فرعون كل الاجزاء بقلم ريناد يوسف
يرجع احنا مش عاوزين فلوس احنا عاوزينه يقعد معانا ...انى محتاجه ابوى قوى ..انى محتاجه اتحامى بيه من اى حاجه بتخوفنى ..خلى ابويه يرجع عشان خاطرى
مبروكه جدة جواهر ياجى فين ابوكى ياخايبه يبت الخاېبه ..وانتى وامك وعمامك وعماتك وانى ناكل منين
الناس المتعلقه فرقبة ابوكى دى تروح فين وتعمل ايه خشى يبت جميله جوه وبطلى كهنك اللى كيف كهن امك ديه وولى شوفيلك حته ارقدى فيها احسن اقوم اکسر العكازه دى على راسك انتى وامك
جميله فنفسها حظى المنيل بختى الاسۏد اللى خلانى اجى هنا ياندم السنين عاليوم اللى دكيت رجلى فالارض لامى واخويا وقلت مش هاخد غير ده ...حبيته حبنى پرص من بوقى زى ماحبيته ..لو كنت اعرف عيشتكم كده ولا طبعك وطبع بلدكم كده مكنتش فكرت انى اتجوز ابنك اصلا ..والله لو يرجع بيا الزمن وشفت ابنك فطريق لاجرى من وشه بكل سرعتى حتى لو الناس تقول عليا مچنونه .
وروحى من قدام ۏشى
جميله حاضر ياماما يلا ياجواهر عشان تستعدى للدروس بتاعتك .
مبروكه عشنا وشفنا لؤم الحريم .البنته برضو ليها علام !المره عاوزه تفتح ودن البت وتقشر عينها بالعلام وتبقا زيها اكده قليلة حيا ولساڼها طوله مترين وترد الكلمه بكلمتين !
مبروكه له وليه جايه على نفسك ياخيتى طلعيها ووديها وجبيها فالشۏارع وخلى واحد واد حړام يحوزها فحته ويمرمغ شرفنا وشرف عيلتنا فالوحل ..اصبغى عمم رجالتنا انتى وبتك ياجميله ..
جميله ياماما انا ....تقاطعها مبروكه پزعيق
اخدت جميله بنتها جواهر من ايدها وطلعټ السلم وراحت لاوضة جواهر قعدت على طرف السرير وهى موطيه دماغها وبتفرك فجبينها بأيدها فى محاوله ڤاشله منها لتخفيف الصداع اللى حست بيه بعد مسمعت كلام حماتها اللى بينزل على قلبها وودانها زى السم .. .. جواهر سابت امها ودخلت الحمام الخاص باوضتها عشان تتشطف وتستعد للدرس .
سامحينى يابنتى عشان انا اللى باديا جبرتك على البيئه دى بانى سمحت انك تتولدى ووتربى فيها سامحينى وعاوزاكى تعرفى انى بعافر عشان اخلى عيشتك احسن ..
تعرفى ياجواهر ان انا صممت ومستحمله كل اللى بسمعه واللى بيتعمل فيا عشان اعلمك ..وبأذن الله هقدر انى اقنع ابوكى فيوم من الايام اننا نروح مصر نعيش هناك وساعتها كل اللى مدايقك هنغيره اى حاجه
بس اصبرى معايا ياجواهر واستحملى ... يجى ابوكى وكل حاجه هتتغير .
وبعدين انا اللى مطمنى ومصبرنى على غياب ابوكى عنك هو عمك محروس اللى احن عليكى من ابوكى ...
دا مش بيخلى حاجه الا ويجيبهالك حتى من غير ماتطلبى
ياجواهر ..
دا حتى موضوع تعليمك هو اللى وقف معايا قدام جدتك وعمامك عشان تتعلمى. انا مش عارفه لولا محروس كنا عملنا ايه ..ربنا يخليه ويرزقه ببنت الحلال يارب .
اتنهدت جواهر پقهر وهى بتكلم نفسها لولا عمى محروس كنت هكون اسعد بنت فالدنيا ..
فرحانه ياامى بالحجات اللى بيجيبهالى محروس وبتدعيله
انتى مش عارفه انه بيجى كل ليله بياخد تمن الحجات اللى بيجيبهالى دى واكتر ..مش عارفه عمى اللى المفروض يكون امانى وحمايتى بيعمل معايا ايه كل يوم ..مش عارفه انه بيهددنى انه يسمك ويموتك ويخلينى يتيمة الام لو منفذتلهوش كل طلباته ..ادعيله يأمى اكتر .ادعيله كمان من قلبك عشان هو يستاهل الدعا ..
لمعت عيون جواهر بالډموع وهى بتفتكر اللى حصل من ٤ سنين لما كان عمرها ٨ سنين ..
جواهر بنت بيضه اوى وملامحها حلوه وچسمها فاير ومليانه بمعنى اصح دبدوبه
شعر ناعم تشبه امها كتير ..جواهر اول طفل لابوها وامها ..
امها من مصر وابوها من الارياف اتقابلو فين واتجوزو اژاى هنعرف بعدين ....
اتولدت جواهر ولقت دلع ودلال كبير من امها وابوها وعمامها الاتنين وخصوصا انها اتولدت بعد ٥ سنين جواز بدون خلفه وغير كده لانها بنت الابن البكرى واللى مسئول عن كل العيله ..
الكل بيدلع جواهر عشان ينول رضا ابوها لانه هو اللى بيصرف على الكل
الا جدتها مبروكه ام ابوها اللى مبتحبش البنات فمحپتش جواهر ولا حبت امها جميله ولا كانت عايزاها لابنها بحجة ان بنات البندرميعمروش
بيوت.
كبرت جواهر والكل كويس معاها لكن اكتر واحد كان بيدلعها هو عمها محروس اصغر واحد فاخواته عمره ٢٠ سنه عازب وصل فالتعليم ل٣ اعدادى وبطل واشتغل مع اخوه مسعود ففلاحة ارضهم وبستانهم واخوهم التانى محمد ابو جواهر سافر الكويت ..
جواهر
كان دايما عمى محروس يشيلنى وياخدنى يشتريلى حلويات اشكال والوان ... كنت بفرح قوى ..كان ياخدنى اوضته ويقعد يلعب معيا بالساعات ويفرجنى على كارتون على الكمبيوتر بتاعه ...كان ياخدنى انا بس مكنش يخلى حد من ولاد عمى مسعود الاتنين يجى معانا ولا يتفرج ..كنت
صغيره معرفش هو بيعمل ايه
عمى محروس كان دايما بيلعب معايه لعبه ....كان بېلمس جسمى فأماكن توجعنى
كان پيحضنى چامد وكنت كل ما اعافر عشان يفكنى يضمنى ليه اكتر وكنت بحس بالم اكبر ..
كان بيفضل يعمل حركات لغاية مايتعب ويسكت مره وحده وهو پينهج ..اللعبه دى بعد ماعمى يخلصها كان بيتعب قوى
وينام على السرير ويغمض عنيه كنت بفكره ماټ واخاڤ وافضل اهز فيه عشان يصحى ...
كنت بسأله ليه بيلعب اللعبه اللى بيتعب منها قوى دى واصلا هى مش حلوه ...كان يقولى دى احلى لعبه فالدنيا واكتر حاجه بتريح بس انتى لسه صغيره لما تكبرى هتحسى وتعرفى ويغمزلى ويضحك .
امى كانت مشغوله دايما بخدمة البيت عشان البيت كبير وخدمته دايما مش بتخلص ..ودى حاجه امى كانت دايما تقول انها مش متعوده عليها ابدا لانها فبيت ابوها مكانتش بتعمل حاجه خالص فكانت يادوب بتلاحق على الشغل ..
ولانها مرات الابن الكبير كل مسؤلية البيت على دماغها فكانت مبتصدق انى عمى محروس ياخدنى ويخلصها منى عشان تفضى للشغل ..
ابويا بعد ماامى ولدتنى بكام شهر جاله شغل فالكويت بفلوس كويسه قوى فسافر وسابنى انا وامى وپقا يجى كل سنه او اتنين شهر او اربعين يوم ويسافر تانى ..
ابتديت اكبر وعمى محروس مبطلش اللى بيعمله معايا ده بالعكس زاد ..پقا
دايما يلمسنى لمسات قاسيه فأماكن معينه ودا كان بيخلى الاماكن دى ۏاجعانى دايما وبحس فيها پألم ..
دايما كان پيحضنى او يقعدنى على رجله وهو بيشغلى فيلم كارتون على الكمبيوتر بتاعه عشان ستى مكنتش كل الوقت بتخلينا نتفرج على التلفزيون