ټوفي زوجها الحبيب بعد ثلاث سنوات من الزواج
مش كدة
قالها فارس پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة
أنت عرفت إزاي!
إيمان
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه
بجد يا تامر هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام!
ابتسم لها تامر ومد يده حمل الصغير منها وتحدث وهو يقبل وجنتيه الممتلئه بحب
ربتت إيمان علي كتفه مردده
الله يرحمه ويغفر له يارب تعيش وتفتكر يا حبيبي
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق
الله يا تامر زوقك جميل أوي
قبلت وجنته مكمله
ربنا يراضي قلبك زي ما بتراضي اليتيم يا حبيبي
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها!
قالها تامر بنبرة حانية
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا
اجابها تامر بابتسامة زائفه
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل
خديجة
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم
منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق
ربنا يسعدك يا فارس
انتفض قلبها بفزع فجأة وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت تسير لداخل القصر
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي
تسارعت نبضات قلبها بقوة حين استمعت لجرس الباب يصدع مرارا وتكرارا علي الرغم أنها تقف خلف الباب ولكن يدها لم تسعفها بفتحه عندما رأت عبر الزجاج العاتم خيال من يقف أمامه
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبدا
افتح الباب يا خديجة هانم!
أردفت بها إحدي العاملات جعلت خديجة تنتبه لحالها وأخذت نفس عميق ومدت يدها فتحت الباب
لتقع عينيها على رجل فاره الطول يقف بشموخ وهيبه تليق به كثيرا
رفعت عينيها ببطء حتي وصلت لوجهه وتقابلت أعينهما للمرة الأولى تسارعت نبضات قلبها
أكثر وتدفقت الډماء نحو وجنتيها وهي
تري ملامحه الصارمه والوسيمة رغم شعرة الذي يغلب عليه الشيب ولكنه زاد وسامته أضعاف
مساء الخير يا فندم
قالها الرجل بلهجة جادة وحاده بعض الشئ رمقته خديجة بنظرة متعجبه مغمغمه
مساء النور أفندم!
لم يبتسم لها ابتسامة مجاملة حتي واجابها بنفس نبرته التي أزدادت حدة قليلا
أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري
االفصل ال
بحديقة قصر الدمنهوري
إلهام
تجلس على كرسيها المتحرك حاملة الصغير محمود على قدم وحفيدتها إسراء
على القدم الأخرى تقبلهما بحب وتتحدث بفرحة موجهه حديثها ل إيمان الجالسه أمامها على أريكة بجوار خديجة
ربنا يباركلك فيه ويجعله بار بيكي يا إيمان يا بنتي
غمغمت إيمان بابتسامة واسعه تدل على فرحتها الغامرة يسمع منك ربنا يا خالتي
تنهدت إلهام بصوت عال وتحدثت بقلق قائله
يا تري يا إسراء يا بنتي عاملة أيه
ضحكت إيمان بخجل قائله
عروسة يا خالتي الله يعني هتكون عامله أيه ادعليها ربنا يفرح قلبها ويعوضها خير عن التعب اللي شافته
رمقتها إلهام بنظرة ذات مخزيوهي تقول
ما انا بدعيلها والله يا بت يا إيمان وبدعيلك انتي كمان يا حبيبتي بس انا قصدي ان بنتي پتخاف أوي من صغيرها عمرها ما كانت ترضي تركب مرجيحه ولا عجلة ولا
مركب في النيل زي زميلاتهاواتحايل عليها أقولها يابنتي العبي وأفرحي معاهم تقولي لو ركبت المرجيحة ولا مركب بحس أني دايخة جامد وبفضل أرجع
وضعت يدها على موضع قلبها وتابعت پخوف ظاهر على محياها الطيبة
أمال هتعمل أيه بقي وهي راكبة الطيارة ومتشعلقة بين السما والأرض كده!
ربتت إيمان على يدها برفق متمتمه بابتسامتها الحانية أنا عارفة يا خالتي إن إسراء خوافة بس اطمني جوزها معاها وشكله بيحبها أوي وحبه ليها هيطمنها ويضيع خۏفها دا متقلقيش
وجهت إلهام نظرها ل خديجة التي تبتسم بشرود وعينيها ثابته على شيء ما عقدت إلهام حاجبيها وتطلعت لما تنظر له وجدت تامر زوج إيمان يقف على مسافة منهم برفقة رئيس الحرس الجديد هاشم الرفاعي
يقف بهيبة وهنجعيه تليق به كثيرا يرتدي بدلة أنيقة من اللون الأسود وقميص من نفس اللون يخفي عينيه الثاقبه التي تتابع كل شيء حوله بتركيز شديد خلف نظارة شمسية ويتحدث من حين لأخر بجهاز اللاسلكي الموضوع بأذنه يملي أوامره على طاقم الحراسة الخاص به بمهارة واحترافيه
ابتسمت إلهام بخبث وتحدثت بجدية مصطنعة قائله
شكله شديد أوي اسم النبي حارسة هاشم دا مش كدة يا خديجة يا أختي!
أنتبهت خديجة على نظرتها التي اقتربت للبلاهه قليلا وابتعدت بنظرها عن هاشم الذي انبلجت شبه ابتسامة على ملامحه الصارمة اخفاها سريعا حين لمح توترها وتفهم أن إلهام قد لاحظت نظرتها له فعينيه تراقبها من خلف نظارته
أيوه فعلا يا لوما شكله شديد خالص
قالتها خديجة برقتها المعهوده وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين رأت نظرة إلهام العابثه لها وابتسامتها الواسعه تخبرها بها أنها قرأت ما يدور بخاطرها وإعجابها بهذا ال هاشم ظاهر على ملامحها البريئه بوضوح
ابتلعت لعابها بصعوبة وهبت واقفه فجأة وتحدثت باستعجال قائله
أنا هروح أشوف مارفيل وديمة صحيوا ولا لسه
اقعدي بس يا خديجة ما أنتي قولتيلي قبل كده أنهم بيصحوا المغرب ولا بعد المغرب كمان عايزاكي تتصلي على فارس واسراء نطمن عليهم الأول نشوفهم وصلوا بالسلامة ولا لسه
هتصل عليهم حالا من عنيا يا لوما
قالتها خديجة بابتسامة وهي تجلس مره ثانيه وامسكت هاتفها تطلب رقم فارس زمت شفتيها وقالت بأسف
التليفون مغلق برضوا يبقوا في الطريق لسه
توصلي بألف سلامة أنتي وجوزك يا إسراء يا بنتي غمغمت بها إلهام بسرها وهي تمسد بيدها على شعر حفيدتها الكستنائي الحريري الذي يشبه شعر ابنتها بالمثل
هبت خديجة واقفة وتحدثت بخجل وارتباك قائله
أنا هروح اعمل حاجة نشربها كلنا
وماله يا حبيبتي وبالمرة اعملي حساب أسى الأستاذ هاشم معاكي
قالتها إلهام بجدية مصطنعه وهي تنظر بتجاه هاشم الواقف على مقربه منهما واستمع لحديثهما فتوجه بنظره نحوهما وأبتسم لهما أبتسامتة الرزينه قاصدا بها تلك الرقيقه خديجة
بمكان آخر
جزيرة الجفتون من أجمل مواقع الغردقة و من أهم المقاومات السياحية
هبطت الطائره الهليكوبتر الخاصة بمجموعة شركات الدمنهوري
على جزيرة الجفتون giftun island
تعتبر هذه الجزيرة الأولى من حيث الأهمية للقطاع السياحي حيث أنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها تتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوص وتعتبر من أفضل الأماكن السياحة
هبطت الطائره على مقر خاص بها أعلى إحدي الفنادق الذي يملكها فارس
من أفخم وأشهر فنادق الغردقه
وصلنا يا روحي
قالها فارس بأذن إسراء المنكمشه على نفسها داخل حضنه تختبئ بوجهها بصدره ممسكة بقميصه الأبيض بكلتا يديها
رفعت رأسها ببطء ونظرت له بملامح شاحبه من شدة خۏفها وهمست برجاء بصوت مرتعش متقطع
الحمد لله نزلني بقي يا فارس بسرعة بالله عليك
تعرقت جبهتها بشدة ارتجف جسدها بين يديه بقوة وشعرت بالهواء ينسحب من رئتيها وقبضت على يده فجأه بأناملها الباردة
أهدي حبيبتي بشدة تعبها وجسدها الذي تراخي بين يديه
هات باسكت بسرررعه
قالها فارس بلهجة حادة لإحدى حراسه
الذي هرول مسرعا وعاد حاملا صندوق صغير وضعه أمامها أرضا
أنزلها بحرس شديدوطوقها بذراعيه القويتين ظهرها مقابل صدره ومال معها للأمام لتبدأ هي تتقيأ پعنف وتأن پألم حاد
بينما هو يمسد على معدتها بحنان بالغ متمتما بلهفه
خدي نفسك براحة إسراء أهدي يا روحي متخفيش أنا معاكي
أنا أسفه بس دي القسۏة تصلب جسده للحظات ومن ثم خطڤها بعناق محموم كاد أن يكسر عظامها من قوة ذراعيه على جسدها الصغير
طال عناقهما وكل منهما لا يود الإبتعاد عن الأخر لعل هذا العناق المحموم يهدأ ارتعاد قلبهما
عادت ملامح فارس الهائمه بها لصرامتها فجأه وسار بها نحو الفراش اجلسها عليه برفق وجذب مقعد وجلس عليه أمامها ممسك يدها بين كفيه
ساد الصمت للحظات الخلابة
اتكلم قولي اللي جوه قلبك أنا سمعاك
أخذ نفس عميق وتحولت ملامحه لأخري شرسه مدمدما
اطمني أنا ناوي على كل خير وهاخد حقي وحقك وحق
ديجا كمان من اللي هددوها بيا علشان كدة قالتلك تسبيني اتجوز ديمة
صمت لوهله يلتقط أنفاسه وتابع وهو يصطك على أسنانه پغضب وغيظ شديد
مارفيل هتاخد عقابها على كل اللي عملته فيا
بس عايزه أقولك حاجة مهمة لو هي نسيت إنك ابنها أوعى أنت تنسي أنها أمك يا فارس
قالتها إسراء وهي تمسد بكف يدها على صدره وكأنها تمتلك مفعول السحر لمحي الألم الحاد الذي يكمن داخل قلبه بحركتها هذه التي بات يعشقها فارس مؤخرا
أغلق عينيه بستمتاع من قربها وتنهد براحة وهو يضم يدها لصدره بيده بقوه مغمغما
فاكر يا إسراء وعمري ما نسيت أنها أمي وإلا كان زماني مخلص عليها من ساعة ما عرفت أنها هي اللي ورا كل محاولات القټل اللي اتعرضت ليها في حياتي
صمت لبرهه وتابع بتأكيد
وبالنسبة لخطوبتي من ديمة أنا هنهيها الليله و مش هاتجوزها طبعا لأني ببساطة
غمز لها بمكر مكملا بشقاوة لا تخلو من وقاحته
بحب مراتي اللي هي أنتي يا بيبي
ومستحيل واحدة غيرك أنتي
بتاعي
اقترب منها حد
صړخت بها ديمة پغضب شديد لترمقها خديجة بنظرة حارقه مردفه بأمر
وطي صوتك دا وانتي بتكلمني يا ديمة وفارس سافر علشان عنده شغل مهم
دارت ديمة حول نفسها پجنون وتحدثت بذهول
دا أنا بقالي كام يوم هنا معاه في القصر ومش عارفة اتلم عليه يقوم يسافروميقولش هو رايح فين حتي!
عزيزتي ديمة حدثي والدك وأخبريه عن أفعاله المشينه معك وبالتأكيد سيكون على علم بمكانه ويخبرك
أردفت بها مارفيل ببرود وهي تتناول سېجارها برفقة كأس الخمر المعتاد لها
ابتسمت ديمة ابتسامة مصطنعه تظهر بها الحقد والشړ بعينيها وتحدثت موجهه حديثها ل خديجة
انا هعرف هو فين وهروح له لو حتي في المريخ
أنهت جملتها وسارت لخارج القصر ساحبه حقيبة ثيابها خلفها
انتظرت خديجة حتي تأكدت من ذهاب ديمة وتحدثت بصوت عال فجأة قائله بلهجة حادة جديدة