روايه للكاتب سيد داود
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
_ انتي لازم تتعالجي من الشخير ده .. أنا أول مرة أشوف ست بتشخر وهي نايمة ..
_ انت أول مرة تكلمني بالأسلوب ده يا هاني من يوم ما اتجوزنا .. انت مش طبيعي
_ علشان قرفت يا إيناس .. مش قادر استحمل السيمفونية اللي بتعزفيها كل يوم
إيناس بتنصدم مش متخيلة ان هاني بيزعق لها بالشكل ده أول مرة يكون حاد كده
_أنا مش مچنون يا إيناس .. لأني قلت لك مليون مرة تروحي لدكتور أنف وأذن وحنجرة يشوف لك حل للتشخير الآلي اللي عندك ده
_ من غير تريقة لو سمحت .. لأن التريقة أحيانا بتكون وقاحة
هاني بيغضب .. بتستفزه كلمة وقاحة وبيضربها بالقلم على وشها
_ هي حصلت انك تضربني بالقلم يا هاني .. ورحمة ماما ما اقعد لك في البيت ولا دقيقة بعد النهاردة
_ في ستين داهية .. ع الأقل هرتاح شوية من فرقة حسب الله اللي بتخبط في البيت طول الليل دي
هاني بياخد شنطة شغله اللي ع الأنتريه وبيطلع من البيت ڠضبان .. وبيقفل الباب وراه بمنتهى العڼف..
كبريائها خلاها تمسك نفسها من البكا قدامه والأثر النفسي للضړبة مع قوتها خلى دموعها تنزل ڠصب عنها..
دخلت أوضتها مندفعة وبدأت تجمع هدومها وهي بټعيط..
وتنزل بسرعة تاخد أول تاكسي وراحت عند أبوها ومرات أبوها واخواتها من أبوها..
حالتها النفسية سيئة خالص ومش قادرة تاخد نفسها من البكاء ومش بترد على أي حد بيكلمها..
واخواتها من أبوها عايزين يروحوا يتخانقوا مع هاني لأنه ضربها..
ومرات أبوها متعاطفة معاها وبتحاول تهديها..
_ ده بيقول لي اني بشخر وانا نايمة يا طنط .. هاني مش طبيعي الايام دي مش طبيعي خالص
_ أكيد مش طبيعي يا بنتي اهو انتوا ليكم سنة ونص متجوزين وعمره ما قال بتشخري ولا اشتكى من حاجة ايه الجديد يعني
_ سواء بتشخر ولا مش بتشخر لازم ترجع بيت جوزها لازم تسمع كلامه وتروح تكشف ما دام هو عايز كده
_ أكشف ازاي يا بابا وعلى ايه مفيش حاجة تستدعي الكشف أصلا
_ حتى لو مفيش .. لازم تسمعي كلامه
مرات أبوها بتكلم الأب بمنتهى العڼف
_ انت اټجننت يا مرتضى عايز بنتك تكشف على الشخير عند الدكتور وهي مش بتشخر ... ايه الاستهبال بتاعك ده
_ تتطلق بكرامتها أحسن مليون مرة من إنها تعيش مع حد عايزها تروح لدكتور وتقول له أنا بشخر وهي مبتشخرش
إيناس بتحضن مرات أبوها
_ يا حبيبتي يا طنط إنت أحسن مرات أب في الدنيا ربنا يخليكي ليا يارب
_ويخليكي ليا يا بنتي
_انتي أكتر حد فاهمني وحاسس بيا والله أكتر من بابا نفسه
_ انتي بنتي يا إيناس زيك زي اخواتك دول بالظبط
مرتضى بيقوم متنرفذ
_ أنا هنزل اقعد ع القهوة أحسن ما اټشل
_ أحسن بردو ... قعدتك هنا هتشلنا احنا..
إيناس بدأت تحس بالأمان مع مرات أبوها واخواتها حواليها ودخلت أوضتها القديمة ورجعت تبكي على حالها من تاني.
هاني متلخبط مش عارف ايه اللي بيحصل في حياته هل هو بيتضايق من شخيرها فعلا ولا هو حاسس بمشاعر ناحية الدكتورة غادة اللي اشتغلت تحت إدارته في الشركة..
النهاردة الاجتماع الأسبوعي ليهم وأكيد هتكون موجودة..
هو سوبر