قصه بئر الغربان كامله
شيئا ما عدا الأشواك .
ونحن نجونا لأننا كنا من المؤمنين ولقد تناقصت أعدادنا إلى أن أصبحنا نعد على أصابع اليد وقدرنا أن نبقى على أرضنا حتى نفنى !!!أحس علي بالحزن وقال للشيخ سأهدي لك كل ما تحمل القافلة من تمر وخمر ودقيق وزيت وسأهبكم عددا من الجواري ليكون لكم نسل بكى الشيخ وقال الله لا يضيع عباده المؤمنين !!!ثم قام وأخرج كتابا من صندوقه وقال له هذا الكتاب فيه علم حجر الأكسير الذي يحول النحاس إلى ذهب وهو لك وستصبح من أكثر الناس مالا .!!! قال علي لكني أراكم فقراء لا تملكون شيئا
واصل علي الرحلة وعندما وصل إلى العراق قال في نفسه لقد أعطيت بضاعتي للشيخ والآن سأرى هل يصدق هذا الكتاب في تحويل النحاس إلى ذهب أم أن ذلك من خړافات المشعوذين وضع سبيكة من النحاس على الڼار حتى إحمرت وغمسها في خليط من الزئبق والكبريت الأحمر ثم أخرجها ونظر إليها لكنها بقيت كما هي ولم تتغير فقال سأبيع الإبل وأشترى بثمنها هدايا لنائلة فهذا الكتاب لا ينفع أو ربما أنا لا أصلح للسحړ !!!
كانت السبيكة الذهبية ثقيلة وباعها علي في أسواق بغداد بمائة ألف درهم وهو أضعاف ما كان سيربحه من بيع بضاعته وإشترى لنائلة أفخر العطور وأدوات الزينة وعندما كان واقفا يساوم التجار مر به
أحوالك أما أنا فأصبحت من الأثرياء وذلك بفضل لؤمك فلو لم تتركني في البئر لما كنت في هذه النعمة خطبت نائلة بنت الشيخ حړب أجمل بنات العرب وبستان بني عامر صار ملكي !!!
حاول الرجل تبرير فعلته لكن علي أجابه لا تتعب نفسك لقد تنازلت لك عن الجمل وكل ما عليه ولا تريني وجهك بعد الآن !!! إنصرف الرجل متعثرا وقال في نفسه سأذهب إلى ذلك البئر وأعرف سره فأنت لست أفضل مني عندما وصل أدلى حبلا ونزل داخله . عند منتصف الليل حط الغرابان وقال الأول للثاني لقد عرف أحدهم كيف يفك
السحړ عن إبنة ذلك الشيخ وعن البستان ونجهل