الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه حسنا شيقة جدا

انت في الصفحة 38 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

حتي أنني لا املك شئ قيم لبيعه....وعند هذا الحد من التفكير بدأت تتعرق ويظهر عليها التوتر....ولكن حاولت جاهده الإحتفاظ بهدوئها وقراءة بعض الآيات القرآنيه إلي أن ينتهي الطريق .
عند حمزة 
نجده يجلس علي أحد المقاعد المطله علي البحر وينظر إلي اللا شئ ودموعه تنزل دون توقف....لما كل هذا....لما أصبح والدي بهذه القسۏه....منذ متي وهو هكذا....لقد قلبت حياتي

________________________________________
رأسا على عقب منذ أن رأيت تلك الحمقاء....هي الوحيده المتسببه في كل المشاكل التي حدثت ولا تزال مع عائلتي....فالجميع يري أنها الضحيه وأنا من جني عليها....ولا أحد يعرف حقيقتها....لا أحد يعرف بأنها مجرد فتاة ليل لا قيمة لها....تحاول التلاعب بإخوتي واستمالتهم لها....فهي فتاه لعوب....تعرف كيف تتلون لتحصل علي ما تريد....ولكن لن أدعها وشأنها حتي أنتقم منها علي كل ماحدث لي لأجلها .
لقد خسړت كل شئ....فأنا مطرود من منزلي....ووالدي قد قاطعني وحرمني رؤية والدتي....وهذا أكثر ما يؤلمني....فأنا إن قدرت علي القطيعه فلن أتحمل فراق أمي....الجميع يظن بأني قد قسوت عليها ونسيتها....وكيف لي ذلك....وأنا لا قيمه لي بدونها حتي أن صورتها لم تكن لتفارقني....ألا يعرفون كم كنت أعاني وأنا أعيش وحيدا ومنبوذا هكذا....وحتي إن أظهرت عكس ذلك....اعرف بأنني قاسې....ولكن ماذا
أفعل....فهذا أنا....وهذه طبيعتي....حاولت كثيرا التعديل من شخصيتي ولكن لم أستطع ....فذلك المنصب يمحو كل خطوه أتخذها نحو التغير....لقد جعلني انسان بلا قلب مجرد من الشعور .
ظل شاردا هكذا لفتره ليست بالقصيره إلي أن أفاق علي صوت الرعد الذي أصبح يملئ المكان وكذلك صوت إرتطام المطر بالبحر....فمسح دموعه التي اختلط بها المطر ثم وقف بكل شموخ وكأن شئ لم يحدث وسار بإتجاه سيارته ثم ترجلها وذهب....أكان الصخر يبكي!....منذ متي وهو يشعر!....اذا والدته هي نقطة ضعفه....لقد إنتابني الفضول حول القادم....هل سيلين والده أم سيظل علي موقفه!....أتمني أن يظل....لأن هذا الشخص لا يستحق الغفران....لقد قسي كثيرا وحان الآن دوره لينال جزائه....لست حزينه سوي علي تلك المسكينه التي ليس لها دخل في أي شئ حدث له والتي لا يزال يتوعد لها....قلبي ليس مطمئنا....تري ماذا سيفعل بها!....أو بالأحري أين سيجدها!....لك الله يا ابنتي....أعرف بأنك مظلومه ودائما ما يضيع حقك....ولكن صبرا يا فتاتي....فلكل شئ نهايه....وبالتأكيد سيعوضك الله عن كل تلك الأيام .
في المستشفي 
نجد جواد يجلس علي سريره مسندا رأسه علي الحائط وينظر بشرود....إنه يفكر في تلك القاروره الهشه التي لم تغب عن خاطره منذ اللقاء الأخير بينهما....يتذكر كيف كانت تضحك وتناغشه بشقاوتها التي لا تنتهي....حقا إنها جميله....ولكن مهلا أين هي الآن....ماذا حدث معها!....أهي بخير أم أصابها مكروه!....أتمني أن تكون بخير....فأنا أشعر بأن قلبي ېتمزق متي وجدتها حزينه....ويا لوعتي إن رأيت دموعها....فتلك تكن مجرد دموع بالنسبة لها....أما أنا فتكون كالڼار الحارقه لفؤادي....لا أعرف ماذا يحدث لي عندما أكون بجانبها....أشعر وكأنها إبنتي ويكون هدفي الوحيد أن أراها سعيده....وما أسهل أن أجعلها هكذا....فهي فتاه بسيطه جميلة الطباع يسعدها أي شئ....الآن فقط أدركت قدر محبتي لها....ولكن ي تري هل تحبني كما أحببتها أنا!....أنا خائڤ من ذلك....حاولت كثيرا أن أتناسي ولكن لا فائده....فقد تملكني هواها 
ولكن هي لازالت صغيره....هل ستبقل بالزواج بي....لا بد أن أهاتفها فكم إشتقت لها ولسماع صوتها....لم أكن أعلم أنها تحتل هذه المكانه بقلبي....إلا عند إبتعادها....وهنا يدخل عزالدين ليقطع شروده ذاك ويقول عامل ايه دلوقتي ي جواد....حاسس بحاجه أجبلك الدكتور .
جواد لأ ي بابا....أنا الحمدلله كويس....المهم طمني الدكتور قال لحضرتك إيه .عزالدين وهو ينظر له نظره ذات مغزي قال مش هينفع تخرج دلوقتي....وماتحاولش ي جواد عشان لو عملت ايه مش هتخرج غير لما الدكتور يقول . جواد ي بابا والله أنا كويس....وبعدين انا مابحبش قاعدة المستشفيات دي .عزالدين معلش ي جواد استحمل كلها كام يوم وتطلع .جواد ربنا يهون....وهنا تذكر أمر هاتفه فيكمل قائلا بابا هوا تليفوني فين .عزالدين مش عارف والله....استني كده....هتصل علي حازم أسأله .جواد ومعلش ي بابا لو معاه خليه يجيبه عشان عايزه ضروري .أومأ له عزالدين ثم قال أنا هخرج أكلمه بره لأن مافيش هنا شبكه .
وبعد بضع لحظات نجده يدخل ثانية ويقول أنا قولتيله وجاي دلوقتي....ثم جلس علي مقعد بجوار السرير واستكمل قائلا تفتكر ي جواد حمزة ممكن يوافق يتجوز لو ضغطت عليه .جواد حمزة عنيد أوي ي بابا ومابيجيش بكده....وبالذات ف موضوع الجواز ده مش عارف رد فعله هيكون عامل إزاي....وبعدين علي أي أساس حضرتك هتجبره يتجوز وإحنا مش ضامنين نلاقي عروسه .
عزالدين بحزن طيب قولي اعمل ايه....أنا والله زهقت ومش لاقي حل....أنا مش قادر أقسي عليه أكتر من كده....ونفسي يتغير للأحسن ويتجوز وأفرح بيه وأشوف عياله....أنا خلاص كبرت ي جواد وماعدتش ف العمر قد اللي راح....وهو كمان كبر ولو ماتجوزش دلوقتي قولي هيتجوز إمتي .
جواد إن شاء الله هتتحل ي بابا....بس خلينا نفكر بواقعيه شويه....حضرتك دلوقتي طارده من البيت وماتأثرش....منعته يشوف والدته وقطعت علاقته بينا وبرضو
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 70 صفحات