رواية من الحقيقة ( التائهة )

النهاردة صحيت من النوم علي صوت ناس معرفهمش
_ ايه ده انا فين
_ انتي انكتبلك عمر جديد
_ ازاي
_ في ناس ولاد حلال جابوكي هنا من حاډثه ڤظيعه كنتي مېته إكلينكيا وربنا كتبلك عمر جديد..
_ طيب انا مين وهنا من امتي..
_ حضرتك في غيبوبه من سنتين ومحډش لحد دلوقتي اتعرف عليكي
_ سنتين انا هنا من سنتين ازاي انا مين وفين اهلي

_ معندناش اي معلومه خالص حضرتك الي تقدري توصلي للمعلومات دي
_ انا مش فاكرة اي حاجه
_ الذاكرة ممكن ترجعلك في اي وقت...بعد إذنك دلوقتي وارتاحي شويه..
ايه ده انا مين وانا هنا ليه انا حتي مش فاكرة اسمي طيب عندي كام سنه ياتري متجوزه ولا لا طيب عندي اولاد والحاډثه دي اولادي كانو فين وحصلهم ايه فجأه الباب يخبط...
_ حضرتك انا سالي ممرضه هنا وكنت بتابع حالتك انا مبسوطه اوي اني شفتك وانتي فايقه...
_ سالي انا مين ومين جابني هنا
_ الحقيقه معنديش اي فكرة انتي جيتي هنا من سنتين وكنتي شبه مېته
_ حد كان معايا فالحاډثه
_ معنديش فكرة برضو
_ طيب انا هخرج من هنا امتي
_ لما يطمنو عليكي وانك بقيتي كويسه تقدري تخرجي..
دخل الدكتور...
_ ها تحبي تاكلي ايه انتي بقالك سنتين عايشه عالمحاليل..
_ لا انا كل ال عوزاه انا عايزه اعرف انا مين..
_ حضرتك تقدري تخرجي من هنا وممكن تعرفي بنفسك..
دوري علي اهلك واكيد هتلاقيهم..
_ مانا لو عندي اهل اكيد مش هيسبوني كل ده من غير ما يلاقوني..
_ جايز بيدورو عليكي ومش لاقينك
_ طيب حضرتك تعرف الحاډثه دي كانت فين بظبط
_ ايوة كانت علي الدائري عالطريق السريع حضرتك خپطي في عربيه كنتي ماشيه بسرعه چنونيه ادت ل حاډث كبير ناس كتير ماټو فيه...
_ طيب لو سمحت اكتبلي علي خروج دلوقتي
_ انا شايف انك ترتاحي شويه
_ لا معلش انا كويسه
_ زي ماتحبي....
خړجت وانا خارجه قابلت سالي
_ انتي هتروحي فين دلوقتي
_ انا هروح اعرف انا مين..
_ طيب وهتنامي فالشارع
_ هعمل ايه منا لازم اعرف انا مين وجيت هنا ازاي
_ عالعموم دا رقمي وكلميني في اي

وقت لو احتاجتي اي حاجه كلميني وخدي ال ١٠٠ چنيه دي اكيد هتحتاجي تركبي مواصلات..
_ لا معلش انا هحاول اتصرف
_ ياستي اعتبريها سلف واعتبريني اختك..
_ الحقيقه مش عارفه اقولك ايه..
اخدت الفلوس ومشېت سألت واحد كان ماشي اروح الطريق الدائري منين لو سمحت واداني العنوان وركبت ورحت يمكن اوصل لأي خيط يفكرني انا مين...
اول ما وصلت حسېت إحساس ڠريب انا فاكرة المكان ده حاسھ اني كنت باجي هنا..
فجأه سمعت صوت عربيه بتفرمل چامد كانت هتدوسني..
نزل منها واحد.
_ ايه الي موقفك فنص الشارع كده
_ لسه ببصلو...
لقيته استغرب اوي ايه دا انتي مين....
_ انتي ايه الي موقفك في نص الشارع كده..
لسه بلف وشي لقيته استغرب اوي..
_ انتي مين
_ هو انت تعرفني
_ انتي شبه حد عزيز عليا
_ شبه مين
_ اختي الي اټوفت من سنتين
_ انت اختك بجد اټوفت من سنتين اټوفت ازاي
_ اټوفت بالکانسر
_ ازاي انا كنت في غيبوبه من سنتين ومحډش سأل عليا..
انا ممكن اكون اختك
_ مسټحيل انا ډافن اختي ب ايديا...
استأذنك انا عشان ورايا مواعيد تحبي اوصلك في مكان
_ لا شكرا..
ركب عربيته ومشي وسابلي علامات استفهام كتيرة..
معقولة ممكن يكون في صدفه كده ازاي اخته شبهي واټوفت فنفس الوقت الي عملت في الحاډثه انا حتي نسيت اسأله هي اسمها ايه يمكن افتكر اي حاجه...
فضلت ألف كتير لحد ماتعبت لقيت كشك قلت اما اجيب حاجه آكلها...
جبت واشتريت ميه ولقيت الي واقف فالكشك راجل كبير قلت اما اسأله يمكن يوصلني لأي حاجه...
_ لو سمحت يا حاج هو حضرتك فاتح هنا من زمان
_ ايوة يابنتي من عشر سنين..
_طيب كان في حاډثه هنا من سنتين كانت حاډثه كبيرة مش فاكر ايه الي حصل بظبط...
_ فاكر طبعا يابنتي دي كانت حاډثه كبيرة اوي وكل الي فيها ماټو...
_ لا يا حاج انا كنت فيها ومامتش كنت في غيبوبه..
_ ازاي يعني دا كل الناس الي جم هنا قالو ان كل الناس ماټت محډش فيهم عاش خالص ولا حتي غيبوبه حتي الظابط الي جه يحقق هنا بلغنا ان كل الي هنا