الإثنين 25 نوفمبر 2024

جلست الام ذات مساء تساعد ابنائها فى مراجعه دروسهم

موقع أيام نيوز

جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم وأعطت طفلها الصغير كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين 
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته 

أسرعت بالطعام إليه وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخړى ثم انصرفت عنه 
عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع فيها رموز فسألته مالذي ترسمه يالحبيب 
أجابها بكل براءة إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج 
أسعدها رده فقالت وأين ستنام 
فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم وهذا المطبخ وهذه غرفة لإستقبال الضيوف وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت 
وترك مربعا منعزلا خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف 
فعجبت وقالت له ولماذا هذه الغرفة خارج البيت منعزله عن باقي الغرف 
أجاب إنها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير 
صعقټ الأم لما قاله وليدها !!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله وأأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة 
ومن سأكلم حينها 
وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتا 
أسرعت ونقلت أثاث الغرفة المخصصة لأستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع وأحضرت سرير عمها والد زوجها ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجا في الحوش 
ولما عاد الزوج من الخارج فوجئ بما رأى وعجب له 
فسألها ما الداعي لهذا التغيير 
أجابته والدموع تترقرق في عينيها إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمرا وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش 
ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية
كل هذا و الطفل ينظر لما يحدث فما كان منه إلا أن مسح الغرفة المعزولة من رسمه كما تدين تدان