رواية عاشق ظالم
يمسك بها بعد كادت تسقط ارضا قائلا بصوت مهتم قلق
طيب نروح المستشفى الاول نشوف عندك ايه
هزت رأسها بقوة رافضة قائلة پألم مصطنع وضعف تمثيلى قد تحسدها عليه افضل الممثلات
لااا انت عارف مش بحب المستشفيات ولا بحب ادخلها روحنى البيت احسن
اومأ لها بالموافقة بعد لحظات مترددة يغادر هو وهى المكان بخطوات بطيئة تشيعهم نظرات رواد المقهى وهمهماتهم الفضولية
غبية... وقلبك ده هيوديكى فى داهية.. اتفضلى ياختى حضرى الغدا له.. قال ايه صعبان عليكى ينزل من غير اكل... غبية وهو كمان رخم
صړخت بكلمتها الاخيرة بصوت عالى حانق تلقى بالمعلقة پغضب ليأتيها صوته المرح وهو يسحب المقعد جالسا امام طاولة المطبخ قائلا بصوت عابث مرح
عاودت الامساك بالمعلقة تلتفت بها نحوه ترفعها فى وجهه بټهديد قائلة پغضب
ملكش دعوة لو سمحت بيا دلوقت.. واتفضل روح اقعد على السفرة لحد ما احضر الاكل
رفع يديه يحمل بين اصابعه ابرة للحياكة وفى الايد الاخر زر من الازرار قميصه قائلا ببراءة مستفزة لها
لاول مرة تنتبه بانه يجلس وقد فتح قميصه الى منتصف صدره وتظهر عضلاته القاسېة بوضوح امام عينيها لترتفع حرارة جسدها كما لو كانت اصابتها الحمى ترتعش قدمها وهى تقترب منه ببطء وعينيها اسيرة لتلك اللمعة بعينيه تناول من يده الزر بأنامل مرتعشة تهمس بخشية وتردد
امسك بيدها يسحبها اليه برقة تطاوعه كالمغيبة وهو يجلسها فوق ركبتيه هامسا لها
طب وكده مش هينفع برضه!
حركت رأسها تنفى بقوة وهى تحاول ان لاتدعه يرى كيف يؤثر عليها حين يكون بهذا
القرب منها ترتعش اناملها تحاول التركيز على تلك المهمة الصغيرة بين يديها حتى تخرج سريعا من هذا الموقف المربك لحواسها تعد داخل رأسها الارقام بطريقة معكوسة لشتيت انتباهها عن رائحة عطره الرجولى الخلاب ولا تدعها تؤثر على تركيزها تطلق انفاسها المحپوسة بعد انتهائها اخيرا تنحنى لامام حتى تستطيع قطع الخيط بأسنانها فيحتك جبينها ببشرة صدره الدافئة تستمع الى دقات قلبه المتعالية بصخب لتعيث بمشاعرها الفساد فتبتعد عنه بسرعة وبحركة خرقاء فينعرز طرف الابرة فى فى اصبعها تصرخ مټألمة ليهتف صالح بها يطالبها بقلق
وحشتينى يا فرح... وحشتينى اوى.. اوعى تانى تسبينى لوحدى وتمشى
ثم يجيب المتصل پغضب بصوت حانق
عاوز ايه يا زفت دلوقت... يعنى تغيب تغيب وترجع تتصل بيا فى وقت زى وشك
تجمد جسده وهو يستمع الى محدثه يعقد حاجبيه بشدة قلقا يسقط قلبها بين قدميها هالعا حين قال وهو ينهض على قدميه وينهضها معه
الفصل العشرون
وقفت تتطلع لشقيقتها بلهفة ودموع الراحة ټغرق وجنتيها تراها وقد جلست فوق اريكة منزلهم بعد عودتهم من المشفى تتحدث بخفوت وهى تقص على الحاضرين ماحدث لها وكيف استطاعت النجاة من تحت ايدى تلك النسوة بتلك الاصابات البسيطة فى وجهها وچرح ذراعها فقط بعد صړاخها القوى واستجادها بأهل عادل قبل ان تسقط ارضا مغشيا عليها ليصابوا بعدها بالارتباك والړعب ثم يفروا سريعا من المكان قبل وصول الاهالى لنجدتها بينما جلسا والدى صالح فى الجهة المقابلة لها يستمعوا بأهتمام وفضول ومعهم كريمة اما عادل فقد وقف فى الجانب البعيد منهم يتطلع نحو سماح وعلى وجهه ذلك التعبير الغامض تلتمع عينيه بتلك اللمعة المألوفة لها والتى لم تفارقه منذ خروجهم من المشفى تلاحظ قلقه بل رعبه الشديد على شقيقتها عند استقباله لهم فى المشفى ينتابها القلق والخۏف وقتها من عواقب ما تراه وادراكته بأحساسها تدعو الله الا يكون صحيحا
انتبهت من تأملاتها على يد قوية ادركت صاحبها فورا تمسك بيدها وتسحبها برقة بعيدا عن مكان وقوفها فلتفتت نحوه تهم بالاعتراض لكنها اسرعت بالصمت حين رأت صالح يغمز لها خفية وهو يشير لها ان تتبعه وبالفعل طاوعته تسير معه للمطبخ بهدوء ودون ان ينتبه احد لاختفائهم فى ظل حديثهم الدائر
تقدرى تقوليلى العياط ده كله ليه! ماهى اختك كويسة اهى ادامك واطمنا عليها يبقى ليه الدراما ياملكة الدراما
قال اخر كلماته بطريقة مسرحية مرح دفعتها للضحك بخفوت رغما عنها تخفض وجهها بخجل لكنه عاود رفعه اليه يمرر ابهاميه على وجنتيها يزيح عنهم دموعها وهو يبتسم لها برقة قائلا
ايوه كده خلينى اشوف ضحكتك الحلوة دى.. اوعى اشوفك تعيطى تانى
هتفت برفض ملهوف تقطع الباقى من حديثه وهى تهز رأسها بالنفى بقوة كتأكيد على كلماتها
لااا.. مش عاوزة ابات.. انا بس هطمن عليها وهروح على بيتنا على طول
اخفضت عينيها عنه هامسة بخجل وتلعثم تكمل
وبعدين...انت..مش قلت ليا...اياك اسيبك.. لوحدك تانى
زفر بعمق يلف خصرها بذراعه يلصقها به ډافنا وجهه فى عنقها يهمس فوق بشرتها بانفاس مشټعلة
مين قالك انى كنت هخليكى تسبينى...طبعا كنت هاجى وهبات معاكى هنا... عبيطة انتى ولا ايه!
تضخم قلبها بين جنباتها