ما هي اللغة التي يتكلم بها الله عز وجل يوم القيامة لعباده ؟
قال الله تعالى فى كتابه الكريم "وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا" (النساء 164)، لتصف أن الله تعالى تعالى تكلم إلى عبده ونبيه الكريم موسى، بناء على طلب موسى ليرى من آيات ربه الكبرى، وذلك على جبل الطور بسيناء حسبما يعتقد العلماء، كما يعتقد أن الله تعالى كان يرسل صوته فقط وبمشيئته وقُدرته وهو القادر على كُل شيء، وكان الصوت يأتي في المكان الذي يُحدده الله لهُ ، ويسمعه موسى من جميع الاتجاهات، وكان يُعطيه الله إشارات لذلك وأمكنه يُحددها لهُ لسماع صوته.
لغة يسوع المسيح بن مريم، مستشهدا بحديث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حول أن المسيح الذى عاش فى فلسطين القديمة تحدث العبرية التى يتحدث بها اليهود الآن، وهو ما فتح النقاش حول لغات الأنبياء، لكن بما أن الروايات الدينية تذكر أن الله تكلم مع موسى، ما هى اللغة التى تكلم بها تعالى وهل حدثه بلسانه حقا؟
وأورد البخارى آية "وكلم الله موسى تكليما" مستدلا بأن الله متكلم، وأجمع أهل السنة على أن الله تعالى كلم موسى بلا واسطة ولا ترجمان، وأفهمه معاني كلامه وأسمعه إياه، إذ الكلام مما يصح سماعه وهذه الآية أقوى ما ورد في الرد على المعتزلة، وقال ابن التين: اختلف المتكلمون في سماع كلام الله. فقال الأشعري: كلام الله القائم بذاته يسمع عند تلاوة كل تال، وعند قراءة كل قارئ، وقال الباقلاني: إنما تسمع التلاوة دون المتلو والقراءة دون المقروء.
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو أسامة، عن ابن مبارك، عن معمر ويونس، عن الزهرى، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال، أخبرني جزى بن جابر الخثعمي قال: سمعت كعبًا يقول: إن الله جل ثناؤه لما كلم موسى، كلمه بالألسنة كلها قبل كلامه يعنى: كلام موسى، فجعل يقول: يا رب، لا أفهم! حتى كلمه بلسانه آخر الألسنة، فقال: يا رب هكذا كلامك؟ قال: لا ولو سمعت كلامي، أي: على وجهه لم تك شيئًا!
بالتأكيد، كان يتكلم الله مع موسى باللغة التي يفهمها، والتي كانت في تلك الحقبة الزمنية هي اللغة العبرية.
وقد ورد ذلك في الكتاب المقدس في سفر الخروج، حيث يقول الله لموسى
أما اللغة التي تخاطب بها الأنبياء ليلة الإسراء والمعراج فهذه ليست محل سؤال، فالأمر من أصله معجز، فليس جمعهم للصلاة ولا إسكانهم في السماء بأشد من جمعهم على لغة واحدة، والظاهر أنها كانت العربية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لو تحدث بغيرها لأوشك أن يخبر بذلك، على ما للعربية من فضل في ذاتها، كما تقدم بيان ذلك في الفتويين رقم: 28432، ورقم: 25876.