السبت 23 نوفمبر 2024

رواية طلاق

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


بأبتسامه ايوا انا يا مريم خير فى حاجة حصلت..!!
توترت مريم فور سماعها لأسمها هكذا بدون ألقاب وتكلمت بتوتر شديد...أنا أسفه يا أستاذ مصطفى مش حاجى اخد ريماس النهاردة 
رد مصطفى بقلق خير ان شاء الله حصل حاجة..!!
مريم لا الحمدلله باذن الله انا جايه الدرس عادى وكنت متفقة مع مدام سميه ان جودى جايه النهاردة

مصطفى ان شاء الله ..الحمدلله انك بخير 
مريم شكرا..السلام عليكم
لم يحاول مصطفى ان يزيد فى كلامه معها خوفا من ان تغضب فبادرها بنفس القول..وعليكم السلام
وضعت مريم يضها على قلبها الذى بدأ ينبض بسرعة بدون اى انذار لماذا ينبض هكذا هى مكالمه عاديه من ولى امر ماذا حدث لها او لماذا هى وضعت الأمر فى رأسها من الأساس هى أخطأت حقا عندما فكرت هكذا هى مازالت متزوجه....!!
لوت فمها بتهكم ثم نهضت من على الفراش لتتوضأ وتصلى فرضها ولاكنها أستمعت الى صوت الباب فقامت بأرتداء عبائه بسرعه وغطت شعرها ثم توجهت إلى الباب وقامت بفتحه 
فوجدت رجل يقفل ذا قامه طويله وشنب عريض يغطى فوق فمه وعلى وجهه صرامه شديده وكان يحمل بعض الاوراق فى يده
فحمحمت مريم بعد ان القى هو التحيه وردت وعليكم السلام اى خدمة حضرتك عايز مين..! 
الرجل عايز مدام مريم لو سمحتى 
مريم انا هى خير فى اىه..!!!
الرجل انا محضر من المحكمة وكان معايا امر بتسليمك الورقه ديه 
مريم ورقه ايه ديه حضرتك!!!
الرجل والله ما أعرف يا فندم اتفضلى امضى هنا لو سمحتى 
مضت مريم على ورقه الأستلام وأستلمت الورقه منه بيد مرتجفه فمد يده بجواب وقال بصرامه وده جواب جاى مع الورقه 
استلمته مريم منه وشكرته ثم أغلقت الباب
قامت بفتحها ببطئ شديد هى لاتعلم ما الذى بداخلها ولاكن تملكها شعور غريب فى ذلك الوقت لم تعرف ما سببه او بالمعنى الصحيح هى كانت تعلم

ما بداخل الورقه ولاكنها لم ترد ان تصدق شعورها
قامت بفتح الورقه لتقرأ محتواها ١٠مرات متتاليه مع اتساع حدقه عيناها الى اقصى حد ما هذا متى حدث هذا او متى فكر فى هذا الم يكن يقول ان علاقتهم الزوجيه ستستمر حتى لو ابتعدوا عن بعضهم
تحركت نحو غرفتها لتجلس على السرير بسرعه قبل ان ټنهار قوتها قامت بفتح الجواب وهى تحاول التنفس بأنتظام لتكتم شهقاتها المتتاليه
.......حبيت أبعتلك ورقه طلاقكك النهاردة يا مريم عشان مش عارف حسيت انك سعيدة من اول ما سبتينى فا قلت ليه يا أشرف متبعتلهاش حاجة تكسر فرحتها بدل ما أنت قاعد هنا قارف نفسك وبتفكر فى الغلطة الى أنت غلطتها علطول ..عبيطة اتتى يا مريم لما فكرتى انى احب واحدة زيك انا منكرش اه انى ممكن أكون أعجبت بيكى فى الاول بس انتى اصلا انسانه معقدة ومتتحبيش تعالى اتفرجى على الناس عامله ازاى ولا بتلبس ازاى مش انتى لابسالى الخمار وعلملالى فيها ست الحاجة وقوم صلى ومتشربش سجاير ومتعملش اى ومش عارف ايه فضلت أحاول استحمل اقول معلش يا اشرف بكره تعقل هى أكيد مش عايزة خړاب بيتها بأديها بس أنتى ولا فى دماغك للأسف طول عمرك غبية وهتفضلى غبيه يا مريم وبنتك ديه ياريت بقى تهتمى بيها لوحدك عشان متفكريش بس انى هصرف عليها مليم واحد أنا عايزك كده تشبعى بيها براحتك انا خلاص يا ستى لاقيت الى كنت بحلم بيها طول عمرى الى تدلعنى وتشوفلى رغباتى وقت ما انا عايز مش شبهك واحدة معندهاش اى مسئوليه زوجيه بالمره على العموم فرصه تعيسه انى اتعرفت عليكى ومكنش يشرفنى ابدا انگ تكونى زوجتى سلام يا مريومه
..........
بكاء مرير قد انهمر من عيناها هل انتهى كل شئ فى لحظات لا بل ثوانى معدودة كأنه حلم سئ بل كابوس قد حلمت به اليوم ألهذه الدرجه كان يكرها ألهذة الدرجه كان متلبد المشاعر حينما يقول لها اى كلمه حب هل كانت مشاعره عندما رزقت بطفلتها الأولى غير حقيقية أكان ېكذب كل هذا اكان يدعى الحب كل هذا الوقت وتحت اى بند من البنود السىئة يجب ان نضع أسمه هل فى بنود الخيانه ام الكذب أم الخداع ام المنافقه تحت اى بند 
ماذا فعلت بيه ليجعلها كومه من الحطام فى لحظه ماذا فعلت له ابنته الصغيرة حتى يمقتها هكذا 
لماذا لم يفهم خۏفها واهتمامه عليه وحولهما فى لحظه لتحكم واوامر تلقى دائما..ألم تكن تعطيه كل شئ يريده لم تشعر ابدا بتلك الراحه او الحب الموجود فى علاقتهم لم تشعر يوما وهى معه بحبه لها فلقد كان يفعل كل شئ وكأنه مجبورا او لتقضيه غرض ما...لماذا...لماذا حدث كل هذا......!!!
وضعت مريم يدها على رأسها التى شعرت وكأنها ستنفجر من الصداع حاولت النهوض بعد ان القت تلك الرسالة بقوة فى الأرض ولاكنها شعرت ان دموعها تحجب الرؤيه وقلبها توقف عن النبض وعقلها بات عقيما الآن لم يكن هناك الى شئ واحد تشعر به الظلام...الظلام الدامس...........
الفصل الحادى عشر
لم تنتهى مريم بتلك الأبتسامه التى تكون على ثغرها فى تلك الآونه الأخيره فلم يكن حظها الا عسيرا ككل مرة..فهى تلقت تلك الرسالة من زوجها اشرف......
ذلك الظلام الدامس الذى حاوط بمريم جعل والدتها فور دخولها الغرفة تلطم على صدرها پعنف عندما وجدت طفلتها ملقاه على الأرض وتتنفس بصعوبة لاحظت والدتها تلك الورقه الملقاه بجانبها وقرأتها اتسعت حدقتا عين والدتها وألقت الورقه پعنف وحاولت افاقه ابنتها ولاكن دون جدوى قامت بالاتصال بالأسعاف لتأخذ ابنتها سريعا الى اقرب مشفى لكى تطمئن عليها.....
استيقظت مريم على صوت الطبيب وهو يقول ببعض الأهتمام أنا عايز اعرف ايه الى حصل بالظبط يا حاجة 
مرفتليه يا دكتور هى عندها ايه!!
الطبيب عندها اڼهيار عصبى حاد 
لطمت على صدرها پعنف وهتفت بعدم تصديق اڼهيار عصبى حاد انت بتقول ايه..!
الطبيب والله احنا طبعا هندى مسكنات وهنكتب على حبه ادويه كمان وهى بعد فتره هتبقى أحسن أكيد بس مش لازم تتعرض لأى ضغط نفسى ولازم كده تاخد فتره راحه فهمانى يا حاجة 
مرفت فهماك يا ابنى 
الطبيب النهاردة هتقعد هنا تحت الملاحظه وممكن تمشى من بكره بأذن الله
الطبيب ان شاء الله..بعد اذنكم 
مرفت اتفضل يا ابنى 
نظرت الى ابنتها بأعين دامعه وهتفت بحزن على ابنتها معلش يا مريم يا بنتى متعمليش فى نفسك كده بالله عليكى عشان واحد ولا يستاهل بكره ربنا يرزقك بأ...
همست مريم بصوت مخڼوق وأعين مترغرغه بالدموع كفايه بقى الكلمه ديه..أرجوكى كفايه أنتى ليه مش قادرة تحسى بيا..ليه مش قادرة تحسى ان قرار غلط اخدتيه أنتى وبابا خلانى فى الحال ده خلا بنتى زى اليتيمة رغم أن أبوها عايش خلانى مترمله وانا فى عز شبابى وبسبب ان احنا فى مجتمع زى الزفو خلاص أنا محكوم عليا انى أعيش وأربى بنتى ولو اتجوزت ازاى اعمل كده دا انا عندى بنت وممكن جوزى يطلع ژبالة ويعمل فى البنت حجات وحشه أنا تعبانه...تعبانه وشايله چرح كبير فى قلبى وساكته عارفة يعنى ايه جوزك معاكى ومش حاسس بيكى عمره ما قالك كلمه بحبك ولا حضن ينسيكى تعب
 

10 

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات