الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 46 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


الغبى افهمه على الليلة قبل ما صالح يوصله.. والا ساعتها هيقروا على روحى الفاتخة
رفع هاتفه يتحدث به بلهجة امرة خشنة
ايوه يا مليجى عوزك تجيلى حالا على الشقة اياها..عوزك فى مصلحة ليك فيها قرشين حلوين
انهى الاتصال فور ترتفع ابتسامة خبيثة لشفتيه هامسا
ومدام فيها قرشين مليجى يرمى نفسه فى الڼار..بس على الله كل حاجة تمشى مظبوط والا ساعتها هيقروا على روحى انا الفاتحة

استقلت فوق الفراش تنظر الى سقف الغرفة ساهمة بوجهها الشاحب وعيونها مسهدة تحيط بها الهالات سوداء كدليل على ان النوم يجافيها منذ رحيله منذ ثلاثة ايام لم يأتى فيها الى المنزل ولو حتى للحظة بعد ان تحجج لعائلته بحاجته للسفر الى احدى المدن لانهاء عدة اوراق خاصة بالجمارك ليصدق الجميع حجته هذه الا هى فبعد ان حاولت عدة مرات الاتصال به لكنها كانت تسرع فى انهاء المكالمة قبل بدء هاتفه بالرنين فماذا ستقول له ولا كانت حتى تدرى بأى كلمة ستبدء حديثها معه فهى الى الان مازالت تحت تأثير صدمة ما اخبرها به..مازالت تشعر پألم خداعه واستهانته بها تعاود تذكر احداث ايامهم سويا تتذكر كل شيئ وكل مرة ذكرت فيها عشقها ورغبتها لانجاب طفل منه وكيف كان يتبدل حاله الى النقيض فى كل مرة ويصير شخصا اخر لا تعرفه يملأه الظلام تخافه وتخشاه واقربهم منذ يومين وقسوته فى التعامل معها فى علاقتهم الخاصة وقتها لم تفهم سبب تحوله ذاك اما الان فاصبح كل شيئ واضح لديها كوضح سبب زواجه منها حين وجد بها ضالته ورأى فيها شخصية ضعيفة سترضى بما رفضته غيرها يوما رغم انها لا تنكر ضعفها وانها لو كان اعلمها منذ البداية ما رفضت ابدا ان تربط حياتها به ولم تهتم بشيئ اخر سواه لكنها الان تتخبط داخل تلك دوامة تبتلعها داخلها ولا تدرى لها نهاية لذا استسلمت لامر ولم تحاول مرة اخرى الاتصال به تقنع نفسها انه من الافضل لهم الابتعاد لفترة لعل تهدء فيها نفوسهم وتتضح لها وله رؤية الاشياء
زفرت بحزن تغمض عينيها بتعب للحظات لم يرحمها فيها التفكير حتى تعال صوت رنين هاتفها لتسرع فى الاعتدال فى جالسة تختطف الهاتف وقلبها يرتجف بين جنباتها بتوقع وامل وهى تنظر الى هوية المتصل لكن سرعان ما تحولت الى خيبة امل عند رؤية لاسم شقيقتها لتفتح الاتصال تجيبها بمهود تلقى عليها السلام لتسألها سماح بعدها
بت جوزك رجع النهاردة.. وكان...
قاطعتها فرح بلهفة وسعادة
بجد ياسماح..شوفتيه فين..طيب حاله عامل ايه.. طيب وهو كويس ياسماح!
اسرعت سماح تجيبها تحاول تطمئنتها قائلة بصوت مشفق
كويس ياقلب اختك متقلقيش عليه..هو بس...
تقطع صوتها تصمت عن الحديث بعدها لتسألها فرح بقلق
هو ايه ياسماح.. كملى متقلقنيش
ازدردت سماح لعابها بصعوبة وتردد قبل ان تقص عليها ماحدث

منذ قليل فكانت اثناء حديثها تفور دماء فرح بالڠضب حتى انتهت سماح لتسألها بقلق تقاطعها حين اتت على ذكر صالح وحضوره للمكان تهتف بجزع
نهار اسود.. وعمل فيه حاجة يابت..اكيد ضربه.. انا كنت عارفة ان الزفت ده مش هيرتاح الا لما صالح يطلع روحه فى اديه
اجابتها سماح بتأكيد
هو اللى كان يشوف شكل جوزك وهو داخل المحل يقول هرتكب جناية بس متخفيش محصلش حاجة انا متحركتش غير لما جوزك خرج من عند المخفى ده واطمنت عليه..
وضعت فرح يدها فوق صدرها زافرة براحة بينما سماح تكمل بقلق وخوف
بس يابت انا خاېفة من المخفى انور ده ... بقت عنيه قادرة علينا ومبقاش بيهمه حد
ارتفع ڠضب فرح يعميها وهى تصرخ بصوت حاد وعڼيف
لاا على نفسه...دانا افضحه ادام الحارة كلها...هو فاكر ايه.. علشان غلابة وملناش ضهر هنسكت..لا يصحى ويفوق...الا وربى اعرفه مقامه 
ارتفع صوتها تهز ارجاء الغرفة فيصل صړاخها لذلك الواقف على بابها وقد غادر عقله المنطق والتعقل يتشدد فكه بصلابة وقد تشكلت يديه الى قبضات يحنى راسه بأهتياج يرتفع صدره صعودا وهبوطا پعنف وڠضب مكبوت وقد عاودته ذكرى اخرى قد سمع فيها لكلمات مشابهة لكلماتها تلك
بعد مرور اكثر من ساعة حاول فيها اقناع مليجى بما يريده منه بعد ان قص عليه ماحدث فى محله وحديثه المتهور مع صالح اخذ انور ينظرى وهو يجوب الغرفة بعصبية وقلق قبل ان يلتفت اليه هاتفا
بس كده يا برنس انت بتحطنى فى وش المدفع..وصالح لو عرف بالليلة دى قليل لو ما ۏلع فيا وسط الحارة
نهض انور على قدميه مقترب منه قائلا بهدوء واقناع
وصالح هيوصل ليك ازى... متخفش انت تسمع بس الكلام وتقعد هنا الفترة دى ومتتحركش.. وليك عليا ياسيدى اكلك وشربك ومزاجك يوصل لحد عند كل يوم.. ده غير القرشين الحلوين اللى هيدفوا جيبك
ظهر الترد فوق وجهه مليجى للحظة تطلع فيها اليه انور بلهفة وامل قبل ان يهز مليحى رأسه بالرفض قائلا پخوف
لاا ياعم ياروح ما بعدك روح..بعدين هو صالح هتعدى عليه كده..بعدين زمان البت فرح عرفته انى ولا اعرف حاجة عن الليلة دى كلها
انور بصوت مقنع ملح
واحنا مالنا ومال فرح دلوقت..وبعدين تفتكر بنت اختك عارفة حاجة عن الموضوع ده وهتبقى عادى كده... وبعدين انت عرفت من بره وجيت فضفت مع اخوك وحبيبك انور من كتر الهم والحزن اللى كان على قلبك..ها قلت ايه
همهم مليجى بصوت خاڤت محتقر
وانور اخويا وحبيبى طلع واطى وجبان ودانى فى داهية علشان يخلص نفسه هو
سأله انور عما يقول بحيرة ليسرع مليجى بتمالك نفسه وقد حسابها ووجد انه فى كلتا الحالتين تورط بالامر فأن وافق وضع نفسه تحت رحمة صالح وان رفض فلن يتركه انور الا بعد ان يجعله يدفع ثمن رفضه لطلبه هذا لذا فل يختار من بين الامرين ما سيجعله يخرج رابح مستفيد منه لذا تنفس بعمق يجيب انور بحزم وثبات
موافق يا برنس...بس الاول اعرف هطلع من الليلة دى بكام
الفصل الثامن عشر
بتكلمى مين
شهقت بفزع تلتفت خلفها لتراه يقف ورائها تماما وجهه مكفهر وعينيه الحادة تمر فوقها كحد سکين لترتجف پخوف وهى تجيبه بصوت متلعثم
دى سماح اختى.. كنا بتكلم عن.. عن
فى طرفة عين كان امامها يقبض فوق وجنتيها باصابعه يضغطها بقسۏة وهو يفح من بين انفاسه
عن ايه انطقى ..عاوز اسمع كنتوا بتتكلموا عن ايه..ولا تحبى اقولك انا بتتكلموا عن ايه... طبعا عن جوزتك السودا وحظك المهبب اللى وقع فيا مش كده
حاولت هز رأسها له بالنفى عينيها تنطق بالصدمة لما تسمعه منه ولكن قسۏة قبضته منعتها من التحرك وقد اغرورقت عينيها بالدموع والخۏف تحاول التحدث تنفى عنها اتهامه لكن صوتها لم يخرج سوى بهمهات متقطعة
ابدا.. والله.. ابدا..محصلش..انا كنت بكلمها عن..
ازدادت اصابعه بالضغط عليها بۏحشية حتى كاد ان يقطلع فكها بيده عينيه تتحول للۏحشية يضغط فوق حروف كلماته بشدة قائلا بأزدراء وبصوت شرس
كدابة واحقر خلق الله.. وكان لازم اعرف ان ده هيحصل من زمان..
انا يا صالح..
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 78 صفحات