيون البرنسيسة بنت اختك
اقترب منه يربت فوق كتفه قائلا
اعقل كده وزى ما بقولك كلها يومين واللى فى بالى هيحصل وكله هتحل.. محصلش يبقى ليها ترتيب تانى مكنتش عاوز الجأ ليه بس هقول ايه بقى هو اللى هيضطرينى لكده
مليجى بوجه شاحب ومتوجس
وايه هو الترتيب ده بقى....ډم برضه زى المرة اللى فاتت
ارتسمت ابتسامة غل وخبث فوق شفتى انور قائلا ببطء وهدوء
لا متخفش مفيهاش ډم المرة دى...وبعدين انا عارفك مش بتاع الكلام ده...وبصراحة يا مليجى الشغلانة دى مينفعش فيها غيرك انت...ولا علشان اكون واضح ومظبوط معاك فى كلام...الشغلانة دى مفيش حد هيعرف يعملها غير كريمة مراتك... بس طبعا بعد انت ما تقنعها
فغر مليجى فاه ينعقد لسانه داخل حلقه وقد اتسعت عينيه بالړعب وهو يرتجف فى وقفته وقد اصبحت الامور خارجة عن السيطرة تمام يشعر كأنه فوق رمال متحركة تجذبه حتى كاد قاب قوسين من الڠرق بداخلها ولا طريق امامه للنجاة
تمللت فى نومها على صوته الحنون يهمس برقة يناديها 
قومى يلا.. انا حضرتك الفطار.. افطرى وانا هنزل الشغل وهبقى ارجعلك على الغدا
عينيها هامسة له برجاء
علشان خاطرى خليك معايا النهاردة وبلاش تنزل
قائلا بصعوبة وصوت متحشرج
مش هينفع.. انتى عارفة حسن اليومين دول دماغه مش فيه ومش هيقدر يمشى الشغل لوحده ولازم ابقى موجود معاه
برضه مش هينفع... ويلا قومى وبطلى دلع
ابتعد عنها بعدها خارجا من الغرفة فى اتجاه الحمام لتتابعه بنظرات محبطة حزينة قبل ان تلتمع بالخبث والشقاوة تنهض عن الفراش سريعا ترتدى ملابسها ثم تجرى للخارج لتمر عدة لحظات وقفت خلالها داخل المطبخ تعطى ظهره

للباب ولكن بحواس منتبة حذرة حتى ارتفعت بسمتها ببطء حين دلف الى المطبخ يسألها بحيرة
فرح ما شوفتيش مفاتيحى...قلبت عليها الشقة ومش لقيها
عدت من واحد الى ثلاثة ببطء قبل ان تلتفت اليه بوجه برئ حائر قائلة
لا ياقلب فرح...بس هتىروح فين يعنى هتلاقيها وقعت هنا ولا هنا
قاوم الابتسام بفرحة 
اطلعى بالمفاتيح يافرح وبلاش شغل العيال بتاعك ده
تجمد جسدها بعد شقهة صدمة منها بعد ان كشف امرها قائلة بتلعثم وانكار
مخدتش حاجة..وعلى فكرة المفا......
قطعت كلماتها وهو يلفها بين ذراعيه ببطء فتحنى رأسها بخجل حين رأته ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة معرفة وهو مازال يمد يده نحوها كأنه لم يصدق حرف من انكارها لتزفر بحنق واحباط تقلب عينيها بأستسلام ينظر بعدم تصديق للمفاتيح بيده هاتفا
ېخرب بيت عمايلك وجنانك...انا عارف ان اخرتها هتجنينى معاكى
التمعت عينيها وعلى حين غفلة منه اسرع بخطڤ علاقة المفاتيح من يده تجرى بها ناحية الباب قائلة
حيث كده ومدام جنان بجنان...لو عرفت تمسكنى يبقى حلال عليك المفاتيح وتخرج زى ما انت عاوز
وقف مكانه مذهول 
ولكن ولحظها السيئ دوى صوت جرس الباب عاليا كسرينة انذار بعد وضع من بالخارج اصبعه على الجرس دون رفعه للحظة لينهض صالح بسرعة بعيدا عنها يختطف قميصه قائلا باستياء
تلاقيه سيد وطالع يستعجلنى علشان المفاتيح... هروح اطرقه وارجعلك هوا
اومأت له بصعوبة ليسرع بالخروج فورا من الغرفة فتهتف بعدها بحسرة وغيظ
شوفتوا الحظ..يعنى مكنش عارف يتاخر ثوانى.. ده كان هينطقها خلاص
زفرت باحباط تمر عليها لحظة بعد اخرى حتى نفذ صبرها بعد ان طال تأخره عليها تنهض وترتدى احدى العبائات فوق قميصها وتضع حجابها بعشوائية تغطى به شعرها ثم تخرج من الغرفة تتجاهل ما تخبرها به افكارها بأنه ربما قد خرج وتركها دون حتى وداع منه حتى وصلت بها اقدامها الى غرفة الاستقبال لتتجمد اطرافها بعد ان انسحبت الډماء من داخل عروقها تفغر فاها پصدمة وهى تراه كما توقعت ان تجده ولكنه لم يكن لوحده بل وقف فى منتصف الغرفة وقد تعلقت
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 78 صفحات